الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

طباع الصحراء

نحن نكره الصدق
التدين الحالى فى مجتمعاتنا هو إما تدين شكلى مرتبط بالمظهر الخارجى أو تدين متشدد الى حد الإرهاب
لو حاولت إتخاذ قدوة لا تجد إلا من يفرضها عليك الإعلام الذى يظهر من يريد ويقوم على التعتيم على من لا يريد ولست ادرى لماذا لا تكون هناك ضوابط للإعلام العربى والحقيقة ربما لوجود أناس يعملون فى مواقع لا تتناسب مع قدراتهم التعليمية او ميولهم فنحن حاليا نبحث عن الأعمال التى تدر علينا دخلا ماديا كبيرا بغض النظر عن نوعية العمل التى قد تناسبنا من عدمه
كما إننا نبحث عن الوظيفة التى تحمى حقوقنا فى المجتمع وذلك لغياب العدالة ومن هنا ينشأ التخلف والتطرف وعدم الرغبة فى الإبداع او الإحساس بحق المجتمع له وما عليه ولذلك مخرجات مجتمعاتنا الحالية إما أن تكون سلطويا أو مقهورا والناس دائما ما تتمسح بالدين بالشكل الخارجى بالقشرة الخارجية أما روح الدين فغير موجودة أسميها طريقة البرواز فتجد من يعجبك قوله وهو ألد الخصام
الإعلام العربى ثبت تخلفه وجهله فى لم شمل الأمة العربية فى الفترة من بعد حرب السادس من أكتوبر حيث لم يستثمر الإعلام روح الإنتصار فى بناء الأمة وتقدمت من حولنا دول كانت تعيش واقعا مريرا مثل الذى كنا نعيشه أو أشد لكنهم وضعوا منهجا علميا لحياتهم فأصبحت دول مثل الصين وماليزيا وكوريا وسنغافورة وتركيا نموذجا يحتذى به فى التطور والقوة الرادعة تمنع الطامعين أن يفكروا
وربما العذر للإعلام أنه خرج من بيننا ونحن جميعا تقل فينا القدوة وبمرور الوقت يزداد الواقع سوء
والحقيقة العرب حاليا وللأسف غير فالحين سوى فى الكلام وأصحاب شعارات جوفاء وحتى أعظم ما نملكه وهو اللغة العربية (لغة القرأن الكريم) ضيعناها وصرنا نفهم الدين بلغة خاطئة
حاليا نحن ندور فى دائرة تجميل القبح كلنا يكذب بطريقة منهجية هذا هو الشيئ الذى نعرفه جيدا نلبس أقنعة واهمين بها اننا أنبل أمة بالكلام ونحن من جهلنا ملت الأمم من الضحك علينا
نحن نسينا أن خيريتنا فى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)لماذا ؟ (تأمرون بالمعروف)هل يحدث ؟ (تنهون عن المنكر) هل يحدث ؟ (تؤمنون بالله) إيماننا مجرد براويز تصوير خارجى
نستخدم الكلام فى الدين بطريقة المسكنات فنرضى بالتخلف والقهر تحت مسمى الرضى وهو أبعد ما يكون عن هذا المفهوم
نحن نتقاتل مع بعض من أجل الكرة فكرة القدم هى القوة لدينا نتعصب لدرجة الكراهية
شيئ يدعو الى الإشمئزاز أن تنفق الملايين من أجل الكراهية وتضييع الوقت بدلا من أن نجعل من الرياضة وسيلة للنشاط الذى يدعو الى الإنتاج وقوة الإرادة والرياضة من أجل التعارف والإعجاب الإيجابى الرياضة من أجل البناء
هناك دول ليس لها تاريخ رياضى ولكن لها تاريخ علمى لها تاريخ حضارى وتعرف حق المواطنة
أعتقد لو فهمنا واقعنا ربما نكره أنفسنا ولو حدث ربما نتغير لابد وأن ننظر الى حاضرنا ونلوم أنفسنا
الإخلاص فى الدين علاقة بينك وبين الله والإخلاص فى العمل علاقة بينك وبين الناس يراقبها الله ويجزى من أتقن فيها
الأخلاق الحسنة ليست هبة من أحد على أحد لكنها فرض على كل البشر
العدالة ليست هبة من أحد على أحد لأنها هبة الله للبشر ويحاسب من ضيعها وكذلك الحرية
كل ما هو جميل هو هبة الله للبشر ونحن مصدر كل قبيح
انا عربى تعنى أننى متجمل كاذب غير قادر على العطاء أنا بدوى طباعى طباع الصحراء
..........................................................
فى الصحراء
نجد الماء وإختلاف الأطعمة
لكنها صحراء ؟؟
نبحث عن فيض شعور
أو وجه بشوش
لكن؟
الصحراء مزدحمة
تتعدد الوجوه
تتنوع الأقنعة
والأصل غائب
عقله خائب
غيرته النعمة التى لم يعرف قدرها
من شح وفاقه
شاة وناقة
حنظلة وسراقه
ما عدت أخوه سوى بالكلمات البراقه
فى الصحراء تكمم الأفواه
أو تسحب البطاقة
فى جدب الصحراء أحتاج الى قلب أخر
كى أعتاد الحماقة
..........................................................................
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكية

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

الاخ العزيزالاديب العربى المنقب الباحث الدائم عن الجمال العربى جمال النفس والروح والخصال
استاذى خالد بيك
ما أحوجنا إلى تدين أفعالنا وليس أقوالنا فقط
خاصة وأن الله لا ينظر إلى صورنا ولكنه ينظر إلى قلوبنا وما استقر فيها

وما يدعو للغرابة والسخف في وقتٍ واحد ، أن يتحول البعض فجأةً وبأساليب درامية في مجتمعاتنا إلى وعاظٍ يعتلون منابر الوعظ الديني في كل زاوية وعند كل ناصية ، حاسبين على الآخرين أنفاسهم وحركاتهم وخطواتهم وانتشرت الفتاوى حتى اصبح من حق زميل العمل ان يرضع من ثدى زميلتة !

ولعبت الفضائيات الإسلامية دوراً بالغ في المشهد الإسلامي، فهي الوسيط الذي صنع ظاهرة الدعاة الجدد
معظهم ممن لاينتمون للمؤسسات الدينية الرسمية (كالأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء)
ـ أولئك الذين لا يعتمرون الجبة ولا يزينون رؤوسهم بالعمائم بل يفضلون البذلةالفاخرة،

لابد ان ننتبة لتلك المسئلة

فالواعظ الديني حينما يملي على الناس طريقته في الحياة ويملي عليهم نوازعه في السلوك والأخلاق والفضيلة ، فإنما يكون أكثر تأثيراً ربما من أي سلطات أخرى
فلابد من التحكم فيمن يخرجون علينا بالفتاوى ونخصصها للأزهر الشريف ورجالة حتى يكونوا مسئولين عما يقولون ويردو ان اخطأو

اتمنى ان ندرك خطورة تلك الظاهرة
كما اتمنى ان لانكون كالصحراء
كلامك يااخى وان كان بة بعض الحقيقة وان كانت مؤلمة اتمنى ان ينصلح حالنا

اخوك د- وائل عبد العظيم

Unknown يقول...

مساؤك طيب سيدى واسال الله عزوجل ان تكون بخير
الصدق الصدق اقول لقد كتب صديقنا د.وائل ماكنت ساكتبه اليك وكانه خط بيدى فيالها من مصادفة .
واضيف اضافة صغيرة على ماهو مكتوب امتنا لا تحتاج الى تغير الزرع انما الى اعطاء مفهوم صحيح للزارع ومسح نظارته من شوائب كسرت اليمين وضربت الصميم
وشتان بين حامل قنديل اينما مشى توسعت دائرة النور معه وبين حامل رماد حار يحرق نفسه ويحرق من معه.
ومع الاسف هذا هو حال امتنا وننتظر اشراقة جديدة لها ولا ندرى من اين؟؟؟؟؟
واليك تحياتي الخالصة مع الجديد يا رب..............الحرة

لمى هلول يقول...

