الأربعاء، 10 أبريل 2013

المحبوب والموهوب


   من بين السمات البشرية الجيدة هناك سمات محبوبة، و سمات موهوبة،السمات المحبوبة هي ما تعارف عليها الناس ووجدوها منطقية ولازمة للشو الإجتماعي مثل الذوق العام والشكل العام والإتيكيت والفنون واللباقة واللياقة وكلها صفات مكتسبة ويمكن تعلمها واكتسابها،أما السمات الموهوبة فهي سمات القدرات الخاصة المتعلقة بالإبداع والعبقرية والتي لايمكن تعلمها ويمكن تطويرها وهى التي تصنع الواقع وتمنح الثقة بأن الحياة ليست منظومة للألم ،بل هي صراع لإثبات الذات البشرية فى تحويل المصاعب إلى إنجازات .
العاطفيون حساسون لأنهم فى حالة إرتباط كبير بمشاعرهم بعيدا عن فكرة الصراع مع مصاعب الحياة،أكثر ما يؤلمهم هو إيذاء المشاعر،على الجانب الأخر هناك نوعيات بشرية أكثر ما يؤلمها هو الخسائر المالية،والبعض تعنيه خسارة الكرسى،أو المركز الإجتماعى،وهناك نوعيات تعتمد على القدرات العضلية،وهكذا فإن اختلاف تنوع السمات هو لخلق التوازن النفسي بين البشر .
    مثلا : الكاتب يفترض فيما يكتب للـ الحبيبة/الوطن وا......... إلخ ،معبرا عن موهبته بكلماته المختارة بعناية،وتعبيراته الجميلة،متخيلا أنها تكفى لتحريك تلك المحبوبة بهذا الريموت كنترول الإطرائى،لكن عليه أن يفهم أن المجتمع يتحرك بأليات مختلفة وليست بالكلمات فقط،لأن طبيعة الفنون تأخذ من كل شيء،كالمشاهدة،والسمع والعرض والإهداء،والعرض التسويقي ،والتصنيع،ومعظم هذه الأشياء تتطلب جهدا عضليا ،ولكن حقيقة الكلمات أنها عبارة عن خطوة أولى نحو التحفيز وتداول اللائق بين البشر بلغة متمدنة وليست ركيكة وهذا يستلزم وجود موهبة تسطيع الجذب الذى يُحدث التأثير.
   لا تكن أسيرا لموهبتك من دون الإطلاع على المواهب الأخرى وأعطها نفس القدر من التقدير الذى تنظر به لموهبتك ولا تغفل عن إكساب نفسك من السمات الجيدة كي تكون لائقا ومقبولا فى واقعك،لأن جمودك على نفسك هو اعتزال للحياة التي تمنح أفضل ما فيها للقادرين على تقديم تصورات إيجابية نحو (المحيطون) بهم،والأخذ منهم والعطاء لهم .
   حقيقة التقدير للمختلف معك يجب أن تكون (فى داخلك) أكبر من المتفق معك،لأنه يكفيك أن المختلف يريك نفسك على مساحة كبيرة من حقيقتها .
                     خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك 6 تعليقات:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

لا تكن أسيرا لموهبتك من دون الإطلاع على المواهب الأخرى وأعطها نفس القدر من التقدير الذى تنظر به لموهبتك ولا تغفل عن إكساب نفسك من السمات الجيدة كي تكون لائقا ومقبولا


للاسف استاذ خالد هناك كثيرون لا يقبلون هذ الفكرة وهذا الاسلوب ويظلون اسرى لغرورهم وكبرياءهم وقناعتهم انهم اصحاب المواهب والقدرات الخارقة وحدهم واعتقد انهم بهذه الافكار قد خرجوا خارج اطار الموهبة والعلم اما من يعمل بهذه الفلسفة والنصيحة فقد فاز ويسير باتجاه صحيح بالحياة

المحبوب والموهوب عنوان اكثر من رائع واصاب الهدف والفكرة بشكل كبير احييك بارك الله فيك

تحياتى بحجم السماء

Wohnungsräumung wien يقول...

تسلم ايديك على الموضوع الممتاز
Wohnungsräumung
Wohnungsräumung
Wohnungsräumung wien
Wohnungsräumung wien
Wohnungsräumung wein

Wohnungsräumung wien يقول...

تسلم ايديك على الموضوع الممتاز
Wohnungsräumung
Wohnungsräumung
Wohnungsräumung wien
Wohnungsräumung wien
Wohnungsräumung wein

Khaled Ibrahim يقول...

ليلى الصباحى
أشكرك سيدتى على الق تواجدك وإحساسك الرائع وهذا الوعى،ممتن لحضرتك جدا
أجمل باقة ورد وتحية تليق بك

غير معرف يقول...

تلك هي المشكلة الكبري ربنا يستر
صلاح شعير

غير معرف يقول...

الصفات البشرية كما ذكرت ولن يستحب أن يطلق عليها صفات فطرية بالوراثة أو صفات مكتسبة من الحياة
صلاح شعير