الخميس، 9 أكتوبر 2014

قبائل وملوك .. شعوب ورؤساء

  التحليل النفسي للبشر ونشأتهم وطبائعهم وأحلامهم من المؤكد أنها تستحق دراسات معمقة.
أرى أنه : إن كنت تنتسب لقبيلتك أكثر مما تنتسب للدولة فأنت من الأفضل لك أن تعيش في ظل حكم ملكي أما إذا كنت مدنيا أو شعبيا فأنت من الأصلح لك العيش فى ظل نظام رئاسي/برلماني/مؤسسي.
   الدول ذات التاريخ البشري الضارب فى عمق التاريخ هي دول ذات ثبات عاطفي شعبي بنسبة كبيرة بمعنى أن درجة الحس الوطني والتماسك الجمعي لا يمكن كسرها ولا يمكن محو دولة لها تاريخ من خريطة الوجود،والدول القديمة تضعف أحيانا لعدم التجديد ولكنها لا تموت.
على سبيل المثال: : مصر..الصين..اليونان..فرنسا..ألمانيا..انجلترا..إيطاليا..العراق..تركيا.. وغيرها من الدول القديمة.
   الدول حديثة الوجود هي دول معرضة للصدام الشعبي والأيديولوجي بشكل متكرر ولا تعني قوتها العسكرية/الإقتصادية أنها تتساوي مع قوة التماسك الشعبي لديها ولكن غالبا ما تحكمها أيديولوجيا المخاطر والتطلعات والمصالح.
مثال: إسرائيل..أمريكا..قطر..الكويت..كندا..قبرص..عمان وغيرها من الدولة حديثة العمر.
- بعض الدول الصغيرة تخطط لتكون أكبر/أقوى دولة صغيرة.
 ********
 مراحل أطوار الدول عند ابن خلدون
- النشوء
 وهو طور تأسيس الدولة سواء بالظفر والغلبة أو بالتأسيس على أنقاض دولة أخرى
وهي مرحلة عدم الاستقرار والاضطرابات وتفلت الأمن وكثرة الجريمة ، وقد تطول او تقصر حسب مهارة المؤسس والمعطيات العامة
- التفرد
 محاولة تمكين الحكم ببعض من التفرد والاستبداد المباشر وغير المباشر ، والوطأة القوية  والتخلص من الخصوم أو إضعافهم حتى يستقيم عود الدولة ويصلب قوامها.
- الازدهار 
التنمية حيث الطمأنينة والراحة والدعة والتمتع بالملك ، والانشغال بالصنائع والتنمية وكسب الأموال، ورفاهية الشعب وكثرة الأموال وازدهار العلوم والتعليم والهيبة والقوة..)
- القناعة
 حيث المسالمة والسكون و يكون التكرار والإعادة واستجرار القديم والوقوف عليه وعدم التجديد.
 *************
    الإنسان يقع أحيانا فى صراع مع قناعاته الداخلية والواقع الذي يعيشه فمثلا الموروث القبلي الذي جعلك تابعا له يصطدم عندما تحمله للمدن فلا تصدق أنك مسئول عن نفسك وأنك مثلك مثل غيرك.
   جمال الإنسان الحقيقي فى قدرته على التعارف والتآلف والإندماج والإستفادة من التنوع والإختلاف وليس الوصول إلى الصدام.
- اعرف ما يناسبك من نظام تبعا لحجم إدراكك لمخزونك الذ اتى.
خالد إبراهيم أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: