الثلاثاء، 19 مارس 2013

كُليشينكان


كُليشينكان ) بالعامية المصرية تعنى : كل شيئ أيا كان
كل شيئ يحمل اسما عربيا،وليس باللغة الإنجليزية مباح للفتوى،كل شيئ كان أو يكون طالما نستطيع أن نعبر عنه بالعربية نحن قادرون على استعراض عبقريتنا فى فهمه، وإبداء الرأي فيه ،أغلبنا يتحدث فى السياسة وهو غير سياسى بالمرة وفاكر إن السياسة شعارات،وأغلبنا يتحدث فى الدين وهو غير متخصص وكفاية عليه من العبقرية أن يكون حافظا لبعض الأحاديث والنصوص والروايات،وأغلبنا يتحدث فى الرياضة وكأنه كان خبير الرياضة والتدريب العالمي حيث يستطيع أن يضع البرنامج والخطة والتعديل،أغلبنا يتحدث عن الإقتصاد وهو غير متخصص ومتمسك بوجهة نظره غير مدرك للنظريات الإقتصادية والفرق بينها،وأغلبنا يتحدث فى الفن وفى الفكر والأدب لدرجة أننا لايمكن أن نحصى كم أرسطو وأفلاطون وشكسبير وابن سينا والجاحظ والمتنبي والحكيم والعقاد ومحفوظ  فينا .
نحمد الله أن الطب لم يصل إليه أصحاب الفتوى وهذا لأنه باللغة الإنجليزية،ويا ويلنا لو تم تعربيه سوف نفتى فيه ويصبح أغلبنا أطباء،على الرغم أن هناك طب شعبي مخصص للفقراء،كما نحمد الله أن العلوم باللغة الإنجليزية وإلا كنا أسقطنا كل النظريات العلمية وكانت نظريات الدكتور أحمد زويل وجراحات الدكتور مجدي يعقوب موضع نقد سائقي الميكروباص والتوك توك
يا ترى هل هذا الواقع الذى وصلنا إليه سيستدرجنا إلى ما هو أسوأ من ذلك ؟
وللإجابة علينا أن نعى أولا لدينا سمات مميزة من التخلف ليست لدى شعوب العالم الأخرى مثل :-
·      هي الخوض فيما لا يعنيك
·      طرح أفكار فى غير تخصصك
·      الإهتمام بالأصوات الرنانة على حساب أصحاب الرأي العلمي والمنطقي
·      عدم إدراك قيمة وقتك/عمرك/واقعك
أليس من الجريمة أن لا تثق بالطبيب والعالم وتثق بالمدعين للعلم والنبوغ والنبوة
أليس من الجريمة أن تحيا حياة عشوائية الشمس فيها تصطدم بالقمر والليل فيها مثل النهار
أليس من الجريمة أن تحكم على الأشياء بمنطقك أنت وليس بموازين العلم والحق والعدل
o    ضياع الفكرة والكفاءة جريمة أكبر من جرائم أخرى لأن ضياع أجيال جريمة أكبر من ضياع أفراد.

ما أحوجنا لتذكر وتدبر والعمل بالمقولة الحكيمة : (من قال لا أعلم أو لا أدري فقد أفتى)      
خالد إبراهيم....مدونة سور الأزبكية