الثلاثاء، 3 يناير 2012

احذروا العلم قاتل


   يا عرب احذروا العلم قادم ليزيدكم تبعية،وليأخذ منكم قلوبكم التى طالما تغنت بالشجاعة والخيال والحب والصدق،وما قد يكون تبقى لديكم من أرصدة شعورية تجاه بعضكم البعض.

   أحذركم أن التكنولوجيا قادمة برفاهية ستقضى على كل المهن اليدوية،أو التى تعمل بنصف تكنولوجيا ومثلما قضت التكنولوجيا قديما على العربات التى تجر أو تدفع على عجلات فلقد كان هذا العصر بطيئاً أما العصر الحالى والقادم هو عصر اللامعقول فهو متخم بالعديد والعديد من الجديد بالتكنولوجيا فى كافة مجالات الحياة أما قديما فلقد كانت التكنولوجيا تسير ببطء.

   لذلك هناك حرف يدوية كثيرة تم القضاء عليها،فمثلا فى قطاع الزراعة تغير مفهوم الفلاح قديما وأصبحنا أمام واقع مختلف وصورة مختلفة للفلاح العصرى بتقنيات زراعية جديدة منذ بداية الزراعة وحتى تسويق المحاصيل.

   أيضا الكتابة التى نقوم بها نحن ككتاب على شبكة الإنترنت،قديما كانت جرائد ورقية تحتاج لشخص تدمى قدماه من كثرة المشى والتنقل لبيعها وحاليا ما يكتب يقرأ فى أى مكان على الكرة الأرضية بمجرد ضغط على زر نشر أو Share .

   أجهزة الكاسيت قديما وشرائط الكاسيت التى كانت تستخدم مع هذه الأجهزة اندثرت وظهرت أجهزة جديدة تعمل بإسطوانات،وهذه الأخرى بدأت تندثر وتظهر أفكار جديدة من خلال سماعات،تستطيع أن تشغل عليها كارت ميمورى أو تليفون أو غيره.

   شاهدت ماكينة صغيرة تقوم بنزع الشعر للنساء (الفتلة)تعمل عمل الكوافير ففكرت أن مهنة الكوافير والصالونات ستندثر لأن الجديد سيكون تكنولوجيا تسمح للكومبيوتر أن يختار موديل قصة الشعر ولون البشرة بعد وضع صورتك ثم تختار ما يحلو لك أن تراه ثم أن تضع رأسك داخل جهاز يقوم بعمل الغسيل والتجفيف والسيشوار وغيره.

   أجهزة الكومبيوتر العادية بدأت تندثر مع قدوم اللاب توب،وهو كذلك أيضا سيندثر مع قدوم جيل من أجهزة التليفون المحمول به كافة الإمكانات والتقنيات للعرض والتواصل بل أيضا لمراقبة الحالة الصحية للفرد والطقس والتسوق.
   أتوقع أن يأتى اليوم الذى يتواصل فيه البشر عن طريق التخاطر فى أى مكان بالعالم وبدون أية أجهزة.

   العصر القادم هو عصر الإنحناء للتكنولوجيا،عصر تهيمن فيه العقول القادرة على العقول النائمة،عصر يفضح ضعفنا أكثر وأكثر،لأننا لم نكن من صناع الحياة وإذا لم نبدأ سريعا ستموت مهن كثيرة وتكثر البطالة وسنصبح أضحوكة الأمم المتقدمة فيطلقون علينا النكات عن تخلفنا وبدائية حياتنا.

   الإنسان الحالى نزعت منه ارادته،فليس لديه الصبر على العيش من دون رفاهية،فلا يستطيع التنقل بشكل بدائى ولا يستطيع أن يتواصل بدون تكنولوجيا ولا داعى للكلام الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع،انتهى عصر الكلام المرسل.

   قديما كان الرزق من عمل اليد،وحاليا ومستقبلا الرزق من عمل (المخ) العقل،وهذه ميزة لم تعط لمخلوق سوى للإنسان.