الفاضل خالد
انا اصر على ان الديت التزام قد يكون كل الناس ياخذونه من مبدا العادة لكنه ابعد ما يكون عن العادة هو التزام والتزام مرهق ان لم تخونى كلمتى( مرهق) لكل من لم يفقه الدين انا لا اطلب الفقه الحقيقى وهو نفسه مطلب لا يطوله معظم الناس ...الا فى احلامهم ...ولكن الفقه العادى العلم الملعوم للكافة ..اصبح غير موجود صدقنى لو كل واحد فينا التزم على التسمسة القديمة بتاعة فلان دا ملتزم !! السؤال بماهو ملتزم بالدين طبعا وماهو الدين ...كمثال استحملنى
من فضلك ...زوج فى بيته لعه عمل يعود من العمل مفروض انه يرى ما تحتاجه زوجته واطفاله ويلبى تلكما الطلبات بهدؤ ويزور امه ان كانت حية او والديه ثم السوق للمتطلبات اليومية
ثم يعود لينام ثم مفترض ان يستقطع وقت ليقوم يصلى الليل وول ركعتين سريعتيتن مع دعاء ثم ينام ثم يصلى الفجر ثم الازكار ثم العمل ثم الف الف شاردة وواردة من هنا وهناك هل يتبقى من وقته شىء ..خبلرنى بالله عليك هذه هى حياة المسلم لا وقت لديه للتبختر وهو ملتزم لان الدين الزمه بكل هذه الاشياء فمن اين لنا ان نقول اننا ملتزمون بل ومسلمون اذ اننا لا نعرف بما نلتزم
اعمل لى استفتاء واسال الناس هل تعرف ماهى التزاماتك ؟؟وبكم فى المائة تلتزم ؟؟وها ان جاءك الموت اتستطيع فى ساعة ان تنجز كل وصيتك والتزاماتك المتكومة ؟؟
نحن لا نحترم اى التزام لذا من الطبيعى ان نكون عاطفيون فقط وجبناء ومتاسلمون ...

اعزرنى على الاطالة
لكنك تقتلع منا المفردات اقتلاعا وتجبرنا على التواجد هنا واعطاءك ماعندنا ..
اتركك فى امان الله

Khaled Ibrahim يقول...

الصديق المبدع المتألق د. وائل عبد العظيم
تقديرى وإعجابى بإضافتك القيمة للموضوع وأسأل الله أن لا يحرمنا من تواجدك الجميل والإيجابى والحقيقة انا أكتب الموضوع ورأييى ليس نهائيا فانا أنتظر ردودكم لأصحح ما أخطات أنا فيه ولأتعلم مما لديكم وبلا شك إضافتك انت والمبدعة ( الحرة )والمبدعة ( لمى هلول )وكل المشاركين والمشاركات هى جزء من التواصل الإنسانى الفكرى وجزء من تاريخنا نحن كبشر
مداخلتك تستحق البحث وان أعود إليها مرات لتعيد التوازن الى نفسى
لا يسعنى سوى الإعجاب والشكر وإن كان رمزيا
ودى وشكرى.......خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة ملكة الرومانسية الحرة
حضورك يكفى ولو لم تكتبى فمجرد تسجيل إسمك هو إضافة أنتظرها
هذا الموضوع أحاول فيه التعليق على ألية فهمنا للدين
أليس المسلم فى ماليزيا هو هو فى السعودية أو مصر او أمريكا أو أى مكان الإختلاف فقط هو فى فهم ألية التطبيق
فى بلادنا العربية التطبيق كلامى شكلى والمؤكد الثابت والحقيقة الدامغة أن العيب فينا وليس فى ديننا
واقعنا الحالى نحن نحب أن نفهم من ديننا ما يحقق مصالحنا أو رغباتنا فقط أما فهم روح الدين الذى ينظم حركة الحياة نفتقدها بلا شك
يتبقى لى سؤال عندك كلما قرات للحرة (كيف تكتبين بهذا الجمال)
سأكون كل مرة ممتنا للحرة إذا داومت على حضورها البهى الذى يجمل مدونتى بكل أنواع الجمال
تقديرى مع الود............ خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة الرائعة المتالقة لمى هلول
لم يعد قلمى يستطيع أو يوفيك حقك فلم يعد شكرك كافيا ومداخلتك هى قيمة كبيرة تعلمنى أقرأها وانا أخشاها لأنى أعرف قدرها لأنهما من مبدعة مميزة مثلك وأعود مرة أخرى لها لتعويض ما فاتنى بلا شك أنا أحاول إستدعاء ما لديكم من مكنونات لا تقدر فأفهم وليس هناك أجمل ولا أفضل من أن يتعلم البشر فيفهمون وكلما تعلمنا صرنا أكثر جمالا
أنا أحاول فهم الدين من منظور لا يضيع معه فرض أو واجب ولا يستحل به حراما ولو كان صغيرا لكن المشكلة فى ألية تطبيقنا وفهمنا للمنهج لقصور فينا وبالتأكيد رأيك القيم يحتاج لدراسة نفهم من خلالها كيف نفهم ديننا بمنظور تطبيقى واعى فى حياتنا الأسرية التى هى المفتاح الأول للتغيير للأفضل
رجاء أن لا تحرمينا من سمو تواجدك الذى يحرك عقولنا نحو فهم أعمق ويستكمل مما لدينا من الجمال المفتقد
تقديرى مع الود............ خالد ابراهيم