الأحد، 11 أكتوبر 2009

المرآة لا تكذب وكذلك المرأة


تحب المرأة الوقوف طويلا أمام المرآة لآنها عاشقة لأن ترى نفسها جميلة وأن ترى خططها التجميلية والفكرية فى الإيقاع بالرجل تحت سلطانها

وأكثر الأفكار فاعلية ودهاء لدى المرأة هى ما تحيكها أمام المرآة فى هذا التوقيت تكون ممثلة بارعة فى عمل السيناريو وتقمص الشخصية وضبط ملامح الوجه والعينين والشفاه وحركة الجسد وقوة الصوت حسب الدور المطلوب وعند الإنتهاء من البروفة النهائية تصفق لنفسها ثم تبدأ مرحلة الصدق الفنى فى التنفيذ ثم تصدق المرأة نفسها تماما ومن الممكن أن تحكى ما حدث فيما بعد على أنه حقيقة لصديقاتها وتنسى تماما أنها كانت المؤلف وكاتب السيناريو والمخرج والممثل ثم تنفذ وتقوم بدور المشاهد

لذلك عندما يقول بعض الرجال أن المرأة تكذب نقول له إعتزل النساء لأنك ستصاب فى أقرب وقت بالسكتة أو بالضغط لأنك لا تعرف غريزة المرأة

ودائما ما يعانى الرجال الذين يفهمون المرأة وعلى الرجل أن يتمرن على الإستغباء حتى يقضى الفترة العمرية المتبقية له على خير

والرجال دائما ما يذكرون فترة ما قبل الزواج بسعادة وكانه كان فى الجنة وخرج منها عندما تزوج وغالبا ما يكره الرجل العربى النظر فى المرآة لأن المرآة تفضحه عندما ينظر فيها فيرى لمسة الحزن التى لا تغادر وجهه ويكتشف أنه لم يضحك من القلب منذ فترة ليست قصيرة والرجل لا يحب من يكشف أسراره لذلك يبتعد عن النظر الى المرآة ويفضل إقناع نفسه بنفسه على انه فى حالة تركيز لمواجهة مصاعب الحياة وتكبير حجم مكانته الإجتماعية ورعاية أسرته

يكتشف الشاب عندما يتزوج أنه لا زال طفلا ولم يكن يدرك حجم المسئوليات الملقاه على عاتقه بعد الزواج فتجده بعد مرور عام على الأكثر ساخطا على أكثر القرارات أهمية التى إتخذها فى حياته بالزواج فاكتشف أنه وقع فى فخ لا يستطيع الهرب منه حيث أنه صار مكبلا بالديون والأبناء والنظرة الإجتماعية والدوافع الإنسانية والدينية

تكتشف المرأة بعد الزواج أنها مطلوب منها كل شيئ وهى غير قادرة على تقديم شيئ حيث كانت فى بيت أبيها قبل الزواج فى راحة تامة وأن شريك حياتها متطلباته لا تنتهى ومن ثم لابد من صناعة وحياكة القصص التى تجعله خاتما فى إصبعها

من وجهة نظرى:المرأة تستحق جائزة الأوسكار فى التمثيل

والرجل يستحق جائزة نوبل للسلام

خالد ابراهيم أبو العيمة........مدونة سور الأزبكية


هناك 16 تعليقًا:

غير معرف يقول...

اخى العزيز خالد بيك
تكلمنا كثيرا عن المرأة فى مدونتك الرائعة وفى كل مرة تزداد تألقا فى افكارك
لتؤكد لنا ان الكلام عن المرأة لن ينتهى ابدا
فتختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى
فالأنوثة هى سر السعادة الزوجية.. فالرجل يريد امرأة.. ولايهمه بعد ذلك أي شيء آخر..ممثلة مخادعة

وقد تكون المرأة ظلمت فى وقوفها امام المرأة بانها ممثلة مخادعة لانها قد تكون إمرأة حالمة
فهى تنسى نفسها عندما تنظر في المرآة وتفكر في الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك فهي تعتبر المرآة شاشة سحرية ترى فيها ما كانت تتمناه لكي تقوم به في الماضي، وما تريد أن تحققه في الحاضر، وما تحلم في تحقيقه فيالمستقبل، وهي من خلال رؤيتها للمرآة تستطيع أن تتخيل الكثير من القصص والمغامرات المثيرة التي تحلم أن تكون بطلتها...

وقد يكون وقوف المرأة امام المرأة يعبر عن صفات اخرى فى شخصيتها
فالتى تنظر للمرآة بابتسامة ومرح فهى شخصية مرحة مبتسمة تحب الناس والحياة
والتى تطيل النظر للمرآة وتركز نظراتها في تأمل عينيها ودراسة وجهها بعناية شديدة،

وبعدين اية الجمل الجامدة دة تعبيرات رائعة
-على الرجل أن يتمرن على الإستغباء حتى يقضى الفترة العمرية المتبقية له على خير

- فاكتشف أنه وقع فى فخ لا يستطيع الهرب منه حيث أنه صار مكبلا بالديون والأبناء والنظرة الإجتماعية والدوافع الإنسانية والدينية .

- المرأة تستحق جائزة الأوسكار فى التمثيل .

- والرجل يستحق جائزة نوبل للسلام .

اخوك د- وائل عبدالعظيم

لمى هلول يقول...

الفاضل
خالد ابراهيم
كمل قلت لك تسوقنى خطاى بظفر واان اقرا عن موضوع للمراة والرجل وهنا يكون المقيل ..
انا لدى نظرية اتمنى ان اربيها واراها تكبر وانا بصدد تعهدها والله هو الموفق
تقول نظريتى ان المراة كائن زكى ولكن لا تطلب منه ان يكون زكيا لانه لن يستطيع لان التملق من طبعه والخفة دييدنه ...لذا يخسر اهل الدين حينما يقولون للمراة ان تكون زكية هم لا يعلمون انها ستتملق الرجل ولن تكسبه وبالتاكيد هى الفائزة وستصادق مراتها اكثر منه وستستحق جائزة الاوسكار والرجل المسكين يعتقد بانه قد فاز ولا يدرى ان فصول القصة قد بدات بكيدهن عظيم ..
اما الرجل ياعزيزى لا اعرف ما الذى جعله فى ههذ الحالة المزرية
بصراحة يا ابن النيل ماذا حدث لصاحب الرجولة والقوامة والولاية والوصاية زالا ستخلاف فى الارض ..ماذا حدث لمن ملكه الله الدنيا يختار من بين نسائها اربع ومن اخرته حور عين مطهرات لم يطمثهن لا انس ولا جان ..
قل لى لماذا يقنع باخذ جائزة السلام ان اوباما لم يفعل شىء وتحصل عليها (مداعبة طبعا) من الذى وضع الرجل فى هذا المضيق ..
رائى الخاص ان الرجال فى فقاعة وهمية لا مبرر لها فمن فرط لا يلوم الا نفسه ومن نام لياليه على الحب والسهرات واعتقد انها الحياة فمن الذى دغدغه الى هذه الدرجة ومن اراد ان يتزوج ولم يعرف ماهو الزواج فلما تزوج ومن اراد بالاصل ان تفعل له المراة كل شىء فليتنحى للمراة لانها اقدر ولا يسالن من اين لك هذا ...فلا فرق
ومن لم يضع لحياته هدف (بالاقل هدف وجوده المهدد بالموت باى لحظة ))فلا ينظر فى المراة بتاتا لانها للنساء صادقة وللرجال كاشفة ..
لان الرجل (طبعا الشرقى ))لا يحب الدرما والمواجهات خاصة مع نفسه واتوقف هنا من عذوبة الموضوع والعبارات القوية التى فيه

فقط

سؤال اخير

((هل سمعت يوما برجل انجليزى او امريكى يبكى من امراة او يتوهم شيئا غير موجود ))دائما رمى المسؤلية من شيم الرجل الشرقى فقط

والى الامام سور الازبكية لانها تجعلنا نفكر فى جو عاصف بلا توقف

لك ودى يا ابن النيل
الى الامام

Unknown يقول...