   العصر الحالى والقادم (الدولة) تكون بالعلم أو لا تكون دولة بالأساس.
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك 8 تعليقات:

حياتي يقول...

بوست رائع كعادتك دائماً تضع يدك فوق

الاساس لكن يجب ان نحذر

فإن العلم دون ايمان ايضاً

لايسمن ولا يغنى من جوع

فالعلم يجب ان يرتبط بالهدف الحقيقي له

وهو تسخيره بالفعل لم فيه صالح الدنيا

والآخرة لان الله سبحانه وتعالي خلق لنا

الارض وجعلها صالحة للعيش والتعايش

فوقها

قال تعالي : لا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها

لذلك وجب علينا الحفاظ علي بعض الحرف

اليدوية لاننا لا نستغني عنها ولانها لو

اندثرت سوف يضيع معها معني الجمال

اسفة للاطالة

دمت بكل خير وود

زهرة

هبة فاروق يقول...

هذا البوست يعتبر مكملا هام لما سردته فى بوستى عن التطور والتكنولوجيا ..وهذا ما كنت اريد ان اعرضه ..من خلال سؤالى الاخير عن بعض الاختراعات
ولكن لم ينتبه مثلك أحد ان التطور قد ينهى مهن كثيره ..كتصميم الازياء ..وغلق مصانع للملابس ..وانتهاء زراعه القطن ..هذا لو تم اختراع جهاز يبدل الملابس ويغيرها مثلا ...ولا اختراق خصوصيه الفرد عندما يكون هناك جهاز يتتبع من يحمل هاتف بخاصيه تتبع ..واكثر من ذلك
بوست هايل وشىء متوقع ان تنتهى مهن وتغلق مصانع بسبب التطور السريع فى عالم التكنولوجيا
تحياتى موضوع اعجبنى جدااا

nour alqamar يقول...

كلمات رائع وكلام متقدن وفيه الكثيييير والمليئ من التقافه العاليه ..تحياتى لك ولقلمك الرائع ..
مع تحياتى لك
نور

Khaled Ibrahim يقول...

زهرتنا المتوهجة دائما بالجمال "حياتى"
أحسنتى قولاً فاعلم يحتاج لإيمان حتى تكون للإنسان أخلاقيات لا تذوب فى المادية وما عند الله خير
انا ممتن لحضورك وتعليقك المتميز الذى يدخل القلوب والعقول من كل الأبواب
وممتن دائما للزهرة الفاتنة
خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

مبدعتنا المتألقة دائما صاحبة الحرف الساحر هبة فاروق
بالطبع تتجمل المدونة بحضور مبدعة لها تميزك وطبعا يسعدنى توارد الخواطر وأنا الحقيقة أحاول دائما العمل فى منطقة تخصنى مفادها الرغبة فى التغيير للأفضل
لكن هبة فاروق تتميز بمقدرة عالية على تقديم فن بأسلوب ساخر وراقى باسم ودسم من حيث الأهداف ومقبول لدى كافة الطبقات وهذا تميز يحب لك
دائما تقديرى ومودتى وباقة ورد
خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

نوارتنا الأجمل رقيقة الإحساس والنفس والروح نور
وددت لو أهدى إليك كل الكلمات الجميلة شكرا وتقديرا
توقيعك دائما ورأيك يدفع طاقاتى نحو الأفضل وأتمنى أن أوفق دائما فى طرح ما يكون له قيمة وفوائد شتى
الشكر المستحق وأرق باقات الورد
خالد ابراهيم

رحيق الورد يقول...

مساء الخير ..
سلمت يداك على البوست الجميل بجد والكلمات التى لها معنى .. تقبل مرورى
تحياتى لك
ياسمين

Khaled Ibrahim يقول...

رحيق ورودنا الفاتن الفواح رحيق الورد
هنا الحروف تتعطر بفوح الرحيق من رحيق الورد
الشكر دائما موصول لكن عذا هو أقل بكثير من حقك
فإليك تقديرى وامتنانى وشكرى مع المودة
أجمل باقة ورد
خالد ابراهيم