الاثنين، 31 أكتوبر 2011

ألم يأن للحكام العرب ان تخضع عقولهم لإرادة الشعوب

أحد أهم معوقات التضامن العربي هو غياب الإرادة السياسية للحكام العرب وخضوعهم لعوامل الخوف من الدول الكبرى من أن تنتزعهم من على كراسيهم وهو اعتقاد ثبت خطأه لأن إرادة الشعوب دائما أكبر من إرادة الوحوش وإرادة التبعية وإرادة الإلتصاق بالكراسي
ألم يأن للحكام العربي ان تخضع عقولهم لإرادة الشعوب

ألم يأن للحكام العرب أن يعبروا عن وطنيتهم الحقيقية والقومية
علاقاتنا دائما بأوطاننا كانت علاقة تحقق لنا تلبية احتياجات غرائزنا من مآكل ومشرب وجنس ولم تكن علاقة قائمة على الوئام الروحي بيننا وبين أوطاننا
الحب فى كافة الإرتباطات بالناس والوطن والأرض علاقة متبادلة أصدق ما فيها التعبير السلوكي وليس التعبير الكلامى،ولقد كان سلوك الكثير من حكامنا كلاميا،لم يكن تعبيريا مرتبط بالتطبيق الواقعي
علاقاتنا العربية هي علاقات جوار كلامي غير قائم على أي تبادل مرتبط بمصلحة الشعوب الإستراتيجية ولكن نستطيع أن نتبادل فيما بيننا تجاريا فقط الفاكهة لكننا لن نتبادل الثقافة لأن الثقافة ستصل بنا إلى وحدة والوحدة المرتبطة بالمصالح المشتركة مرفوضة لأن المطلوب أن تظل الشعوب جامدة لا ترى ثقافة الآخرون
والذين يخافون من التبادل الثقافي آتاهم الله من حيث لم يحتسبوا فأصبح العالم ثقافيا قرية واحدة وأصبح التواصل سهلا لا تحده الأمكنة وأصبح الكثير يتبادل شعوريا وفكريا ومعلوماتيا عبر شبكات التواصل وغيرها على الشبكة العبقرية الإنترنت وهى أفضل ما قدمته البشرية خلال القرن للتواصل الإنساني
لنأخذ بعض الأمثلة الشعبية التي أنتجها الواقع السابق والذى رسخ لقناعات ابتعدت بالثقافة عن مسارها الطبيعي وكنا دائما بتحجج بالأعداء ولست أدرى طالما أن لنا أعداء فكيف كنا بهذا الغباء وهنا أدعوكم للسخرية والإبتسام

عض قلبي"بضم العين" ولا تعض رغيفي مثال يبين حالة اللاشعور المجتمعي بمعنى أنه يمكنك أن تقضم من قلبي ولكن لا تقترب من رغيف الخبز الذى يخصني
هكذا يهون كل شيئ من أجل المعدة
فى الأمثال النسوية : الطريق إلى قلب الرجل معدته،والحقيقة هو مثال ذكى وحقيقته أن الطريق إلى فتح شهية الرجل تجاه المرأة هو معدته.
هناك شعوب تؤمن بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان وتتظاهر من أجل تحقيقها وهى مسئولية أخلاقية ولدينا شعوب لا تتحرك إلا إذا جاعت وترغب فى سد فراغ المعدة
وكم من الناس فى مجتمعاتنا يبيعون كل شيئ من أجل معدتهم ويتنازلون عن أشياء كثيرة من أجل نفس السبب.
المثل يقول:أن الجوع كافر، وهو حقيقي لأنه يمكنك السيطرة على أي شهوة فى حياتك إلا شهوة الجوع ولكن ليس المقصود هنا هو الجوع فى حد ذاته بل على الناس أن تدرك أن هناك ما يسمى القناعة بحيث لا تأكل ما يزيد على حاجتك ولا تدخر ما يزيد على حاجتك وأعطى فرصة لغيرك أن يجد ما يحتاجه.
من حق الناس أن تأكل وتستمتع ولكن الأسمى أن الأولويات تأتى بالأهم فالمهم فطالما أننا لا نجوع علينا أن نعطى فرصة لمشاعرنا
الباحث عن أسباب الجوع يكتشف أنها حدثت لغياب العلم والعمل الجماعي والإحساس بالتعصب والفردية ولذلك بنظرة نجد أن البلاد التي حدثت بها مجاعات هي بلاد نامية أو بالتعبير الأدق بلاد نائمة أما البلاد المتقدمة فهي بلاد أدركت مواردها وقيمة سواعدها
قيل أن معدة الفقراء فى حاجة إلى طعام وطعام الأغنياء فى حاجة إلى معدة، ومن هذا ندرك أن الأغنياء لدينا أصبحوا لا يرون سوى انفسهم وهذا لا يمكن تعميمه ولكن أكثرهم،كما أن الفقراء الكثير منهم تغيب عنه ثقافة قيمة العمل والإنضباط.
قيل فى الأمثال إذا أردت أن تخاطب الرجل فخاطب عقله
وإذا أردت ان تخاطب المرأة فخاطب قلبها
وإذا أردت أن تخاطب الجماهير فخاطب الغريزة
آن الأوان أن نتغير حيث الإعلام لم يعد ملكا للدول فصرنا نستطيع تعلم واكتساب ثقافات تضيف إلينا قيمة إنسانية نرتقى بها وقيمة علمية تقوينا وقيمة ثقافية تجمعنا
قيمة الثقافة الحقيقية أنها تضعنا أمام أنفسنا فنتعلم منها أننا كنا مخطئون أو سلبيون أو مغامرون أو كذابون أو صادقون أو ندرك بها أننا على المسار الصحيح أم لا
نريد أن تتحول المعرفة إلى واقع تطبيقي فنتعلم كيف ندير حياتنا وكيف نفرح ونستمتع وكيف نحقق الأهداف وكيف نكون أمة واحدة.
---------------------
ثورة شعب
من بعد ميلادك ياوطن
الموت من غير دموع
حيــاة مـن خضوع
الذل مالهوش رجوع
أفديك بروحي يا وطن
-----------
بعد ما تاه الأمان
رجعنا حلم غاب من زمان
ودعنا خوف مالى حيطان
أفديك بروحى يا وطـن
-----------
صوت الجرس ويا الأدان
كل البشر حـاسـه بــأمان
خاف العدو هرب الجبــان
أفديك بروحى يا وطــــن
-----------
من بعد ميلادك ياوطن
الموت من غير دموع
حيــاة مـــن خضـــوع
الذل مالهوش رجـوع
-------------
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الخميس، 27 أكتوبر 2011

"الرجل والمرأة" القوة فى الذكاء وليست فى العضلات

يخطأ الرجل إلى حد الغباء عندما يظن ان المرأة ضعيفة أو أنه أفضل منها ويتجلى غباء الرجل عندما يفكر فى حبس مشاعر المرأة تجاهه وهو لم يبادلها المشاعر بنفس القدر فيظن أنه الحاكم بأمره والقابض على قلبها ولسانها وهنا الرجل ليس لديه استراتيجية حياتية مع المرأة تحقق له الولاء والسعادة وللحق أكثر الرجال عشوائيون بلا استراتيجيات
على الطرف الأخر أصبحت المرأة تتعامل مع الرجل بمنطق الندية أنت متعلم فأنا متعلمة أنت تعمل أنا أيضا أعمل "أنت وأنا"......ولديها استراتيجية لا تتنازل عنها ولديها حلول متعددة فهي تريد دائما الإستحواذ على الرجل بحيث يصبح كأحد متعلقاتها وتتلذذ فى توجيهه الى حيث ترغب فتستخدم أنوثتها كورقة ضغط وإن لم تفلح فلا مشكلة فلديها بدائل متعددة فتستخدم استراتيجية الإنفاق العشوائي واستراتيجية الأبناء واستراتيجية أحقيتها فى المكان والزمان ولديها استراتيجيات كثيرة ولا تتنازل مطلقا عن تغيير منهجها،والمرأة أمام المجتمع الذ كورى تدرك أن التعاطف لا يتوقف معها مع أن أن المجتمع ذكوري الشكل أنثوي المضمون.
تفشل استراتيجية المرأة غالبا مع الرجل الغنى الذى يستطيع "أن يفتح أكثر من بيت" وغالبا ما تدين له بالطاعة حيث تدرك قدرته على الحصول على امرأة أخرى إذا سببت له المتاعب ولكن هنا نحن نتحدث عن الطبقة المتوسطة والعاملة من البشر وهم أكثرية المجتمعات"بالطبع سنترك الموضوع كله ونمسك بهذا الجزء""ابتسامة من فضلك"
حاليا الواقع الإجتماعي"أكثره" الذى يروج له المجاملون،الإستعراضيون،المختبئون بأنه مفعم بالحيوية والسعادة هو واقع كاذب لا حب حقيقي فيه،مفتقد فيه حالة المودة والرحمة الحقيقية وليس الشكلية،مفتقد فيه حال الحب الخالي من المشاكل وللأسف كافة البيوت تغطي خلافاتها ستائر حجب الواقع.
نحن نعيش فى زواجنا حالة من الحب تستمر لأعوام قليلة جدا ثم تختل المنظومة لوجود خلل مجتمعي كبير وثقافة عشوائية يتحول فيها الكبار إلى خدم إلى الصغار دون الإستمتاع بالحياة بجوار المسئوليات تجاه الأخرين.
علينا أن نعترف بوجود خلل بنسب متفاوتة وصراع الإستراتيجية الإستحواذى بين الطرفين يجب أن نتخلى عنه من اجل خلق واقع مبتسم محب بلا دوافع.
أعرف بعض الحالات شخصيا قدم الرجل فيها كل شيئ والمرأة لا ترغب فى الإنجاب مثلا خشية تغير ملامحها وبريستيجها فيظل يحاول ويحاول إلى أن تقتل فيه حماسته، كما أن هناك زوجات يعانين الأمرين من أزواج لا يقومون بواجبهم.
المشكلة أننا عندما نفكر بعلاج مشاكلنا مع المرأة نفكر بشكل نفسى وعاطفى مثل أن يهدد الرجل وأنا هعمل وأعمل وسأنتقم وسأقتل ومثل هذا الكلام النفسى الأهوج وهو كلام لم ولن يحل أى مشكلة بل الحل فى الإستراتيجية من الزواج أن تحقق المطلوب من السعادة أو الراحة بالطاعة والرضا من الطرف الأخر أو أن تخرج من محنتك بأقل خسائر ممكنة لكما معا أما التفكير النفسى المعاند فهو خسارة للطرفين ومضيعة للقيم والعمر والمشاعر.
استحوذ على زوجتك بقلبك عطر لسانك،اجعلها مستحقة لجهدك فأنت المسئول عن ترويضها ولا توجد إمرأة عصية على الترويض طالما أنت لائق عاطفيا ونفسيا وجسديا وفكريا تستطيع أن تغيرها لصالحك.
استحوذى على زوجك بضعفك الذى يليق بجمالك لا بإستراتيجيتك التي تتماشى مع دهائك
نصيحة لكل رجل:الرجل بدون استراتيجية مع المرأة هو رجل فاشل ولن يحصل على شي
- قد لا ترغب المرأة ان يقرأ الرجال ما أكتب وبعيدا عن دوافع الدهاء أقول نريد أن نغير واقعنا المقنع لواقع حقيقي نواجه فيه أنفسنا بعيوبنا فإن كانت فينا فلنجرب أن نستبدلها وإن لم تكن فينا حاولنا ان نضيف لها ما يجعلنا "قادرون" على الإستمتاع بما لدينا ونطمح لما هو أفضل.
نريد تقديم الحب "بشياكة" بمعنى الكلمات الأنيقة والتصرف الأنيق من الطرفين وليس حبا بشيكات :"ادفعوا لحامله"
حقيقة : المخلوق الضعيف يلجأ دائما للحيلة والدهاء لتحقيق أهدافه
--------------
خالد ابراهيم أبو العيمة.....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

أحلام منهمرة وواقع مستبد

كثيرة هي الأحلام تنهمر على خيالنا،نستدعى فيها ما ينقصنا،أو ينقص غيرنا،نحاول صناعة واقع يرضينا،وأمان يجمعنا،وإحساس نستلذ به،تستهوينا الأفكار التي تتفق مع تطلعاتنا،ونبتعد عمن يعارض أفكارنا.
الحلم لدينا أصبح فكرة وأمنية نود لو تحققت بأيسر السبل دون جهد منا،نحن دائما نريد أن نستوفى الشكل ولا نستوفى المضمون لأن الشكل لا يتطلب جهدا أما المضمون فهو الإختبار الحقيقي لذواتنا المتعصبة لقوانين الراحة وتكبير الدماغ
جميعنا يريد أن يفرح من القلب أن يضحك الضحكة فتخرج من أعماق قدميه حتى رأسه،نريد أن نقتل ملل التكرار الحياتى،نريد أن نسمع فنا حقيقيا يطربنا يأخذنا إلى أجواء خلابة،نريد أن نستمتع بنجاحاتنا وبحياتنا دون جور على حق احد وكل هذا لن يحدث ما لم تكن لنا قوة فكرية وعلمية ونفسية وروحية .
أكثرنا يكذب ليستوفى الشكل وجميعنا خارج المضمون الحقيقي
المال فقط ليس سر السعادة وليس دليل اهميتك بل السعادة هي أن تستطيع أن تفرح بإختيارك وتحب بإختيارك وأن تشعر بقيمتك وقيمة كل فرد داخل مجتمعك وأن تشعر انك إنسان واسع الأفق عالمي الروح داخل وطن حقيقي ينتمى اليك وتنتمى إليه


تنهمر الأحلام...
نعانقها فى خيالنا...
نطاردها فى واقعنا...
نقتلها قبل أن تكبر...
فى واقع مستبد...
يصنعه السماسرة
نتكأ على الحلم...
نبحث عن الإنسان
.............
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأحد، 23 أكتوبر 2011

فى السياسة قادة وطرابيش


هناك قادة وهناك "طرابيش" ومعنى طرابيش هناك من ينفذ ما هو مطلوب منه دون أن يفكر وهو موقف يشبه فى الحرب أو الجيش هناك قادة وهناك مشاة ينفذون المهام "مع اختلاف المهام والعقيدة الفكرية"
فى الجماعات الدينية فى كافة الأديان هناك قادة وهناك طرابيش فهناك من يفكر وهناك من ينفذ ظنا منه بقداسة كل ما يطلب منه فينفذ دون ان يفكر
كلمة الله فقط هي التي لا ترد ولكن علينا أن نفهمها على مراد الله وليس مراد أصحاب الأمر والنهى والمصالح أو أصحاب الظهور والقداسة
فى كافة الأعمال هناك قادة وهناك طرابيش صموا آذانهم وأغلقوا أعينهم وسخروا أجسادهم
أتوق لهذا اليوم الذى يفكر فيه المحكوم قبل أن يحكم على الأشياء من منظور قائده أو مثله الأعلى
فكر لأنك إنسان مثل غيرك ولا تكن مقلدا فأنت لم تخلق لتكون قردا بل كن قائدا لفكرك إذا لم تستطع أن تكون قائدا لغيرك
لا أحد فوق النقد وعلى كل منا أن يراجع نظرياته وخبراته وانتمائاته،وكن صاحب رأى ورؤية ولا تجادل إلا بالحق
مــــن عاش يزحف لا يطير
----------------
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الخميس، 20 أكتوبر 2011

