الأحد، 21 سبتمبر 2014

الجماعات الدينية بين الأمنيات وخطورة الواقع

   تعرضت بعض الجماعات الدينية للحبس والإعتقال والتهميش فى فترات تاريخية مختلفة من بعض الحكومات بسبب رفضهم الذوبان فى عادات مجتمعية أو أعراف وعادات تآلف عليها كثير من الناس نتيجة موروثات عبر التاريخ ، لأن يقينهم أن الحق هو حق واحد تبعا لتفسيراتهم الأيديولوجية فقط ، على الجانب الأخر كانت السلطة الحاكمة ترى أن هذا تخلف وجمود، فكان الإنغلاق الفكري من الطرفين.
   لنعترف أن بعض السلطات الحاكمة فيما سبق لم تكن تهتم ببناء الإنسان وتعليمه وتقديم الخدمات الأساسية له فكان ذلك هو المحفز للجماعات الدينية الإسلامية/المسيحية ليتعذروا بأن ليس للإنسان مع هذه الأنظمة أية قيمة ،وبنظرة إلى الغالبية من أتباع هذه التنظيمات نرى أنهم لم يحصلوا على القدر الكافي من التعليم المتخصص في دراسة الأديان،وعليه بزغت لديهم رغبة ملحة فى فرض أسلوب حياة يسمى شكليا بالشكل الديني يقوم على يد أشخاص إرتأوا فى أنفسهم أن يكونوا قادة وأن يكون لهم أتباع ينفذون ما يطلب منهم دون تفكير ومعارضة وهذا لن يكون إلا فى سياق أن هذا هو تفسير لكلمة الله.
   الأديان جاءت لأجل مكارم الأخلاق وربط خُلق الإنسان بخالقه،ولا يمكن أن يكون الخالق رحيما ويطلب من أحد مخلوقاته المكلفة بأن تعتدي وتظلم وتقتل وتشيع الخوف.
الحقيقة كما يقول ابن النفيس : أن الحق يظل حقا قائما بذاته وليس بمن يقول.
الحق هو اسم الله وفعل الله وأمر الله ولا يرتبط هذا الحق بأشخاص مهما كانت قداستهم ومهما كان علمهم الواسع لأنهم يأخذون من الحق ولا يخترعونه فإن أخطأ ؤو فمنهم وخطأهم ليس من الحق.
النصيحة : فى التوقيت الذي يتعرض فيه وطن لمخاطر (مثل التوقيت الحالي) على الجميع الخوف على الوطن حتى لا يضيع وحتى لا يلعن عموم الناس والأجيال القادمة من تسبب فى ضياع وطنهم بغض النظر عن أيديولوجيته أو إنتماؤه السياسي أو الفكري .
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: