الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الفارق بين جيلي وجيلك يوم

   منذ 1000 عام أو أكثر كان التطور يقاس بمرور 100 عام،فى حينها كانت أعمار البشر معظمها يتجاوز المائة عام بكثير،حيث كانوا يعيشون فى بيئة طبيعية تماما تحتاج لصلابة وصبر وعمر طويل للتعامل مع تفاعلاتها والتأثير فيها،وقد نفهم من ذلك أن الحكمة الإلهية أن يزداد عدد البشر على الكرة الأرضية بشكل تدريجي يتناسب مع التطور الذى يحدث،كان الفارق العمري بين البشر وبعضهم البعض أي بين جيل وجيل 100 عام،ومع التطور التدريجي الناتج عن الزيادة فى أعداد البشر وزيادة إحتياجاتهم بدأت تقل نسبة الأعمار بشكل ضئيل وازدادت المشاكل الصحية نتيجة مؤثرات التطور ولكن إرتفعت معها التقنيات العلاجية والتي أدت إلى تقليل نسبة الوفيات بين صغار السن وزيادة معدل الأعمار ولكن كلها كانت تحت سن المائة عام .
   بدأ الإجمالى العمري للبشر فى الفارق العمري بين جيل وجيل يقل إلى أن وصلت النسبة بين جيل وجيل إلى 50 سنة ثم 40 سنة ومع سرعة التطور وصل إلى 10 سنوات .
   فى رأي حاليا مع التطور الذى يأتي بسرعة هائلة وبقوة لدرجة أن يصل الفارق بين جيل وجيل إلى 3 سنوات أو 4 سنوات على الأكثر .
   التعامل مع الأجيال الجديدة أصبح مختلفا ولم يعد التعامل معهم بشكل عنيف أو عنيد واتخاذ إجراءات عقابية هو الحل الصحيح بل أن تعطى لهم نصائح عن بعد دون أن يدركوا أنها نصائح واتركوهم يفكرون ويقررون حتى تستطيعون أن تحصلوا على ثقتهم .
   الواقع الجديد يقول أن الجيل القديم أصبح عبئ على الجيل الجديد وليس ما تتوقعونه بأنهم هم العبئ على الجيل القديم،وربما مع التطور السريع يأتي يوم يصبح الفارق فيه بين جيل وجيل يوم واحد فقط وفى حينها سيتم تسجيل لحظة ميلاد الجنين الجديد بالفيمتو ثانية ويحصلون على مناهج تعليمية الفارق فيها بين جيل وجيل لحظة واحدة .
                                         خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك تعليقان (2):

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

قبل الثورة كان دائما رأيى فى جيل هذا العصر اى من هم فى العشرينات ان لو حدث اى شىء يمكن ان يضر بالبلاد سنجد كل شاب وفتاه مهما كان اتجاهه فى اوائل الصفوف للدفاع عن البلد حتى لو كان يجلس على مقهى ويدخن ( المخدرات ) ففى داخل كل مصرى شىء مميز جدا بقلبه تقدر تقول ( نداهة ) تجعله دائما مكبل من كل اتجاه فى عشق مصر وهذا الجيل متشبع بهذا الحب لكن كثيرون من الجيل القديم لايرون هذا الا بعد الثورة :)

هذا على وجه العموم اما من ناحية الاسرة اعتقد ان ماتفضلت بقوله هنا ( التعامل مع الأجيال الجديدة أصبح مختلفا ولم يعد التعامل معهم بشكل عنيف أو عنيد واتخاذ إجراءات عقابية هو الحل الصحيح بل أن تعطى لهم نصائح عن بعد دون أن يدركوا أنها نصائح) فهذا صحيح جدا فالافضل ان يكون لسان حالنا مايدل على مانريد ومانقتنع به وليس لسان المقال ومن هنا ايضا سيأتى ايمانهم بنا بالتأكيد ويتم التفاعل بين الاجيال


احسنت سلمت اناملك
تحياتى لك اخى الكريم
دمت بخير

Khaled Ibrahim يقول...

روعة الإبداع والتميز الكاتبة ليلى الصباحى
مقاييس الأحلام والأمنيات لا تتوقف عند الصغار والشباب وإدارتهم تحتاج إلى وعى وصبر وأتفق تماما مع ما تفضلتى به
شكرا بكل مقاييس التقدير لتواجدك الملهم دائما
خالد إبراهيم