عصر الشباب

الشباب هم وحدة الطاقة والجمال والأمن داخل الشعوب،هم من يستطيع أن يحدث التغيير وهم من يكونون فى الواجهة وهم أكثر الناس مقاومة وأكثرهم رقة فى المشاعر وهم دائما فى الطليعة وهم سواعد الإنتاج وأعمدة الأمم
لا نستطيع ان نتخيل الحياة من دون شباب أقوياء فلا قيمة لجيش من دون شباب ولا قيمة لعمل من دون شباب ولا وزن لعائلة من دون شبابها وحركة الحياة كلها تعتمد على السواعد الفتية وأكثرها شباب ولن يأخذ بيد العجائز والمرضى سوى الشباب الأوفياء ولا طعم للرياضة ولا لون من دون الشباب
نستطيع أن نقول الكثير والكثير عن أهمية الشباب القصوى وهذا يتطلب من الجميع وعلى رأسهم الحكومات التعبير عن الشباب تعبيرا حقيقيا وأن يعطى لهم دور رئيسي فى القيادة وطرح أفكارهم ومن المؤكد أن خريطة الحياة ستتغير سريعا
مشكلة الواقع العربي كانت فى حكم العواجيز الممتد لفترات طويلة من الزمن فكانت الأحلام قليلة وقوة الدافعية لا تتعدى حدود الأمن الشخصي والقومي وبناء العقارات الشاهقة ومراكز البيع الدولية وهذا رغم أهميته إلا أنه لم يجعل المجتمع سوى مجتمع استهلاكي فى المقام الأول
لابد وأن نؤمن بإفساح الفرص للغير وبتبادل المراكز القيادية ولابد لنا من أن نشارك الشباب أحلامهم ولدينا واقع يقول أن الشباب استطاع أن يصنع ثورة أليس قادرا على أن يقود فى أعمال كثيرة داخل الدولة والإجابة بلى قادر على أن يفعل وعلينا أن ندرك أن الشباب مسئولية الكبار من حيث التأهيل للقيام بالأعمال
اجمعوا الشباب من على المقاهي والشوارع على هدف قومي وسترون العجب من هذه السواعد الضائعة عمدا بأيدي الأعداء والعملاء والمنتفعين
ادخلوا على موقع تويترز وستعرفون كيف يفكر الشباب بهذه التويتات التي تخصهم واتركوهم يعبرون عن أنفسهم
على المثقفين أن يتوقفوا عن الكلاسيكية فى الندوات الثقافية من حيث مناقشة أعمال قديمة جدا أو مئويات لكبار الكتاب وهذا ليس خيانة للماضي بل لأن العالم أصبح مفتوحا والعصر الإليكترونى يتيح لك أن تبحث عن أي كتاب وأي كاتب شئت
الوفاء عظيم ومطلوب ولكن لابد من التعبير عن الواقع والإدارة الرشيدة هي من تستطيع أن تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل لا نريد تكرارا لتكرار ولا نريد صناعة شخصيات منسوخة من الماضي فى واقع غير واقعها.
نعم من المؤكد أن الصغير حتما ولابد أن يوقر الكبير وعلى الكبير أيضا أن ينظر لمن هو دونه بعين الرشد وليتذكر دائما أنه كان فى شبابه فى حاجة الى فرصة للتقدم وليبتعد عن تكرار المعوقات
العصر الحالي والقادم هو عصر الشباب فهل من (قادة)(مثقفون)(مفكرون) مدركون؟؟؟
سأبدأ بنفسي:لن أحضر أي ندوات نقاشية ثقافية سياسية فنية ما لم يكن من بين أجندتها الشباب وهم من يعبرون عن ثقافتهم وأحلامهم وأدعوكم لذلك.
الشباب هم الكنز الحقيقي
--------------------
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

كلام جاد "الرجل والمرأة "

  المرأة العربية لديها حالة من الإحباط العاطفي وذلك لعدم قدرتها على التعبير عن عواطفها لأنها لا تجيد إلى ذلك سبيلا
كلا الطرفين الرجل والمرأة يتحملا المسئولية ولكن للحق وليس للتعصب لجنسي مسئولية الرجل أقل بكثير جدا من مسئولية المرأة
المرأة وسأشرح ذلك وسأنشر كعادتي كافة الآراء المؤيدة والمعارضة لمن لديه/لديها رؤية من دون تعصب
مثلا تجسد ذلك النموذج المعبر عن الحب بلا مبادئ بمعنى "حب وخلاص" فى التسعينات كان المسلسل الأجنبي " الجريئ والجميلات" وهو من المسلسلات التي استهوت الطرفين رجال ونساء خاصة النساء حيث تم تقديم نموذج من الحب خالي من الشوائب أو المشاكل
تكرر نفس النموذج فى بداية الألفية الثانية "عام 2000 " مع نموذج كاظم الساهر حيث قدم اغنيات عن الحب الخالي من الشوائب وكان الإبتهار النسوي بذلك النموذج لنفس السبب
تكرر نفس النموذج مع مسلسل نور ومهند وقدم هذا النموذج المفتقر من المرأة فى مجتمعاتنا فأصبحن يحببن الفرجة على نموذج بهذا الشكل.
لنرجع لإحصائيات المشاهدة التي تمت على هذه النماذج سنفهم واقعنا وواقعنا بصدق يقول أن المرأة لدينا فشلت فى تقديم نفسها كنموذج واكتفت بالمشاهدة وفشلت فى صنع حب خالي من الشوائب أو المشاكل أو المؤثرات المحيطة
والحقيقة هذا ناتج عن حالة التشوش لدى المرأة من الثقافة المحيطة وطريقة التعبير والحلال والحرام والعادات فأصبحت المرأة تتشكل أو تجمع داخل شخصيتها بأدوار متعددة "دور أمام نفسها" و "دور أمام الناس" وغيرها من الأدوار
هنا الكتابة ليست لإلقاء اللوم بل للتشخيص ولذلك هذه الأدوار المتعددة خلقت شيزوفرانيا مجتمعية أكثرها نسوية فحدث هذا التشوه لعواطفنا داخل المؤسسة الزوجية.
الإنسان عندما يمثل ادوار متعددة فى نفس الوقت ونفس الزمان فهذا يمثل شيزوفرانيا
يتبقى أن نقول ما هو الحب المطلوب؟
أقول: هو القدرة على أن تفهم مشاعرك

                                وأن تختار

                                وأن تعبر
.............


خالد ابراهيم أبو العيمة .... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الرجل والمرأة وتحديث البيانات


مراحل تطور الرجل حسب الترتيب بالأعلى

----------------------

  • لا أدرى كيف تجمع ابتسامة المرأة بين الجمال والوعيد فى آن واحد
  • المرأة تسعد الرجل ساعة وتعذبه ثلاثة وعشرين
  • المرأة تجذبك لتهزمك
  • المرأة المجادلة ترغب فى فضح قبحها
  • الرجل أجمل مما تراه المرأة
  • شعر رأس المرأة يتغذى على عقلها
  • جاذبية المرأة مرهونة بثباتها الإنفعالي
  • عندما تغضب المرأة تنسى كل ما تعلمته
  • الثناء على المرأة هو الشيئ الوحيد الذى يكافح دهائها
  • خبرات  المرأة تشوه جمالها
  • دموع المرأة تمسح الغضب لكنها لا تمسح ذاكرتها
  • المرأة لا تدرك أنها أجمل مما يراها الرجل
  • المرأة العاملة جميلة لمدة 10 ساعات عمل فقط
  • تظل المرأة رقيقة بشرط ان لا تغضب
  • لا يستطيع أي  رجل أن يتغلب على امرأة باكية
  • تستطيع المرأة أن تتقمص عشر شخصيات فى مشهد واحد
  • تنتقم المرأة من رجلها وفاء لأمها
  • تفقد المرأة شعبيتها عندما تثرثر
  • دموع المرأة هي مضادات مكافحة الحزن  لديها
  • الزواج شراكة يتخلى فيها الرجل عن عرش امارته لشريك مستغل
  • المال يقوى الرجل جدا أمام المرأة
  • الرجل الغنى غالبا بلا قلب
  • المرأة هي أكثر الكائنات الحية حفاظا على طاقتها
  • أشباه المرأة تستطيع تقليد الرجل
  • الرجل الحقيقي لا يقلد المرأة
..........
خالد ابراهيم أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

شارع الجمال


شارع الجمال

تتشكَّلُ الحروفُ أمامي
قمراً أبيضَ ..
زهرةً أو شاطئاً ..
شمساً مشرقةً بنورٍ هادئ ..
تجذبني
تتوسلني
تقبل قلمي المحظوظ برسمك
أن أهديها اليك
فى شارع الجمال
منزل قمر 14
ليد الملكة
------------
أمامك
أكره ساعتي المجنونة
تسرق العمر
فى لحظة تاريخية
تحتار عندها عيني
فى زوايا جمالك
عندها يتيه قلمي
فى خيالك

