الأربعاء، 20 يوليو 2011

نهاية عصر الممالك وعصر الألهة


ما يحدث حاليا هو حالة من التغيير الكبير الذى سيغير ملامح الخريطة البشرية لأن الممالك العربية تتهاوى بعد فترة من الزمن ليست بالقصيرة وقف فيها التاريخ خجولاً من واقع الحكم العربى الذى ظل فيها الوطن مملكة الرئيس/الملك.
علينا أن ندرك حجم الحدث أنه أكبر من كل توقعاتنا،ولنقرأ المشهد "زووم" على تونس ثم مصر ثم اليمن ثم ليبيا ثم سوريا ثم... ولن تتوقف ثم لأنها ستصبح اتوماتيكية.
آن الآوان أن يندم كل حاكم لم يعمل من أجل مستقبل وطنه وأن يدرك أنه يدفع ثمن جهله وذاتيته المرتعشة.
تذكروا جيدا التاريخ يسجل الأن الممالك تترنح،تتهاوى،الشعوب ستقود،العدل سيعود.


أدعوكم للإبتسامة ثم نكمل مع الرئيس القادم
الفرق بين العقلية اليابانيه ... والعقلية العربية بعيد عنك  جااااااااااامده.
كان هناك سباق تجديف بين فريقين((عربي)) ((يابانى
وكل قارب كان يحمل على متنه تسعة أشخاص
وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً
وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من1 مدير قارب و 8 مجدفين
والفريق العربي يتكون من8 مديرين و 1مجدف
حاول الفريق العربي تعديل التشكيل ليتكون من مدير واحد .. مثل الفريق الياباني
وتمت إعادة السباق مرة أخرى وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً تماماً مثل المرة السابقة
وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من1 مدير قارب و8 مجدفين
والفريق العربي يتكون من1 مدير عام و3مديري اداراة و4 رؤساء اقسام و1 مجدف
فقرر الفريق العربي محاسبة المخطئ
فتم فصل المجدف
---------------------------
الحاكم هو كل من يحكم من على قمة هرم السلطة،وهو الذى يعبر عن أحلام الشعوب ويعمل على تحقيقها من خلالهم والثورات الحالية هى انتفاضة على اللامعقول وتغيير الواقع المصرى والواقع العربى يتطلب وجود حكام بقناعات جديدة اولها التخلص من عبادة الذات،والإيمان بالعمل الجماعى والشورى وحقوق الإنسان ...،لأن الثقافة السابقة والتى كانت سائدة كانت هى تقوم على قدرة البطانة فى تقديم أقصى درجات الولاء الشكلى من خلال فن النفاذ إلى أحلام الحاكم الذاتية ورغباته النفسية عبر تصدير المواصفات القياسية لشخص الحاكم الزعيم وجمع كل المواهب من الشعب وحجزها فى شخصه باعتباره العقلية الملهمة للجميع وهو صانع الحياة.
بطانة الحكام لديها مواصفات القدرة الفنية الإبداعية على التملق ودراسة الزعيم نفسيا ثم تبدأ بالسيطرة على الزعيم بإيهامه بعبقريته وألوهيته وجاذبيته وأن حضوره لمكان ما هو نور بدل حال الواقع المظلم بقدوم الزعيم وأن وجود الزعيم هو عماد الإنشاء والتعمير ولولا الزعيم لغرق الشعب فى فوضى الجهل وتقاتل لكن الزعيم يمنحهم العقل والحكمة طالما هو معهم أينما كانوا بل إن وضع صورة الزعيم فى كل مكان فهذا يعنى أنه يراقبهم وهم غير قادرين على ممارسة الشر
المنافقون بارعون فى تقديم دوافع تعجيزية ويعملون على شغل الحاكم بأهواء الشعوب عبر إيهامه بأنه يحكم شعب تافه ليس لديه قدرات قد تحقق له أحلامه وأن الشعب لا يريد سوى الأكل ومشاهدة مباريات الكرة وعروض الأزياء وأجهزة كهربائية وسيارة وتليفونات.
عندنا خطاب الزعيم دائما ما يكون تاريخى والعالم أجمع ينتظره لأن البشرية جميعها ستتعلم من حكمة الرئيس
يوم ميلاد الرئيس هو يوم ميلاد الوطن
أموات الرئيس هم شهداء الخصوص لأن الجنة كانت تنتظرهم
إذا ضربك الرئيس بالقدم فهو يدفعك للأمام(شلوت سيادتك دفعة للأمام)
بصر الرئيس ثاقب وحكمته بالغة فهو يدرك أن أعداء الوطن الحقيقيون من داخله.
أذن الرئيس تسمع الولاء فى كافة أرجاء الوطن
ابتسامة الرئيس هى شروق الشمس وهى نور الرضا الذى الذى تزول معه كل مشاكل الحياة
الرئيس ملهم يعرف الأقدار والأسرار
الشعب ينتقى منك الحكمة
أنت الزعيم
أنت الأمين
أنت العظيم
أنت الحكيم
وأنت بكل أمر عليم
أنت الأب والشعب هو الجنين
الشعب جاهل وأنت العليم
أنت الوطن والنهر والميادين
أنفاسك عطر ورياحين
أنت مغنى الأغنياء وكافى المساكين
أنت حلم النساء وقدوة العالمين
....................................
سيدى الرئيس لكى تنجح كن بهذه المواصفات
لا تصدق من يقنعك بأنك الأفضل
كن قوى النفس لأنك تحكم بإرادة الشعب
تخلص من أعباء من تعرفهم بممتلكاتهم ووظائفهم واجعل من يعرفك وتعرفه شخصيا مساويا تماما لمثل من لا يعرفك
كن مرسل ومستقبل
إذا أخطأت أسرع واعتذر
إذا أصبت أذكر من عاونك على النجاح
لا تتدخل فى رغيف الخبز والزراعة وإذا بلغك وجود مشكلة فقم بعزل كافة المسئولين عن هذه القطاعات
إبحث عن الأحلام الكبيرة جدا
لا ترضى بالواقع مهما كان
نحن فى حاجة ماسة فى هذه المرحلة لحاكم له كاريزما تجمعنا حوله بشرط أن تكون له شخصية القائد الذى يحرص على تنفيذ برنامج إنقاذ الوطن وتقدمه لأن هذه الفترة الإنتقالية تتطلب شخص يعرف كيف يجمع الناس على هدف قومى يحرص على تنفيذه مهما كان الثمن الذى سيدفعه الشعب لأن كثرة الحديث فى هذه المرحلة عن الديموقراطية والنظام البرلمانى سيطيل الأمور كثيرا.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim,blogspot.com

