الخميس، 27 يناير 2011

الهبات أنواع


من لم يفهم كلمة الله عليه سيأتى الوقت الذى يدرك فيه حجم المقادير التى تغافل عنها عمدا وظن أن سلطانه سيكفيه شر هذه المقادير أو تغيير المقادير وللحقيقة فإن سلطان الزمن لم يترك مخلوقا مهما علا قدره أو قل فالكل يبدأ حابيا ثم يعود حابيا منكسرا
الهبات نوعين إما رزق مال وسلطان وعافية وإما فقر ومرض وضعف وكلاهما فى إنتظار نتيجة الفهم لكلمة الله فإما أن يدرك المقادير مبكرا فينجو وإما أن يتغافل فيهفو ساقطا
لم يذكر التاريخ أبدا أن شلة المنتفعين يمكن أن تحب سوى لأجل المال أو تقاتل سوى لغيره وتستميت لنفس السبب لذلك طمع الإنسان هو رغبة فى تأليه نفسة على غيره متناسيا عمدا أنه مخلوق وأن للمخلوقين جميعا حقوق
متى تتحول ثقافة الناس إلى الفهم وأخذ العبرة من التاريخ وأن كلمة الله لا تسقط أبدا ولكنه صبور علينا حتى نفقد كل الحجج ثم بعدها نستحق العقوبة على يد جنوده أيضا فالله عز وجل لا يعذبك بذاته بل بقوانينه وكل القوانين هى جنود مخلصة لله ولم يتمرد سوى الأغبياء من البشر أو الشياطين
لا تحزن على الأغبياء فمن يضيع الفرص ليفشل هو غبى ولم لم يعتبر فهو غبى ومن يتسلط غهو غبى ومن لم يدرك قيمة الهبة فهو غبى
المريض فى هبة من الله إذا فهم الحقيقة ورضى بقدره فالله سيجزيه فلربما منعه المرض من التجبر أو الوقوع فى الخطأ فقل شره وزاد خيره وربما هو تنقية وتصفية وربما هو إصطفاء وليست القوة هى الإصطفاء فقط بل من الممكن أن ندرك الإصطفاء فى أشياء كثيرة لأن الله عزوجل لا تنقصه قوة فهو القوى الذى لا يضعف والضعف هو دليل على وجود القوى
صاحب السلطان مسكين يقع وقوع البقر فتكثر سكاكينه ولا يجد محبة ولا رفقا ويجد الشماتة والبغض فى وقوعه وفى موته وهو رمز للقبح فتتخيله وهو حى كشيطان ثائر وعندما يقع تثلج الصدور فرحا وعندما يموت لا يمكن ان تتخيل سوى أنه فى قرار الجحيم
صاحب القلب الأبيض المتأمل الناجح الصابر هو أكثر الناس فهما للحقيقة وهو أسعدهم فلا تغره لحظات القوة ولا تنهيه وتهزه وتقتل داخله لحظات الضعف
الكل فى هبات من الله فلو أدركناها لحمدنا الله فى السراء والضراء ولكان الله أحب إلينا مما سواه فالكل يزول وتبقى كلمة الله ولن يتغير مراد الله بطاعتنا أو برفضنا فهل نقبل أم ننتظر الذلة.
خالد ابراهيم.... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لعل الرزايا بالفعل عطاء وامتحان تدفع للسمو أو تعطب فينا جزء روحي أوجسدي .ولكننا لو أدركنا حكمة الرحمن لما اخترنا إلا ما كتبه الله لنا . نحن في المحن نشعر بنفحة الله تداوي أنات قلوبنا ..ويبقى أن نقول أن النبي كان يتعوذ من الهم والحزن والعجز والكسل..
مي زايد

Khaled Ibrahim يقول...

مى زايد
أجمل وأروع طلة وحضورك دائما ما يكون رائعاً
أشكرك