الأحد، 6 سبتمبر 2009

عادة الكذب عند العرب

أعذب الشعر أكذبه لايوجد امة فى العالم تتقن فن الكذب كما يتقنه العرب الشاعر العربى يكذب لدرجة الوهم وكلما كان الكذب بليغا كلما كان تأثير الشعر أقوى وأعذب والحقيقة نحن أمة كلامية بوقية لا تتقن فن العمل مع الكلام لذلك نحن متأخرون وكلنا نكذب وساستنا يكذبون فنصدقهم وكلما كانت الرواية محبوكة صدقناها ونحن نجيد فن تقديم الأعذار ونعتبر الكذب الأبيض(الصغير)نوع من الكذب المقبول والممدوح يكذب الكبار والصغار من الجنسين تكذب وسائل الإعلام لجذب المشاهد ولتغيير الحقائق لأهداف يقف ورائها شخص ما أو جهة ما يكذب الساسة لتبرير مواقفهم والعجيب أننا نصدقهم نكذب عند عرض مشاعرنا نكذب إذا وقعنا فى موقف محرج نكذب عندما نتأخر عن عملنا بحجة مرض أحد الوالدين او الأبناء النفاق الإجتماعى نجعل من الغنى نبى لا يخطئ صاحب الجلالة السلطان المعظم صاحب السمو صاحب الفخامة صاحب المعالى سعادة الباشا سعادة البيه وغيرها الكثير فى أرض النفاق حتى فى أسمائنا تجد معظمها محمد تيمنا باسم النبى صلى الله عليه وسلم وليس صفاته تجد المنتصر بالله والمعز لدين الله وصلاح الدين وعصام الدين وعلاء الدين ونبيل ونبيه وأمين وتجد فهد وأسد وليث ومنصور وصالح وغيرها الكثير وهى أسماء بعيدة عن الحقيقة لو أخذت أسرد مقتطفات من القصائد أو الأسماء فالأمر سيتعدى العشرة مقالات على الأقل ولكن لنحاول معا الوصول الى الهدف فى التشبيه نشبه المرأة بالقمر مع انه جسم مظلم يستمد ضوئه من الشمس والحقيقة أن المرأة اجمل وشبهناها بالبدر وظلمنا المرأة صاحبة البشرة السمراء وذلك لأننا لم نفهم ان مقاييس الجمال يظهرها التناقض وليس التطابق والكلام الجمالى المكذوب يجعلك تتسمر فى مقعدك ويطربك ثم عندما تغادر تشعر بتخمة من السعادة والغريب أننا أمة تعشق الماضى ولا تفكر فى المستقبل فمثلا يتحدث بعضنا عن تجاربه فى الماضى وهو صغير بمتعة غير عادية وحتى اللحظات الأليمة يتذكرها بطريقة جمالية وإذا حدثته عن خططه المستقبلية وجدتها كلها أحلام ونوع من الطموح فقط ولو أدار كل منا محرك البحث بداخله عن سبب هذه العادة لوجد لها مبررات كثيرة لكن من المؤكد اننا نقف بعيدا عن البناء الحضارى لأمتنا نعم الفن جمال لكن نريد فنا يبنى بحق ويمهد الطريق لتحقيق الخيال الكل يحب الجمال وفن اللامعقول لكن عادات العرب حاليا أصبحت غير معقولة فنحن أمم متناحرة وندعى الفضل بعضنا على بعض بتوافه الأمور قائل (الخيل والليل والبيداء تعرفنى والرمح والقرطاس والقلم) تم توجيه طعنة من القبيلة المعادية له فمات على الفور ولست أدرى عن أى خيل وليل وصحراء وورقة وقلم كان يقول للعرب مضحكات كثيرة لأنى أحب وطنى فأنا أحب ان أفخر به بين سائر الأمم وفخرى به لابد وأن يكون على حق والكلام الذى لا يتبعه عمل لا يصنع الحقيقة الغائبة للعرب مأثر كثيرة لكن حالنا الأن يحتاج الى وقفة كل تجربة قمنا بها ولم نخطط لها لابد وأن ندفع ثمن هذا الخطأ ولربما دفع غيرنا الثمن خاصتا الأطفال (الجيل القادم) وإنى لأسف أن أقول أن القادم أسوأ وهذا ما لا أتمناه يسعدنى جدا مداخلاتكم وكل رأى منكم يعلمنى ويدفعنى الى الأفضل إهداء الوردة جميلة من دون القمر والقمر جميل بليل السهر والمرأة جميلة بدونهما... فكيف نخادع أحلى الصور خالد ابراهيم

هناك 12 تعليقًا:

غير معرف يقول...

الاخ الفاضل البديع خالد بيك

ان داء الكذب داء عظيم يعد من اقبح الذنوب وجعل من ايات النفاق
وتشتهر الامة العربية بالكذب فالتاريخ يؤكد ويتفاخر بشعراء العرب الذين نجحوا باكاذيبهم وثقافتهم فى تعظيم وتوليد صورة شعرية مغالية مدحا للحكام .
واليوم لم يصدق الحكام والرؤساء فى وعودهم لشعوبهم
فانتشر وتفشى الكذب بين الشعوب ليصبح من اهم سمات التعامل بجملة المتنوعة ( صدقنى – والله – بكلم جد -)
حتى وضع يوما يشرع فية الكذب ( كذبة ابريل ) يزعمون ان اليوم الاول من الشهر الرابع الشمسى يجوز فية الكذب من غير ضابط شرعى

ومن المصائب ان الاعلام العربى متخصص ومحترف فى الكذب

وكثيرا من المثقفين لاينظرون للكذب باعتبارة رذيلة بل نوع من انواع الشطارة والفهلوة والدهاء وهى صفات تنظر الثقافة العربية لها بكثير من الاحترام والتقدير .

