الجمعة، 15 أغسطس 2014

الثقافة بين السفسطة وهشاشة الوجدان

   مأساة بعض المثقفين تلك القدرة الإحترافية على السفسطة واستخدام اللغة بمدلولاتها المتعددة رغبة منهم فى فرض وجهة نظرهم،أو وصايتهم على المقربين منهم خاصة أو المتعاملين معهم بشكل أساسي ،أما عن المجتمع فهم منفصلون،بعيدون عنه إلا ببعض الأحاديث الإستعراضية "وإن يقولوا تسمع لقولهم" حيث قدرتهم الساحرة أحيانا على بناء اصطلاحات لغوية يبدو فى ظاهرها الرحمة ومن باطنها العذاب وبعضهم يطالعك على الشاشة أو على مواقع التواصل بشخبطة ثقافية أو أحاديث لا ترقى للمشاهدة أو القراءة ولكن نتيجة عمله بإحدى الوظائف الحكومية أو التنفيذية أو داخل مؤسسة لها اسم على صعيد البريق الإعلامى يدهشك حجم الطبل المحيط بشخصه.
ولكن فى حقيقة الأمر هذه النماذج وهم كثر ليس لديهم قدرة على تثبيت الحقائق أمام أنفسهم لأن الحق تسرب من بين ضمائرهم نتيجة الذوبان بين نوازع النفس المتقلبة ،المتسلطة غير المنضبطة وبنيانهم الإجتماعي الهش ..ولكن هذا لا يدوم و يعنى أن نجاحاتهم مؤقتة انتهازية تتساقط مع ربيع التاريخ والعمر، ومع رياح الحقيقة .
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com


هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

مقالك غاية فى الأهمية لأنه يثير قضية علاقة المثقف بمجتمعه : هل هو من البشر أم مغيب عنهم .. وأنا أعتقد (مع افتراض حسن النية) أنّ الذين كتبت عنهم من (السوفسطائيين المصريين) هم سبب الكثير من مشاكل الحركة الثقافية فى مصر .. والسبب فى ذلك أنهم غير مؤمنين بأى قضية اجتماعية .. وهذا هو السبب فى موقفهم السوفسطائى .. أو كما قال سقراط فى قوله الحكيم انهم رؤوس فارغة.
طلعت رضوان

حياتي يقول...

مساء الروعه استاذي
فعلا كلامك صح ودائما اقول ان ضمير البشر اذا مات ماتت معه كل القيم واصبحت القلوب فارغه الا من السفسطة

تحية عاطرة تليق بك
زهرة

Khaled Ibrahim يقول...

الكاتب المفكر أستاذ طلعت رضوان
أشكر لحضرتك الحضور والإضافة القيمة للموضوع..كل التقدير لشخصكم الرائع

Khaled Ibrahim يقول...

برنسيس ( حياتى )
كل التقدير والترحاب بهذا الألق وسمو الرأى والفكرة من حضرتك...باقة ورد