مساؤك طيب سيدى واتمنى ان تكون بخير على خير
لا تظن انني لم ازر مدونتك قبل هذا الوقت
كنت ازورها واقرا ماتكتبه ومن حروفك من ضغطت على الجرح فادمته ومنها من ادخلتنا فى تساؤل بيننا وبين انفسنا عن حالنا وواقعنا بكل مايحمله من جدية لغة وخفي منظر.
عندما تعتقد المراة ان الرجل هو مرآتها
وترى فيه شخصها ستتعامل مع وضعها بصدق ويقين لان المرآة تظهر العيوب كلها وتظهر هالات الضعف وكذلك بالنسبة للرجل.
فهي لا تحتاج الى مرآة تعكس صورتها بل كيانها كله وقراراتها كلها خاصة اذا رات في هذه المرآة حياتها وامتداد عنفوانها وشبابها .
ولك مني تحية طيبة سيدى واهلا وسهلا بك دائما .
تحياتي الخالصة...............الحرة

Khaled Ibrahim يقول...

أخى وصديقى المبدع د.وزائل
أشرقت صفحتى بوجودك الممتع
أرى أن الجميل جدا ليك وكل ما لديك جميل أنك تعرف أهدافك من المرأة وتعرف ما يعجبك
جملت صفحتى بتواجدك
تقديرى وشكرى

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة المتألقة لمى هلول بنت النيل الرائعة
تقدير لجمال تعليقك وجمال حضورك
اتفق معك فى أن المرأة كائن ذكى ليس هذا بحسب بل وجميل جدا لكن من الجمال أن نحافظ على الجمال دون إنتقاص
فلقد فرغت المرأة وشغلت نفسها لأشياء أنقصت من جمالياتها
وليس كلهن سواء لكن هو استدعاء للأجمل
أبهجنى وأسعدنى حضورك وتواصلك وروحك المرحة وهذا من الجمال المتعدد لديك
سأعود بموضوع جديد غنشاء الله عن المرأة ولكن أرجو أن أوفق وأرجو عدم الملل وإضافاتكم تثرى الموضوع بكل ما هو جميل وجديد
كم أنثى تدرك مثلما يدرك القليلات من النساء مقاصد الجمال
تقديرى وشكرى وامتنانى
خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

مساؤك جميل راقى ممتع ملكة الرومانسية الحرة
من الأكيد والممتع أننى صرت أنتظر تواجدك وتعليقك وإننى إذ أتفق مع رأيك إلا أنه يتسم بنوع من الأمنيات لكن قليلات ما هن مثل الحرة وإننى أستدعى الجمال الذى وضعته المرأة على الأرفف واكتفت بتقديم صورة سلفادورية صورة ملونة
الجمال لدى المرأة متنوع ومتناغم ومن منا يكره الجمال لكنه كلما عددنا زواياه كلماأصابنا الشوق وابتعدنا عن الملل
المرأة هى أجمل كائن مخلوق على وجه الأرض
أنا أقدر المرأة أكثر ما تتوقع هى ونقدى هو غيرة على ما يستحق أن نغار عليه فهل تغار المرأة على نفسها
تقديرى للمخلوق الجميل الحرة

محمد هباش يقول...

صديقى العزيز خالد
طاب صباحك
يسعدنى ويمتعنى ما تكتب
وكم يسعدنى أيضا نقاشنا المفعم بالود حين يتيسر لنا اللقاء
صديقى العزيز
لم يغب عن بالك طبعا قول شاعر النيل حافظ إبراهيم
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
فأين الإعداد والعدة لذلك كى ننعم بالمشاركة الفعالة والإيجابية فى الحياة
وتعلم أيضا المقولة المعروفة (الناس ينالون ما يستحقون & أو يستحقون ماينالون)

فالدور الفاعل هوالذى يجلب المنفعة المشتركة وليس الدور الناقد

تخاذلنا نحن الرجال بودنا وعطفنا والجانب الرومانسي من بعضنا عن الفهم الحقيقي لكيفية معاملة المخلوق المراوغ (الأنثى) ولم نتعمق فى فهم الطريقة المثلى فى التعامل معها لكى نحظى بحياة مستقرة وهادئة

ولم نجد من الوقت سعة لكى نقف أمام المرآة لكى نكتشف عوار أنفسنا ونقص دواخلنا
وإستمر كل منا على حسب قولك يعتقد بأنه الأصوب والأنجب وإكتفينا بالتجمل