هناك 3 تعليقات:

شهرزاد المصرية يقول...

فعلا عصر الآلهة إنتهى و سيذهب كل حاكم يعتبر بلده ملكه الخاص إلى مزبلة التاريخ مهما طال الزمن
نحن أيضا كشعوب نجب ان نعتز بأنفسنا و لا نؤله حاكما فصناعة الفرعون لا تعتمد على الفرعون ذاته فقط بل على المحيطين به الذين يتقبلون هذا الوضع
تحياتى لك يا عزيزى

Khaled Ibrahim يقول...

الملكة شهرزاد
أشكرك على روعة الحضور والمتابعة وقوة الدفع
أتمنى كما تتمنين ولنحاول بالحلم والأمل والعمل
دائما ما يكون وجودك منتظرا نظرا لملكاتك الفكرية والروحية
تقديرى الدائم
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

عزيزى خالد إبراهيم - أتفق معك تمامًا فى أنّ المنطقة العربية تشهد تغيرات جذرية للاطاحة بأنظمة الاستبداد والانتقال من عصر (الملوك والرؤساء الآلهة) إلى عصر المساواة وأنه لا فرق بين مواطن ومواطن إلاّ بعمله وليس بانتمتئه الطبقى أو الدينى . الشىء الذى أتوقف امامه هو ضرورة ترسيخ أهداف المرحلة القادمة كى يكون البناء الجديد لصالح الديموقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وليس لصالح أهداف ترى أنّ الثورات ضد الحكام الحاليين معناها العودة إلى كهوف الماضى . وأرجو أنْ تتقبل مودتى - طلعت رضوان