الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

العالم بين المتغير والثابت

هل العالم الإفتراضي هو الحقيقي أم أن الحقيقي هو الإفتراضى،وهل ما نعتقد أنه حقيقي الأن سيصبح افتراضي يوما ما،وما قد نعتقد أنه افتراضي الأن سيصبح حقيقي يوما ما وما هي العوالم الأخرى التي تحيط بنا ؟؟؟
 أرى أن الحياة على الأرض يتم تقسيمها إلى مجموعة (خمسة) عوالم هي :-
1.     عالم حقيقي وهو العالم الذى نراه بأعيننا ونلمسه ونتحكم فيه ويتحكم فينا،وهو العالم الذى تصدق الحواس بوجوده وتتعامل معه.
2.     عالم غيب. وهو ما خلف المنظور أو ما يسمى بـ ( ما وراء الطبيعة ) أو (الميتافيزيقا).
والغيب هو كل حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل أو لا يتعامل معها الإنسان بالحواس حيث لا سبيل إلى معاينتها أو الوقوف عليها، لكنه يدركها كحقيقة ، كالملائكة والجن والشياطين والجنة والنار أو كالمستقبل وما سيقع فيه. والروح التي تحيي هذا الجسد عند الإنسان والحيوان هي من علم الغيب أيضاً، ندركها كحقيقة لكن لا سبيل إلى معاينتها أو إدراك طبيعتها.
) ويكيبيديا(
3.     عالم افتراضي Virtual World. وهو عالم موجود ولكن ليس بشكل مادى ونستخدم طرقا طبيعية نشبهه بها مثال  web site  أو منتدى أو مقهى انترنت لأنه يؤدى نفس الدور ولكن ليس بنفس الشكل،وهو عالم واقعيته خيالية وافتراضيته حقيقية، ولقد أصبح عالم الإنترنت فى معظمه عالما حقيقيا حيث تتم عمليات البيع والشراء وعقد الصفقات ووضع الشروط وغيرها والتواصل الإجتماعي والأخبار وغيرها....، وهو عالم له قوانينه الإلكترونية. كما أن هناك أيضا أشكال من الفنون تمنحك جزء من العالم الإفتراضي  مثل مشاهدة الأفلام حيث تمنحك عالم افتراضي يعبر عن عالم حقيقي أو متخيل،الألعاب تمنحك عالم افتراضي ،بل ربما الحياة على كوكب الأرض برمتها هي عالم افتراضي لأنه يعقبها موت.
4.     عالم غير ملموس . وهو عالم الإحساس : هو الشعور بمؤثر يحيط بك فتشعر معه بوجوده الحقيقي..فمثلا شعورك بالسعادة أو الحزن،ما هو الميزان الذى تستطيع أن تزن به هذا الشعور أو الإحساس
5.     عالم الخيال. ربما مع التطور العلمي لن يتبقى للإنسان غير عالم الخيال وهو العالم الذى يهرب به الإنسان إلى حيث يحب ويتمنى وإلى حيث يرى نفسه وقدرته على الإحساس بالوجودية أو القدرة على العطاء أو الإبداع أو محاكاة الطبيعة أو الإستثارة الكونية التي خلقها الله فى المحيط الكوني من أجل جذب هذا المخلوق البشرى ودفعه إلى الحركة والتفكير والتأثير .
·        عوالم أخرى لا ندركها ولا نشعر بها تؤثر فينا ولا نؤثر فيها ربما يتم ادراكها يوما ما
ý    السعادة والشعور بالوجودية هما درجة الرضا والتوافق بينك وبين العوالم الأخرى ،واحساسك بما يحيط  بك يعنى وجودك الحقيقي وهذا يتطلب الوعي والإحساس والتبادل مع كافة العوالم التي تحيط بنا.  
             ...عبر عن وجودك وإلا أصبحت افتراضيا....
                خالد أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية

 http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك تعليقان (2):

فاطمه ابراهيم عمر يقول...

السعادة والشعور بالوجودية هما درجة الرضا والتوافق بينك وبين العوالم الأخرى ،واحساسك بما يحيط بك يعنى وجودك الحقيقي وهذا يتطلب الوعي والإحساس والتبادل مع كافة العوالم التي تحيط بنا.
...عبر عن وجودك وإلا أصبحت افتراضيا....
............كلام جميل وكلام معقول .....................لكن بقراءة بعضا من مقالاتك المنشوره سابقا..يراودنى سؤال.
هل المرأه تشغلك الى هذه الدرجه ام هى آراء فلسفيه ام انه كره يختفى برداء الدبلوماسيه.......انت تعرف ان مكانتك لذىّ كبيره واكن لك كل الاحترام ولكتاباتك...لكنه سؤال يلح علىّ كلما قرأت لك مقال عن المرأه!!!

Khaled Ibrahim يقول...

صديقتى الفنانة المتميزة فاطمة إبراهيم
وجودك على صفحتى وتعليقك ورأيك هو أمر هام أشكرك جداعلى ذلك لما لديك من رؤية كفنانة موهوبة ومفكرة نلتقى بها فى المعارض والندوات
أما بخصوص المرأة لا أعتقد أن هناك كاتب على مستوى العالم (ربما)كتب حجم ما كتبته أنا عن المرأة من زوايا فكرية وفلسفية
المهم هو أن ما كتبته وسأظل أكتبه هو يتناول جانب جمالى وجانب فكرى وكليهما يرتقيان بالمرأة ولا ينتقصان منها
حالة التربص فقط هى التى جعلت بعض السيدات ينظرن للموضوع نظرة أنوية مع أننى أشير دائما أن المرأة هى المخلوق الأجمل بشرط أن تفهم السر فى هذا الجمال وليس أن ترتكن على جمالها فقط ولو فكرت جيدا لوجدتنى من أشد المدافعين عنها
أنا لا أدافع عن نفسى خوفا من تخوفاتك مع كامل تقديرى لك ولكن أتعجب كيف لفنانة مثلك تعرفنى جيدا أن تفكر بطريقة بعيدة عن التوقع الفنى والجمالى والرؤية المستقبلية وصدقينى أن كثيرات يطلبن منى عندما أتوقف عن الكتابة عن المرأة لفترة ما أجدهن يبادرن بسؤالى لماذا لم تكتب جديدا عن المرأة
أنا كاتب لا أخشى الحقائق وأحب الجمال والصدق
تحية راقية تليق بفنانة رائعة
خالد أبو العيمة