وكما قلت لك قبل ذلك أنى بصدد التخلص من العقد والمفاهيم الخاطئة عندى وأولها المرأة (وليس التخلص منها هى)
نحن نخطىء فى إعتقادنا بأن المرأة شريك متوافق إلى أن يثبت العكس ، بل هى شريك مـخالف إلى أن يثبت العكس

وفى ظل طرائق الحياة التى أصبحت من التعقيد بمكان لنا أن نستفيق من وهم اليوتوبيا
وان نعمل على تقريب التوافق بشتى الطرق مع الأخذ فى الإعتبار بقوة ودهاء ومكر وخداع و.................. الشريك


وإلى أن نلتقى

محمد هباش

الشجرة الأم يقول...

المرأة تستحق جائزة الأوسكار في لعب الدور المطلوب، وتستحق جائزة نوبل للسلام في عمل هدنة مع الطرف الآخر

Khaled Ibrahim يقول...

أخى وصديقى المبدع الجميل جدا محمد هباش
تعليقك ولا أروع أضحكنى من القلب وأعجبتنى فلسفة التناول لديك
مداخلتك قيمة وهى إضافة سأقرأها مرات
تقديرى ولا تحرمنى من جمال وروعة حضورك
مودتى
خالد ابراهيم

Khaled Ibrahim يقول...

الشجرة الأم
جميل تواجدك الأول وأشكرك على هذا الجمال
رأيك يستح الإحترام والتناول
لكن الرجل ظلم لأنه لم يحصل على شيئ
كيف تحكمون
تقديرى وشكرى
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

فعلاً المرأة تصبح بعد الزواج اعظم ممثلة

اما بالنسبة لتحمل الرجل وكفاحه فأنتم اخبر

طرح رائع كعادتك استاذي

كانت هنا ثرثارة

http://nano2009.maktoobblog.com/

Khaled Ibrahim يقول...

النسيم العابرة المبدعة الجميلة ثرثارة
ما أجمل الإعتراف عندما يكون فى لحظة الصدق حينها يكون جمالا وليس خطا أن نعترف
ثرثارة كلنا له أخطاء لكنها تبقى مميزات عندما ندرك كيف نتعامل معها ونتحدث عنها ساعتها نكون بشر
ما أجمل مرورك ونسمة عبورك
تقديرى مع المودة
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

اخى العزيز/خالد ابراهيم
بعد التحية
احب ان اعرفك انى معجب جدا جدا بهذة
الكتابات مع العلم انى غير متفك معك
على مهاجمة المرأة تبعا انت فاهم لية
(ملحوظة)المدام جمبى
حبيبى انت انسان جميل وربنا يوفئك اخوك
الصغير /// محمد الفخرانى
تصبح على خير

Khaled Ibrahim يقول...

فناننا الجميل صاحب الصوت الرائع محمدج الفخرانى
أنت جميل متجانس مع نفسك جميل فى فنك وشكلك وحديثك وروحك
أسعدنى تواجدك وضحكت من القلب
لك روح جميلة أتمنى أن تدوم متابعتك لمدونتى
تحية جميلة لك ولأسرتك خاصتا الجميلة حبيبه بارك الله لك فيها

غير معرف يقول...

اخى وصديقى العزيز المكنى عندى بنهر الحياه { جوبانيل القلم}ليتك عرفتنى اسلوبك الراقى المداعب بلطف الود ومشارط كل الاطباء وكم من مشاعر الادباء قلمك السخى الفياض استمر فى كل المواقع والخنادق الاخندق المرأة فلكل فعل رد فعل ولاكن تجمل معهم مسترسلا فقط للوسائل فهم من خليط كميائى نشط يصعب العامل معهم الا اذا كنت متجملا وانت الجميل بطبعك ياصديقى العزيز كابتن محمد

Khaled Ibrahim يقول...

الإبداع والجمال والإحساس كابتن محمد
شكرا على الإطراء الجميل الذى تخضع لجماله القلوب
شكرا لحضورك البهى وتعليقك الجميل

ليتنى أستطيع أن أشكرك
تقديرى وأرجو دام التواجد فلك الشكر والتقدير
خالد ابراهيم