الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

80 سنة حاليا تساوى أكثر من 1000 سنة قديما


   عمر الإنسان الحالي أكبر بكثير من عمر الإنسان القديم ، فما كان يحدث للإنسان فى سنة قديما يمكن أن يراه الإنسان حاليا فى يومين أو أقل ويمكنك أن تقول أن ماشاهده الإنسان قديما فى عمره كله شاهدته أنت فى أسبوع واحد .

   مثلا عندما تنظر لحجم الأشياء التي رأيتها بعينك وحجم المعلومات التي حصلت عليها فى عصرك الحالي عندما تقارنها بالإنسان قديما ستجد أنها كانت أساطير بالنسبة إليهم .

   الإنسان الحالي رأى فى البحر مخلوقات عجيبة وفى عالم الحشرات وفى عالم النبات وفى الفضاء وطبقات الأرض وفى عالم الذرة وغيرها من المجالات التي يصعب إحصائها لم تكن للإنسان قديما علاقة بها .

   قديما كانت الناس تنتظر القوافل التي تأتى أو تمر كل شهر أو شهرين أو أكثر من أجل الحصول على صنف واحد أو نوع واحد والأن عندما تدخل إلى سوبرماركت تجد كل شيئ تقريبا من إحتياجاتك موجود .

   قديما كان كل عالم من العلماء عالما فى الفلك والطب وغيرها من العلوم فى عصره لأن علم الطب قديما كان حوالى كتابين أو ثلاثة على الأكثر وكذلك باقي العلوم ، أما حاليا فالعلوم متشعبة جدا ولا يمكن أن تأتى بكوب ماء وتضع فيه 100 جالون ماء ، لذلك لابد من التخصص ، بل إن كل فرع من فروع العلم به تخصصات متعددة ولنأخذ مثالا بسيطا عن أنواع طب جراحة العيون ستجد تخصص شبكية ، قزحية ، ضغط عين ، عدسات ، ...............

   مع التعقيدات العلمية تظهر التخصصات ويظهر ( مبدعون ) فيها والهدف من التخصصات هو تسريع البحث العلمي والحصول على أقصى دقة ، حرفية أكثر ، توفير الوقت ، وا.....................إلخ

   العلم توسع والوقت لا يكفى وطمع الإنسان فى المزيد لا يتوقف ، يريد أن يعرف أكثر ، يرى أكثر .

 من هذا المكان أدعو كل مسئول أن يعيد النظر فى طرق التعليم وحذف كل التعقيدات الفكرية التي لا تفيد طالب العلم ، مراجعة كافة المناهج وما هي الفائدة التي ستتحقق منها هذه الدراسة ، نريد أن نواكب العصر ،بناء عقول شغوفة بالعلم ،الوقت لديها له قيمة ، الإنسانية لها قيمة .

   تذكروا دائما من (يصنع لي يصنعني ) ، وإذا توقف الصناع عن العمل سوف نصبح مرضى وعراة ولن يكون عمرنا مثل عمر الأولين ولا عصرنا مثل عصرهم وسيقتلنا جهلنا بأيدينا.

خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك 4 تعليقات:

Entrümpelung يقول...

شكرا ع المجهود

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

من هذا المكان أدعو كل مسئول أن يعيد النظر فى طرق التعليم وحذف كل التعقيدات الفكرية التي لا تفيد طالب العلم ، مراجعة كافة المناهج وما هي الفائدة التي ستتحقق منها هذه الدراسة


ومن هذه المقولة أبدأ ... فى القديم ربما كان عدد الناس قليل ووسائل الاتصال بطيئة وقليلة
لكن عمق العلم وتخصصة كان اقوى وانفع وادوم لاسباب كثيرة ومن اهم هذه الاسباب انهم كانوا يطبقون رأيك هذا ويحددون لكل طالب علم تخصصة ويتفرغ له ويرتحل لتحصيل ابحاثه فيه

لكن مايحدث الان فى كل الكون مهزلة على اوسع نطاق خاصة فى العالم العربى اشعر انهم يكدسون المعلومات فى ( اكياس قمامة ) ويلقون بها فى عقولنا بالمدارس والجامعات واقسم لك انى قابلت صديقة لا تعرف خريطة العالم ولا اين تقع روسيا او سوريا وتخلط بينهما وهى فى كلية الاداب للاسف اصابتنى بغثيان وشعور بالاحباط

اعتقد اننا رغم كل وسائل التطور فى الحياة ( المزعومة ) لانحتاج اكثر من ثورة فكرية وثقافية للعقول لندرك فعلا قيمة العلم فى هذا العصر الحديث ( الغريب )

نسأل الله السلامة وان يحفظ عقولنا وينفعنا بما علمنا


بوركت اخى الفاضل وجزيت خيرا

Khaled Ibrahim يقول...

Entrümpelung
شكرا لك على المتابعة

Khaled Ibrahim يقول...

الكاتبة المبدعة ليلى الصباحى.. loloct
أشكر لحضرتك تفاعلك الراقى المتحضر بتعبيرات فى مكانها أتمنى أن تصل للعقول والقلوب المتدبرة .
كل التقدير لعقلك الكبير وقلمك المبدع
باقة ورد
خالد إبراهيم