الاثنين، 8 أغسطس 2011

الكاتب الأيديولوجى والقارئ الأيديولوجى

 يخطئ الكاتب الذى يتبنى أيديولوجية بعينها لأنه بهذه الطريقة يغلق على نفسه أبواب الفكر،ويضع نفسه فى تصنيف ظلم به نفسه لأن التجارب أثبتت أن الأحزاب والجماعات تغير جلدها وتنقلب على أفكارها تبعا لمصالحها،فمثلا الكاتب الذى ينتمى للتيار العلماني او الليبرالي او اليميني أو اليساري أو الإسلامي أو المسيحي أو غيره من كافة التيارات الفكرية هو كاتب مع تقديري لم يعمل على تقدير موهبته واحترام قلمه لأن غالبية التيارات قائمة على المصلحة أما الكاتب الحقيقي فهو موهوب ومعلم وصاحب نبوءة ولا يصح إختزاله بل يجب أن يستفاد منه على كافة الأصعدة بما يحقق مصلحة الوطن لأن الكاتب عادة إنسان يقرأ الأحداث بطريقة مختلفة عن غيره ويقدم رؤية مستقبلية صحيحة لأنه يقوم على تشخيص الواقع بشكل سليم بعيدا عن المصالح وعن الأيديولوجيات.لذا أرفض أن يضع الكاتب الموهوب نفسه تحت أي تصنيف وعلى القارئ ان يبتعد عن تصنيف الكاتب لأنه يظلم الكاتب ويضعه فى الإطار الضيق.الكثير منا يفتقد القراءة المحايدة والتي يستنبط منها ما يصلح ويستبعد منها دون غضاضة ما يخالف دوافعه لذلك أكثرنا يحرص على غلق أبواب التنوع الفكري مما يجعل الآراء متعصبة.
التعصب الفكري ناتج عن تبنى الأيديولوجيات الواحدة دون توسيع لدائرة الفكر والإطلاع على كافة الثقافات فذلك التعصب يزرع داخلنا شعور بالفوقية وعدم قبول الرأي الأخر.
صادفني كتاب مخلصون لأيديولوجياتهم ثم صدمهم تلون بعض الصفوة التي تقوم على هذا التيار وهذا يفقد الكاتب حماسته ويشعره بالمتلون فيضطر بعض الكتاب إلى أن يلبس عباءة التلون فتضيع أهداف الكتابة وتضيع الموهبة.
بالطبع أتفهم أن البعض يتكسب من تبنى الأيديولوجيات لكن للحق التاريخ يقول أن أعظم الكتاب هم من عبروا عن مواهبهم.
إذا كنت كاتب حقيقي ذو شخصية وموهبة عبر عن نفسك وأكتب دون خوف من الإتهامات وعليك بتبني الحقيقة وعندما تخطئ لا تتردد فى تعديل خطأك دون أي شعور بالدونية.
إذا كنت قارئ حقيقي باحث عن الأفضل فاقرأ بحيادية ولا تكن قارئ أيديولوجى متعصب لأفكارك قبل أن تطلع على أفكار الأخرين وابتعد عن انفلوانزا التعصب.
.خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية.

هناك 6 تعليقات:

شهرزاد المصرية يقول...

أوافقك الرأى يا أستاذ خالد فالكاتب يجب ان يكون مخلصا لمصلحة الوطن فقط و يجب أن يكون موضوعيا و لا يدع إنتماءاته لحزب أو جماعة تحركه و إلا سيكون بوقا دعائيا فقط و هى مهمة عسيرة فالكاتب بشر أيضا يتأثر بما حوله و يضعف مع غحتاجاته البشرية وهماك من أصحاب "الأيدلوجيات" من يجيدون إستغلال ذلك
لهذا أنا رأيى أن أفضل الكتاب الهواة و المحترفون منهم يصعب تصديقهم
أما القارئ فيجب طبعا أن يكون منفتح الذهن و مستعدا للتقبل و هذا أيضا صعب فى بلد يغلب عليها الأمية سواء الفعلية أو الثقافية منها و هو ما يكرس لضيق الأفق و محدودية الأفكار
تحياتى لقلمك الخالى من الأيدلوجية يا سيدى

Khaled Ibrahim يقول...

مبدعتنا النموذج د.شهرزاد
أتفق معك فى حالة الأمية وأيضا هناك منهجية تدار فى أمية الشعب والكارثة هى مشاركة بعض المثقفين فيها
تحياتى لوجودك وقلمك الساحر الذى يشرفنى تواجده على مدونتى.
أشكرك مع باقة ورد
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

أخي وصديقي الأديب خالد إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتفق معك علي ضرورة نفي التعصب ومصادرة الآخر في آرائه وتوجهاته بل الأمر جميعه يرتكن علي الحوار البناء الذي ينشد المصلحة ويعلي قيمة الفكر والحق في الاختلاف في الآراء
وأري أنه يحق لكل كاتب أن يكون له خلفيته الخاصة وقناعاته التي ينطلق منها ومبادئه الفكرية التي يصدر عنها في كتاباته وأري أن هذا لا يعيبه في شيء سوي خروجه عن نسق الإقناع والجدال بالتي هي أحسن إلي نطاق إلتماس المعايب والإفتراء بالباطل وبالحق علي من يخالفه في توجهاتهوآرائه
دمت لنا صديقي الأديب
خالد جوده

غير معرف يقول...

Jeffrey officer and sanjay ghemawat, email thought car. http://atuhol.com

غير معرف يقول...

[url=http://paydayloansusa1h.com/#5483]payday loans[/url] - payday loans , http://paydayloansusa1h.com/#10717 payday loans

غير معرف يقول...

أخوتي وأخواتي.. .أحسب أنني سأقيس مدى سروري بمعرفتكم من خلال الأسبوع الفائت أو يزيد والذي كنت مسافراً فيه وشديد الانشغال.. وهذا ما لم يتح لي الاقتراب إلا نادراً من الإنترنت.. فوجدت أنكم صرتم جزءاً بالغ الأهمية من حياتي اليومية.. .أحمل لكم الكثير من الود والاحترام وأتمنى لكم كل الخير والسعادة.. وسأحاول أن أبذل جهداً أكبر للتواصل معكم مع شكري وامتناني لتواصلكم الغالي والعزيز..