- بعيدا عن قضايا التزوير والبلطجة وحجم الأموال التى تنفق من أجل الحصول على كرسى فى البرلمان المصرى أو العربى عموما لابد وأن نعترف أن ثقافة الإنتخاب لدينا قائمة على كسب المصالح ومحاولة التقرب إلى السلطة الحاكمة فنحن نختار أبناء العائلات وأصحاب الأموال والتى لانراهم سوى أيام الإنتخابات وتجدهم معسولى الكلام وتشعر أن خارطة بلدك ستتغير فى حال لو وصل هذا المرشح للبرلمان وأن بلادنا ستصبح بلا مشاكل وبلا فساد وستجده عندما تطلبه فيحل لك كل المشاكل فأنت قريب النائب فلان وصديق النائب فلان وابن دائرة النائب فلان.
- القضية الثانية هى قضية النائب الذى تم إختياره ودخل البرلمان على أى أساس؟ ما هو مفهوم البرلمان لدى النائب هل هو سلطة- شهرة -جمع أموال- مسئولية – نقل أحلام الناس وتطلعاتهم فى تغيير واقعهم – دراسة موارد الدولة وتقديم الإقتراحات والدراسات التى تساعد على إستغلال أمثل للموارد وعدم الإسراف فى أشياء لا تعود على الدولة بفائدة بمعنى أن يكون مراقبا.
وإننى أقترح أن يتم إنشاء صحيفة مستقلة أسبوعية تحمل عنوان البرلمان فى أسبوع توضح فيه كافة الأنشطة التى تمت وتناقش وموعد الجلسات وعدد الحضور والغائبين حتى يشعر الشعب بجدوى وقوة البرلمان وعدم إعتبار ذلك من الأسرار أو التدخل فى شئون الأعضاء وحصانتهم بل الصحيفة تنقل الواقع بإستقلالية وحياد تام.
- القضية الثالثة هى ثقافة السلطة فعلى السلطة أن تدرك أن وصولهم إلى قلوب الناس يعتمد على المخلصين للوطن وليس للدجالون والشحاذون وعديمى الرأى لأن مفهوم السياسة الحالى كمفهوم السحر أنها تستعين بالشياطين والدجالون ومن هنا ستنتهى قضايا التخوين والعمالة وعلى السلطة أن تدرك أن الشعوب ليست جميعها جاهلة وأن صناعة الأوطان مسئولية عليهم الوفاء بها.
- القضية الرابعة هى ثقافة المثقفين فمتى نجد المثقف الذى ينقل عامة الشعب إلى براح الفهم الواعى وربطه بوطنه بدلا من ترك الساحة للمشككين فى وطنية الحكام وفصل الشعب عن الحكام هو خطة للإحتفاظ بميزات ومكاسب إقتصادية وسلطوية فنريد مثقفون قادرون على التعبير عن الشعب وتقديم تطلعات الشعوب لحكامهم وعمل فكر جماعى مبنى على الثقة وليس الترهيب واليأس
• المعارضة ليست فى رفض ما يطرح عليك ولكن نائبا عن الشعب تعنى دراسة ما يقدم على مائدة البرلمان وتقديم علة رفضه أو قبولة حتى فى حال مخالفتة لأجندة الحزب الذى تنتمى إليه ساعتها تستحق الإحترام والحصانة
• هيمنة حزب على السلطة تعنى جمود الواقع وتوقف الأفكار الداعية للتجديد وإشاعة لثقافة الكلام والثرثرة.
• لا يمكن اعتبار كل الأحزاب الحاكمة خونة وأن الخلاص فقط بيد المعارضة ولكن على الأحزاب الحاكمة إختيار من يمثلها تمثيلا يعبر عن توجهات ملموسة ومشاهدة وإلا أصبح الإتهام حقيقة.
• الأحزاب الحقيقية هى الأحزاب القادرة على طرح أفكارها بعيدا عن التخوين وعلى أساس علمى بلغة يفهما الشعب وعدم التركيز فى برامجها على أخطاء الأخر فقط.
• نريد أن نخلق جيل يفخر بهويته ليس على الأخرين ولكن فخر الثقة والقدرة على العطاء والتبادل.
• نريد أن تتحول الأنظمة إلى نسيج حقيقى من الشعب ترد إليه كرامته وتقتص من الظالم مهما كان موقعه.
لن تنتهى الأحلام ولطالما رأينا التاريخ كم قضى على أمم واستبدلها وكم قضى على عظماء وعلى لصوص فلا مكان لليأس وإن غدا لناظره لقريب.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك 5 تعليقات:
ما أدهشني أستاذي أن هناك نوابا نجحوا في البرلمان لا يعرفون مهام مجلسمه ولا مفهوم اكتمال نصاب الجلسات ولا حتى اللجان المنبثقة عن المجلس بل حتى لو سألتهم عن مدة رئاسة المجلس لا يعرفون .. لأننا نعيش ثقافة القبيلة والعشيرة وصل هذا النائب للبرلمان
السيدة النموذج المبدعةالرائعة نبيلة أحمد
نعم هذا واقع ولن يتغير سوى بتغيير موروثاتنا بما يتماشى مع الحق
دائما وجودك يضع البصمة التى أنتظرها
شكرا لجمال ونور تواجدك الذى أضاء مدونتى
صديقي الكريم أستاذ خالد
مقال هام كشأن مقالاتك، في عرضك لأطيلف الثقافات حول البرلمان كي يؤدي دوره صحيحا ولا يصبح زخرفا كاذبا (يحسبه الظمآن ماء حتي إذا جاءه لم يجده شيئا)
خالد جوده
صديقى المبدع أستاذ خالد جودة
مجرد تواجدك يعنى إضافة لقيمة الموضوع وقناعتك تعنى الكثير لى
أشكرك
خالد ابراهيم
ما يدعو للعجب فى هذه الانتخابات تئشيح الوزراء فى دوائر يجهلونها ويجهلون مشاكلها ومتطلباتها وكيف سيستطيع هذا الوزير تغطية احتياجات الوزارة والدائرة التى نجح فيها فعلا أبرزت هذه الانتخابات الوزير السوبر مان
إرسال تعليق