خالد ابراهيم... http://khaled-ibrahim.blogspot.com

------------

الأحد، 9 أكتوبر 2011

حقك الطبيعى والعقلية البهلوانية



نتسائل بداخلنا لماذا تنجح المؤسسات الإقتصادية التي تدار فى العالم العربي بواسطة أجانب خاصة من الدول الصناعية الكبرى وللإجابة عن هذا التساؤل لابد لنا من أن نتخلص من عنصريتنا التي اكتسبناها عن طريق الجهل المتوارث بأننا نأت بمن نريد بأموالنا فهذه عنجهية فاسدة.
يخالطنا مع هذا السؤال سؤال أخر لماذا يقبل الناس على العمل فى هذه الشركات/المؤسسات الكبرى
Multi National
بل ويفخرون بذلك وهل ليس لدينا كفاءات تستطيع أن تدير هذه المؤسسات بنفس الحرفية
وفى التساؤل الأول أكثرنا يدرك حجم التنظيم الجيد داخل العقلية البشرية فى الدول المتقدمة وإدراكهم بأنه لكل وظيفة مسمى ومسئولية
“Job Description”
لابد وأن تنفذ كل البنود المتفق عليها فى التعاقد مع القائم بالوظيفة ولابد ان يحصل على القيمة المادية لمخرجات هذه الوظيفة تبعا للإتفاق
ومعرفتك بوصف وظيفتك المحدد وبيئة العمل الذى ستتم خلالها يخضع لإشراف إداري لا تشعر به طالما أنك تنجز مهمتك بنجاح
الشق الأخر من أسباب النجاح هو اعتياد هذه القيادات الإدارية الأجنبية على مفهوم الجماعية فى تحقيق الأهداف فلا شعور بالفوارق بل النتيجة الإجمالية تعنى النجاح أو الفشل
أيضا الشعور الد اخلى المكتسب من التعليم الذى حصل عليه فى بلاده ورعاية الدولة له جعلهم مؤمنون بأن الغاية من كل عمل لا تتحقق إلا بالمساواة بين القائمين بالأعمال فى حقوقهم الإنسانية من بيئة عمل مناسبة إلى تدريب إلى تأهيل إلى جزاء ودفع المتميزين
لدينا للأسف عقد نفسية فصاحب المسئولية لا يؤمن بحقوق الإنسان إلا لنفسه ومجموعة العمل تحول العمل الى منظور أخلاقي وليس اقتصادي وتحاول رد ظلم المسئول من وجهة نظرهم عن طريق إرهابه من أن الله سينتقم منه
هذا البعد الأخلاقي هو بعيد تماما عن البعد الديني لأننا نستغل هذا الفكر الشاذ فى تعطيل إخراج أفضل ما لدينا لنثبت أننا بشر نستحق الحياة
لذلك سنظل تابعون فى ذيل الأمم لأننا نشوه أخلاقنا بتفكيرنا البهلواني وللحق نحن بؤساء الرفاهية
متى نبتعد بالمصطلحات الأخلاقية عن تنفيذ خطط اقتصادية فإذا نجحت مؤسساتنا الإقتصادية والعلمية فى تقديم مخرجات ناجحة ومتقدمة هنا يتم التعامل بالمصطلح الأخلاقي فى رعاية المحتاجين والمرضى
لا داعى أن نفسر فشلنا فى العمل الإحترافي بأن نلبثه ثوبا أخلاقيا ونحن أبعد ما يكون والأفضل أن نطور ذاتنا ونعمل جماعيا فلولا التنظيم العلمي ما خرج البترول من الأرض ولكان معظم الدول العربية تجرى وراء قطيع الأغنام حتى يومنا هذا أو أن نكون مثل شعوب تعيش فى عصر الغابة
نحن نفهم البعد الأخلاقي خطأ لأننا نفضل التسول على العمل
وعلينا أن نسرع فى بناء الإنسان داخلنا حتى نصبح قادة أعمال وليس "موظفون" مستعمرون فى بلادنا بسبب جهلنا
أخلاق المهنة هي أن تكون مخرجاتها لخدمة البشرية وأفضل الأخلاق أن تعطى لكل ذي حق حقه أما أولئك البؤساء المتحدثون باسم الأديان دون علم بحقيقتها العظيمة هم أناس بهلوانيون يقنعون من هم أكثر منهم جهلا ويرون أن الدين غلاف يتمثل فى مظهر خارجي أما الداخل فيه بيت خرب
"وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض"
نحن نمثل أننا أصحاب أخلاق وفى هذا نحن فنانون
أدعوكم جميعا للإستغناء عن التكنولوجيا وجميع وسائلها وأمامكم إحدى الخيارين :إما أن تصنعون تكنولوجيا جديدة بديلا لها أو البديل الثاني أن تقنعونا أن هذا عصر الخيمة وأنكم سعداء فى غير حاجة للجلوس داخل غرف مكيفة وأنكم مكتفون بأن عقولكم مكيفة.
توقع أي شيئ من الإنسان البهلواني
.......
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com/

الخميس، 6 أكتوبر 2011

الرد الأمثل على السفهاء

يقول المثل الصيني: العقول الصغيرة تناقش في الاشخاص والعقول المتوسطة تناقش في الاشياء والعقول الكبيرة تناقش في المبادئ
قال الإمام الشافعي : "حاورت مائة عالم فهزمتهم ، وحاورني جاهل فهزمني.
وهذه هي مشكلة السفهاء على مر الزمان أنك لا تستطيع أن تخاطبهم بالمنطق أبدا ..
لا ينحنون للحقيقة مطلقا..
لا يتجاوبون للعقل .. إلا منطقهم الذى لايسمن ولا يغنى من جوع إلا جوعهم ..
ولذلك من الصعب جدا التعامل مع هذه النوعية
فاتركهم حتى يلين فكرهم وحاول أن تقنعهم بما تريد بعد ان يكون قد ذهب تشددهم تجاه الأمر


إذ يقول تعالى في كتابه الكريم
((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))(الفرقان)63).
((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف
{خُذِ الْعَفْوَ} أمرٌ له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أي خذ بالسهل اليسير في معاملة الناس ومعاشرتهم، قال ابن كثير: وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يأمركَ أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي بالمعروف والجميل المستحسن من الأقوال والأفعال {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم، قال القرطبي: وهذا وإن كان خطابا لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديبٌ لجميع خلقه {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} أي وإمّا يصيبنَّك يا محمد طائف من الشيطان بالوسوسة والتشكيك في الحق {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} أي فاستجر بالله والجأ إليه في دفعه عنك {إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي سميعٌ لما تقول عليمٌ بما تفعل {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا} أي الذين اتصفوا بتقوى الله {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} أي إذا أصابهم الشيطان بوسوسته وحام حولهم بهواجسه {تَذَكَّرُوا} أي تذكروا عقاب الله وثوابه {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} أي يبصرون الحق بنور البصيرة ويتخلصون من وساوس الشيطان {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ} أي إخوان الشياطين الذين لم يتقوا الله وهم الكفرة الفجرة فإن الشياطين تغويهم وتزين لهم سبل الضلال {ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ} أي لا يُمْسكون ولا يكفّون عن إغوائهم.
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس وما ينبغي في معاملتهم ، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس أن يأخذ العفو ، أي : ما سمحت به انفسهم وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم بل يشكر من كل أحد قابله به من قول أو فعل جميل أو ما هو دون ذلك ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم ولا يتكبر علي الصغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ولا الفقير لفقره ، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم " وأمر بالعرف" أي : بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد فاجعل ما يأتي إلي الناس منك إما تعليم أو حثا علي كثير من صلة رحم أو بر والدين أو إصلاح بين الناس أو نصيحة نافعة أو رأي مصيب أو معاونة علي بر وتقوي أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلي تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية ، ولما كان لا بد من أذية الجاهل ، أمر الله تعالي أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه ومن حرمك لا تحرمه ، ومن قطعك لا تقطعه فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه .


 قال الإمام علي كرم الله وجهه: ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه
وقال أيضا:
وذي سفه يخاطبني بجهل................ فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلماً................. كعود زاد بالإحراق طيبا

ليس الجمال باثواب تزيننا...........ان الجمال جمال العقل والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده......... ان اليتيم يتيم العلم والأدب


فلا تسألني كيف انت فانني .. صبورا على ريب الزمان صعيب
حريص على ان لا يرى به كآبة..... فيشمت عاد او يساء حبيب

ذهب الوفاء ذهاب امس الذاهب ......فالناس بين مهاتل وموارب
يفشون بينهم المودة والصفا.............. وقلوبهم محشوة بعقارب

قيل لحكيم:ما العافية ؟
قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

جمال التعبير




فى وسط جدية الأحداث فى واقعنا،تأخذنا الأحداث الى حيث لا ندرى فلا نعرف ما هو قادم ولا يتبقى لنا سوى الحلم
لنخرج الى حلم الكلمة الرقيقة ولنرى أن جمال التعبير يحقق متعة كما أن الصورة تحقق متعة والخيال يحقق متعة والصدق يحقق متعة والنظر والإحساس تحقق متعة.
من هنا أقدم مقطوعة شعرية مهداة للمرأة تحتها اسم شاعرها ثم أقدم مقطوعة مهداة منى أنا للمرأة وأرجو أن لا تنسى لي ذلك
تاج الجمال...بشارة الخورى
.....................
ولأنني أرغب فى أن أسجل اسمى فى دفتر جمال التعبير قررت أن أكتب لتلك الأنثى أمام شاشتها فى القرن الواحد والعشرون
-------------
   إليك
يا غصن الورود القابع أمام شاشتك
وعبير الزهر تنثره ابتسامتك
وهذا الشهد البارز من وجنتك
يغمرني الشوق إلى رؤيتك
يجذبني شاطئ عينيك
سحر أنوثتك
عبقرية خيالك
طيف مادتك
فهل حدثتك عنى حاستك
يا حظ الجمال فى صورتك
ويا لعجب الحسن فى حلتك
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

لماذا لا لحكم العسكر وما هى مواصفات الرئيس المطلوب

العسكرية تعنى الإنضباط التام وعدم مخالفة قوانين الضبط والربط ومقتضيات النظام العسكري حتى لا تفقد درجة وأهبة الإستعداد القصوى التي يجب أن يكون عليها الرجل العسكري لمواجهة أعداء الوطن فى الداخل والخارج.
العسكريون دائما ما يواجهون ظروفا صعبة ومنهجية يتم تجهيزها خصيصا من خلال مهام التدريب الشاق والمستمر حتى لا يحدث استرخاء قد يمثل لحظة فارقة ينتهزها أعداء الأوطان فيدخلون فى غفلة.
العسكريون مخرجاتهم لا تحقق رفاهية بل تحقق أمان وهو عمل عظيم بكل تأكيد ولكن بالنظر لواقع القرن الحالي لم ينجح أي حكم عسكري فى تغيير واقع الدولة التي يحكمها إلى واقع دولة حقيقية ذات قدرات علمية واقتصادية وثقافية وعسكرية وفنية وغيرها فى كافة مناحي الحياة وبالنظر إلى الثورات العربية نجد أنها ثورات جماعية تتخطى حدود الدولة الواحدة وتنتشر فى عدة دول لأن الحقيقة تقول أن حكامها مهما كانت وطنيتهم أو غير ذلك لم يكونوا الحكام المناسبون للمرحلة.
الشعوب تستمد قوتها من خلال ثقتهم بوجود جيش وطني قوى قادر على الردع وعلى حماية الجبهة الداخلية والحفاظ على مكتسبات الوطن وحماية أرضه ومشاريعه التنموية والعلمية والمستقبلية فى كافة المجالات.
ولكن
نعم الإنضباط موضوعية ومنهجية ولكن إلى أين سيصل بالبلاد فى هذه المرحلة التي تتطلب قائد موهوب رجل إقتصادي لأن المرحلة الحالية هي مرحلة إنقاذ إقتصادى،ولنتذكر مثلا أن بعد حرب 67 كانت المرحلة تتطلب حكما عسكريا برجل موهوب عسكريا لأنه كان مطلوب استرداد الأرض فكانت مرحلة حرب عسكرية أما المرحلة الحالية هي مرحلة حرب اقتصادية.
الذين يرغبون فى تقليص الرئيس القادم كل صلاحياته هم غير مدركون لخطورة ذلك فلا يجب أن يكون الرئيس ضعيفا مغلول الأيدي وفى نفس الوقت لا يجوز له تعديل الدستور فيما يختص بإضافة مدد جديدة له كرئيس أما ماعدا ذلك فيجب الإنتباه أن الإقتراب منه لابد وأن يكون له محاذر
المرحلة الحالية هي مرحلة الرئيس المدني صاحب الرؤية التي تتفق واحتياجات المرحلة
وإننا نطلب من إخواننا العسكريون أن لا يتخطوا حجم مهامهم المحددة داخل المنظومة العسكرية وأن لا يقبلوا بالعمل فى مجالات الحياة المدنية بعد انتهاء خدمتهم كالمحافظين وغيرها ونحن لا نشك فى وطنيتهم ولكن لا تناغم بين العمل المدني والعمل العسكري فكل مجال له خصوصيته ورجاله وكل فرد جندي فى مكانه.
رئيس الدولة هو من يختاره الشعب ولا يجب أن يتجاوزه أحد سواء من المدنيين أو العسكريين لأنه أخذ صلاحياته من الشعب
مجلس الشعب يجب أن يكون متوازنا لا تزيد فيه نسبة أي حزب عن 30 أو 40 فى المائة بحد أقصى بحيث إذا أخطأ فريق التقدير على الفريق الأخر تصحيح المسار الخاطئ ولابد من توازن الإسلاميين يقابله توازن من الليبراليين وأقصى اليمين يقابله توان من أقصى اليسار ولن تنجو البلاد من دون هذا التوازن ولا يجب مطلقا الميل فى هذه المرحلة تجاه تيار معين ويجب أن يفهم "الإسلاميون" ذلك جيدا ويجب أن يسمعوا لغيرهم لأنها قضية وكارثة إذا كنت لن تسمع لغيرك فكيف ستراه أصلا.
واقعنا يتطلب إنقاذ وطني إقتصادي وحرص على تغيير واقع الأوطان ومستقبلهم وهل يدرك أهل المسئولية أن الوقت لا يسمح بالتفكير العشوائي أو التفكير المتعصب أو التفكير المصلحي الإنتفاعى أو التفكير الإقصائى.
الذكاء أن تعرف دورك ومكانك وأن تقرأ الواقع جيدا بعيون مفتوحة وعقل مفتوح وقلب كبير
أقول لإخواني العسكريون فى كل بلاد العرب: الإنحناء للحقيقة عزة وليس إنحناء للعاصفة.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأحد، 2 أكتوبر 2011

مفهوم الدولة وضياع الأجيال

عندما تجد شعب يعشق الفوضى،ولا ينتمى لوطنه سوى بالكلمات الجوفاء،لاينظر للمستقبل،متكالب على جمع المال،يكره بعضه،يغار من نجاحات الأخرين،متفكك أسريا يشكو من من عقوق الأبناء،وضياع القيم لدى الشباب،فاعلم أن السبب هو غياب معنى ومفهوم الدولة.
واقعنا العربي معظمه تغيب فيه فكرة الدولة عن الشعوب التي تتواجد داخل إطار يسمى دولة لأن:-
من المفترض أن ترعى الدولة المواطن منذ الطفولة وحتى الكهولة وهذا لا يحدث
من المفترض أن الدولة تساوى بين كافة أفرادها دون تفرقة فى حق الحياة من تعليم ورعاية صحية وأمنية وتوفير وظائف لهم،وهذا لا يحدث
من المفترض أن الدولة ترعى أبنائك فتطمئن لواقعهم ومستقبلهم فتتحمل الدولة عبئ نفسي ثقيل يقع على عاتق الوالدين حيث الخوف من المستقبل.
هنا سيشعر الناس بقيمة الوطن الذى يرعى الكبير والصغير ومن المعلوم أن حب الوطن فطرة طبيعية لكنها مشروطة بالتبادل وكم رأينا من أماكن فى بلادنا لم يحدث فيها أي تطوير إلا نتيجة سواعد أبنائها الذين قرروا السفر إلى بلاد غريبة جمعوا منها بحبات عرقهم ما استطاعوا من مال غيروا به شكل الأبنية التي كانوا يسكنونها واشتروا به خدمات صحية وتعليمية وكل ذلك حدث فى غياب الدولة
لنعترف أنه لم يكن هناك ما يسمى دولة لأن الدولة هي حاضنة لشعبها والدولة التي تتخلى عن مسئوليتها ليست بدولة ولو فكرنا لماذا تجتمع لدينا كل هذه الأمراض النفسية فتذكروا جيدا بأننا لم نكن نعيش داخل دولة تدرك معنى مسئوليتها تجاه شعبها وأننا لم نكن نعرف عن هذا الوطن سوى اسم أو عنوان نخجل أن نصرح به فى دولة متقدمة ونحن فى داخلنا تتقطع أوصالنا حسرة وليس حسدا على ما نراه من حق أصيل لشعوب تنعم تحت كنف الدولة الحقيقية.
لا تلوموا الأجيال ولا تلوموا الزمن بل اللوم على الخونة الذين ضيعوا معنى الدولة
بالنظر إلى الواقع العربي نجد أن الحكام العرب اشتروا أوطانهم واشتروا شعوبهم فأصبحت الدولة هي الحاكم وزمرته وأصبح الحاكم يلعب على أوتار شعبه فهذا حماسي الخطاب وهو كذاب أشر،وهذا يدعى ان الموارد لا تكفي فيلهيهم بواقع صعب يتقاتلون فيه من أجل الحياة،وهذا يناديهم من عليائه من أنتم؟
تذكروا هذه منى لن تقوم لنا قائمة ولن نشفى من أمراضنا النفسية- إلا إذا وجدنا أنفسنا نعيش داخل دولة بالمعنى الحقيقي.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com