الأربعاء، 6 أغسطس 2014

كلامك حسب عمرك

   أنت مسئول عن فوات آوان الفكرة إذ لم تفكر فيها أو تذهب إليها، ولأن لكل مرحلة من عمر الإنسان لغة تعبيرية خاصة بها عبارة عن كلام أو فعل أو إحساس انفعالى يعبر عن وجدانك ومستوى فكرك و يهيمن على معظم الأحداث المحيطة بك وأحيانا يكون هو كل الأحداث لك وذلك تبعا لمدى تصالحك مع نفسك وواقعك ومعرفتك بمتطلبات ولغة جيلك وقدرتك على لمس روح ومشاعر من حولك رغم اختلاف أعمارهم وأفكارهم وأحلامهم حتى لا تقرر الإبتعاد عنهم أو يقررون هم الإبتعاد عنك،وإذا فكرنا فى هذا الموضوع يمكننا ضبط مشاعرنا مع الأخرين بقدر كبير وحتى لا نشعر بالرتابة من وإلى غيرنا .
   الطفولة تساؤلات ومحاولات استكشاف وتفكير بسيط ورغبة عارمة فى حرية اللعب والتطلع الدائم إلى عمر أكبر من عمرنا الطفولى،يعقبها فترة صبيانية عشوائية أكثرها سلبي ،،
   الشباب حتى سن الثلاثين عاما مرحلة العمل الجاد والحرية المنفلتة واستعراض القدرات البدنية وجذب الفتيات،والشباب لا يعبأ كثيرا بالمشاعر التي تأتيه من جنسه ولكن يهتم بالمجاملات والإطراء أكثر من الأحاسيس،ولكن فى العواطف فكل جنس يعشق تبادل المشاعر والقرب مع الجنس الأخر،يعقبها فترة انتقال بين النضج والخبرة
   الشيخوخة اعتبارا من سن 60 عاما عندها تصبح الإهتمامات منصبة على الحديث عن الماضي وعلى التوجيه الحاد للأخرين من أجل ضبط أخطائهم وتصبح للأشياء المتداولة بين الأيدي قيمة كالموبايل والنظارة والتابلت وحذار من كسر الريموت الخاص بالتلفزيون
   حياة الشيخوخة عندنا متوترة نظرا لإهتمامنا الزائد بالأشياء أمام تهور الشباب، أما الأطفال فتصرفاتهم مقبولة نظرا لأنها تكون بدون قصد أو تعمد ، بالإضافة إلى أن نظرتهم لكبار السن نظرة جميلة خالية من المصالح الشخصية الكبيرة وتحمل أعباء الأمراض المزمنة التي تلاحق كبار السن وبالطبع الشباب سريع الإنفعال وغير قادر على الصبر والزمن ويفكر غالبا فى حجم الوقت الذى يجب أن يدخره لنفسه وأحيانا يفكر فى حجم الميراث اللازم لتدوير حياته القادمة.
   أعمارنا قلقة لأنها لم تعتاد الترويح الممنهج ولا النظرة المستقبلية المتفائلة وغياب الرضا العام وهى أشياء تصل بنا إلى مرحلة من الإزعاج المتبادل،وعلينا أن نفكر فى تصرفاتنا اليومية وحجم التأثير،ولا يعيبك غياب التأثير فى حال عدم وجوده لأنه إذا مر يومك بسلام فهذا تأثير عظيم لأنك لم تتسبب فيه بإيذاء غيرك.
أهم الأشياء التي تجعل منك إنسانا عظيما أن تفهم ثم تعفو وتعذر غيرك لأن منطقة السعادة تقع بين تفاعلات الرضا والعطاء والنتائج والحلم والنقد.
   أعرف وتعلم مهارة التواصل وجمال التعبير وابتعد عن الغلظة والعشوائية تحصل على أفضل الممكن .
أخرج عن صمتك أو جمودك قبل فوات آوان الفكرة فى عمرها ووقتها.
خالد إبراهيم أبو العيمة...
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: