الأحد، 21 فبراير 2010

العرب سادة العالم بلا منازع

الحضارة ومظاهر الحضارة
فارق كبير بين صنع الحضارة ومظاهر الحضارة فمثلا المنشأت العملاقة فى دبى كبرج خليفة هو من مظاهر الحضارة ولكن الحضارة هى العقول التى صممت البناء والتكنولوجيا اللازمة لعملية البناء.
نقيس على ذلك ما يحدث داخل البلدان العربية ما نراه من أشكال حضارية فى البناء والخدمات من وسائل إنتقال كالطائرات والسيارات والطرق وخدمات الصرف الألى بالبنوك وغيرها من الأمور التى تهم المواطن مثل التسوق والعلاج والترحال ،بل أن كل المصانع الموجودة فى العالم العربى جميع الألات بها مصنوعة خارج الأقطار العربية .
السهولة واليسر فى أداء هذه الأمور هو من مظاهر الحضارة ولكن صناعة الحضارة هى التى أوجدت كل هذه الأمور.
وإذا كان البعض يردد بأن للتكنولوجيا عيوب،فإنى أسئله ما هو البديل وهل نحن قادرين عن الإستغناء عن التكنولوجيا وإذا كنا غير قادرين على صنع الحضارة هل نحن قادرين على الإبتعاد عن مظاهر الحضارة التى نشتريها ونعتبرها من زخرف الحياة.
يقول البعض أن الحضارات تمر بعصور نهضة وانسكار،أقول له وماذا قدمنا نحن كعرب من مقومات حضارية فى عصر النهضة.
يحاول البعض الهرب من الحقيقة بإقحام الدين فى الموضوع،علما بأن الدين لتنظيم حركة الحياة والدين لم يبطل العقول عن العمل بل إن اتقان العمل هو أحد طرق الحصول على محبة الله ولست أدرى كيف نمر على الأية (واستعمركم فيها )ولا ننظر الى معناها.
أنزل الله الحديد فى الأرض ووضع فيها البترول وكافة المعادن المطلوبة لعمارة الكون لماذا؟هل ليعمل الأخرون وننام نحن ؟أليس العلم هو أحد النعم التى لا تحصى التى أنزلها الله على الأرض؟
نحن نعيش حاليا على واقع مظلم لا مستقبل له طالما أننا نشترى مظاهر الحضارة ولا نصنعها،فالفتن فيما بيننا يتم زرعها لنشترى سلا ح من صناع الحضارة،والسيارة نشتريها منهم والعلاج ومستلزمات البناء وغيرها فى كافة المجالات أليس هذا هو الواقع العربى.
متى نخجل من واقعنا وننتهى من الغرور ونستبدل أفكارنا وترك الإستعلاء والعمل على إرساء قيم العدالة والإحترام وحب العلم بجوار التدين.
أموت قهرا وأنا أرى قنوات العرب الفضائية تتحدث ليل نهار عن الهدف الذى تم إحرازه فى مباراة الكرة وحركة اللاعب وذكائه اللامحدود فى المرور والضغط على الخصم وعبقرية المدرب الذى دكن حصون الفريق المنافس وهذا الفريق المدجج بنجوم العالم والتنظيم الجيد، ويالتفاهة العقل العربى فى الإسراف على كرة القدم وتجد رجال الدين بعيدين كل البعد عن الحديث عن هذه الأمور ولو حدث فهو على إستحياء.
الواقع العربى ما دمت غنيا وتركب السيارة الفارهة وحدود عقلك هى أن تتزوج النساء كيفما شئت وتشاهد مباريات الكرة وتسافر الى أى مكان فأنت سيد العالم.
أدعوكم لزيارة واحدة لمواقع الشات ومعرفة عن ماذا يتحدث سادة العالم
أنا أسخر من مصيبتنا وأحاول التشخيص ولكننى كلما فكرت أرى نفسى لست من السادة سوى بالكلمات الجوفاء تحيا الأمة العربية المهلبية.
هل استبد بنا اليأس ؟ أقول على الرغم من قسوة الواقع لكن ربما يوما ما تقوم قيامة العرب
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكية

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

أخي خالد
تحية لشخصك الكريم وبعد ،،

اشكرك على هذا الموضوع على الرغم من انه يحتاج الى صفحات طويلة وليس لسطور قليلة كما اوردتموها ، ولكن اسمحوا لي ان اضيف الى ملحوظة كتبتها اليكم من قبل ألا وهي ( كيف لارض بارت في العلم أن تطرح علماء مهما زرعت فيها من بذور) فهناك دوران لكل فعل (الدور الاول هو صادر الفعل والدور متلقي الفعل او بمعنى اخر هناك فاعل ومفعول كما تعلمون فنحن دائما نقوم بدور المتلقي وخاصة خلال القرنين الماضيين والعالم الاخر هو الذي يلقي علينا حتى في الامراض والاوبئة بخلاف العلم والتكنولوجيا والثقافة بل وايضا في لقمة العيش فلقد اصبح الكثير من دول العرب ان لم يكونوا جميعا يستوردون القمح والذرة وهما المحصولان الاساسيان في لقمة العيش وصنع الرغيف ولكم في السوق المصري خير عبرة فالمنتجات الصينية اغرقت السوق والقمح الروسي والكرواتي سمم المصريين والكيمياويات الفاسدة افسدت الزراعات واخيرا وليس آخرا المصل الخاص بانفلونزا الخنازير تم الكشف عنه في السعودية ان يحمل نسبة كبيرة جدا من السموم عالية السمية بمعنى قاتلة للبشر وتم سحبه من كافة المستشفيات السعودية وهناك اتجاه لمقاضاة شركة جلاكسو البريطانية لهذا السبب 00 اذن فليس هناك فكر او عقل او حتى شبه عقل يدير في العرب 00 وكفاية كده والله يسهل علينا0
مع الشكر
سيد حنفي

Khaled Ibrahim يقول...

أستاذى المبدع الكبير والصديق الرائع سيد حنفى
تحية صادقة مباركة الى نفسك الطيبة
بالفعل يا سيدى الموضوع يحتاج الى كلام كثير ولكن نحن نتكلم بطريقة المانشيت فقط لأننا أمة كلامية فى الوقت الحالى
لكن بما اننا لا نعرف قيمة الحياة فنحن لا نستحقها وعندما ندرك قيمة الإنسان والعلم والعدل سوف نصنع المصل ونبتعد عن الإستيراد الفاسد وقس على ذلك.......
عندما يعود الينا الضمير سيصبح هناك أمل ويتبقى القول لابد من زرع الأمل أما الحصاد فهو وقتما يشاء الله
دمت صديقى وأسرتك بكل خير ولك منى المحبة والتحية بلا حدود
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

تحياتى صديقى الاديب العظيم

دام اللة عروبتك ونصرها وعززها بكم سيدى الفاضل

يكفينى ان اقولها حقا :-
حسبى الله ونعم الوكيلفيهم .

اخوك وائل

lamianooreldeen يقول...

الاخ الفاضل
الامة العربية بقيت امة العربيات والموبيلات والنساء والقصور والفيلات والمجوهرات وشبابها اصبح شباب كووووووووووول وفتياته بنات روشة وعايشه حياتها ونسائها نساء فري وسيدات مجتمع وسيدات اعمال ورجاله يتاجرون في النساء والعقارات والشركات ويستثمرون اموالهم في هدم الجيل القادم
اما اطفال وشيوخ هذه الامة تحت الاقدام لاينظر اليهم لا برحمة ولا بشفقة ولايأي شئ
كفاية كدا دا رايي الشخصي في حال الامة
لاميا نور الدين
مدونة (بلا عنوان )
http://lamianooreldeen.maktoobblog.com

غير معرف يقول...

مبروك لمصر وللأمة العربية
وعذرا يأخى إن جأت متأخرة

افضل الكتاب على مستوى العالم


خالد ابراهيم/ مصر

ريم العيساوي / تونس
صبيحة شبر/ العراق
رحاب الصائغ/ العراق
اغادير الاسدي/ العراق/ بريطانيا
رحاب الهندي / العراق
سلام نورى/ العراق
محمد خضير/ العراق
علاء شاكر/العراق
لؤي حمزة عباس / العراق
عبدالكريم يحيى الزيباري/ العراق
أحمد إبراهيم السعد/العراق
محمود سعيد./ العراق
عبد الستارناصر/ العراق
محمود جنداري/ العراق
لطفيه الدليمي/ العراق
ميسلون هادي/العراق
موسى كريدي/ العراق
رشا فاضل/العراق
د. فرج ياسين/العراق
هيثم بهنام بردى/العراق
جمال نوري/العراق
حسن مطلك/العراق
هيثم بهنام بردى/ العراق
بثينة الناصري/العراق
منير مزيد/ رومانيا
حسن الشيخ/ السعودية
يوسف المحيميد / السعودية
شمس علي/ السعودية
محمد المنصور الشقحاء/ السعودية
بثينة محمدنور إدريس/ السعودية
بدرية البشر/ السعودية
هدى فهد المعجل/ السعودية
خالد اليوسف/ السعودية
صالح البيضاني/ اليمن
ياسر عبدالباقي/ اليمن
نبيلة الزبير/ اليمن
ريــا أحمد/ اليمن
بدرية محمد الوهيبي/ عمان
منيرة الفاضل/ البحرين
عبدالقادر عقيل/ البحرين
نورة محمد فرج/ قطر
محمد سنجر/ الكويت
ليلى العثمان/ الكويت
أسماء الزرعوني/الإمارات
شيخة الناخي/الإمارات
فاطمة المزروعى/الإمارات
ايمان أسيري/ البحرين
عبدالمنعم الباز/ مصر
جمال الغيطاني (مصر



د. وائل

Khaled Ibrahim يقول...

صديقى وأستاذى الرائع جدا د.وائل عبد العظيم
أشكرك سيدى على دعمك وتهنئتك
والحقيقة لست أدرى ما هى المعايير التى تم عليها إختيار أفضل الكتاب على مستوى العالم لعام 2009 واتمنى ان أكون أستحق وشكرا لنبل أخلاقك وبلا شك مسئولية كبيرة أن تجد من يهتم بك
يتبقى أن جأئزتى الكبرى حصلت عليها بوجود أصدقاء مثلك فدمت لى صديقا مبدعا نبيلا وتقبل منى عميق الود والإحترام والشكر
خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

أختى الكريمة المبدعة لاميا
شكرا لمتابعتك التى تسعدنى وتبهجنى دائما
معك حق ونحن ككتاب نحاول التشخيص ولن نيأس من قسوة الواقع أحيانا وصدقينى يوما ما سيتغير الحال ولو كان فى غير زماننا.
تقديرى وشكرى مع المودة
خالد ابراهيم