الجمعة، 8 أبريل 2011

عبث الحقيقة (قصة قصيرة)

   بعد صراع عسير مع الفقر،قرر شراء الأحلام الجميلة،أن يهرب من ذل النظام،باع كل ما يملك من أجل أن يسافر إلى بلاد تنطق العربية.
   سبقته أحلامه لتفرش له الطريق بالورود،تفتح له حسابات بنكية،تحرر لسانه من الخرس.
   يهبط على أرض المطار،تطالعه وجوه عابسة،تعانقه نظرات محتقرة.
   خارج المطار،لا ورود فى الطريق الصحراوى،الأمكنة مكتظة بوجوه متعددة،ألسنة متنوعة.
   تقتحمه الظنون أنه أخطأ ركوب الطائرة،تتسرب الوحدة إلى قلبه،تحاصره نفسه بسؤال؟هل أنا مصاب بداء الجرب؟
   يخاطبهم:أنا عربى،أنا ابن النيل،أنا بوابة الشرق.
   تنهمر الضحكات الخبيثة،ينزعون منه جواز سفره،تأتيه الأوامر من كل اتجاه:هنا الحركة بالأمر،هنا تاريخك عبئ علينا،هنا نشترى من شئنا بأموالنا.
   تمر السنين،يتحول فيها الوجه الباسم إلى صورة وجه سفينة الصحراء.
   يعود،ينفق ما بقى داخل مستشفى الأمراض العقلية.
خالد ابراهيم أبو العيمة....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

أعجبتنى القصة ... وشدنى العنوان ... وفوجئت بالمفاهيم ...
تحياتى يا صديق.

Khaled Ibrahim يقول...

صديقى الشاعر الكبير أستاذ عصام رجب
وجودك حضرتك على الفيسبوك هو الذى عرفنى أن هذا التعليق الغالى جدا هو تعليقك بلا شك أرجو كتابة اسمك دائما لأنه يعنى الكثير لى حيث أن الشاعر عصام رجب اسم ومعنى كبير فى شعر العامية فى مصر وأتوقع سيتخطى ذلك بكثير
أشكرك يا صديق وشرفتنى يا مبدع
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

أتمنى أن ينصلح حالناوترفع رؤسنا
فى الداخل والخارج

د- وائل عبد العظيم

Khaled Ibrahim يقول...

الصديق الغالى والرائع د.وائل
تعليقك دائما محل انتظارى وشوقى واهتمامى
مرورك ساحر دائما كنفسك
نعم سيتغير الحال بإذن الله للأحسن لأنه لا يصح إلا الصحيح
محبتى الدائمة
خالد ابراهيم