وامتنا العربية من اكثر الامم شعارات واقلها عملا بتلك الشعارات
وللكذب انواع ابيض اسود رمادى .

ونادرا مايكون للكذب اهمية نافعة خصوصا فى الحياة الزوجية واصلاحها ( مقدرش اعيش من غيرك )

الخلاصة الكذب يعتبر من العادات المكتسبة التى يمكن ان يتعلمها الانسان من الاسرة والمجتمع .

اتمنى الااكون قد اطلت عليك
بالمناسبة احلى حاجة فى صورتك الشعرتين الواقفين منورين على راسك


اخوك د- وائل عبد العظيم .

Khaled Ibrahim يقول...

الأخ والصديق الممتع المبدع د.وائل
أبهج الله قلبك فقد أسعدتنى وأضحكتنى
مداخلتك قيمة جدا وإضافة والمحتوى الذى تقدمه لنا دائما فى ردودك يكون على مسئوى مميز واستشهادك ببعض الأمثلة حقيقى ومضحك ومبكى فى آن واحد
وشطارة الكذب وفهلوة الكذب ستظل أفة مجتمعية تدمر كل القيم ما لم نتغير ونعمل على التخلص من عاداتنا السيئة
والناس عندما تتحرى الدقة فيما تسمع وتنقل تكون ادت الأمانة لأن الكذب ضياع للأمانة
الكذب فى الحياة الزوجية بالماضى كان مجاملة رقيقة ولكن الواقع المليئ بالكذب أصبحت كل كلمات الكذب والنفاق معلومة ولها قاموس ومفردات أتقنها الكثير فلم يعد التأثير للمجاملات الرقيقة البسيطة يجدى مع إستفحال داء صنعة الكذب
والكذب لم يعد إرتجال بل صار فنا له مقدموه ومجملوه ومدافعين عنه
الكذب دليل على خواء داخلى ووهن وعدم ثقة بالنفس وجهل عظيم
الكذب يغير فى عنوان الحقيقة ولكن لا يغير الحقيقة
دائما مداخلتك مثمرة وبديعة أنتظرها فلا تحرمنا من جمال تواجدك الصافى الصادق الخالى من أى كذب
أرجو قبول شكرى بمنتهى الصدق
الود والتقدير لك
خالد ابراهيم

عبدالرحمان يقول...

أخي
اني أشكرك على هدا الموضوع واشاطرك الراي
باتفعل ان الكدب منتشر
انْْه يعرقل تقدمنا خاصصة لما يستعمله المسؤولون عن العام ووسائل الاعلام,
الدين يحرمه والقانون يمنعه ولكننا لا نطبق لا هدا ولا داك...الا عندما يريد الحكام توضيفه ضد حرية الرأي ...
فما الحل ادن ؟

أخوك عبدالرحمان

لمى هلول يقول...

الفاضل
خالد ابراهيم

موضوع جميل
عادة الكذب
الموضوع حقيقى وانت اعطيته حقه كاملا واضحكتنى والله الاسماء التى اردفتها صدقت فى ان الاسم فى واد وصاحبه فى اخر ..امتنا اماتنا ماذا نقول ياترى واعجبتنى قولك اننا امام متناحرة وندعى الفضل وصاحب الليل والبيداء مات بطعنة غدر من القبيلة المعادية تذكرنى بمقال الشيخ عائض القرنى الذى قال نحن امة جافة لولا بعث فينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لبقينا فى مراتع هبل واللات والعزى ...
والشىء الثانى المهم لمقالك هو التحدث عن الماضىوالماثر بمتعة ونكره المستقبل هذا ما اقوله نحن امة لم يكتب لنا الجهاد لاننا امة نعيش لليوم والماضى فقط والجهاد معنى يدعو للتفكير فى الحاضر والمستقبل والاخرة نحن امة ليس لنا اى حلم بغدا بالعكس يهمنا جدا ان تتدلى كروشناوبطوننا الى الامام فننشغل ببحث مضنى عن بنطا لجديد وحزام ومشد يحل تلك المشكلة المتنامية ثم ناكل بزيادةالوجبات ونقول لبعضنا دى السفرة فاضية اليوم
اما المستقبل فهو صفحة قاتمة لذا فلنتحرى الكذب لانه يدغدغنا ويشعرنا اننا افضل والكذب ابيض مادام على انفسنا وماضريناش حد ..هذه هى علامات مضاربنا ..؟؟؟
وقيل فى الكذب
لا يكذب المرء الا من مهانته او فعله السوء او من قلة الادب --- لبعض جيفة كلب خير رائحة من كذبة المرء فى جد وفى لعب ..
وتسلم على الموضوع المهم جدا
فى امان الله

nano-alamri يقول...

اخي الكريم
صار الكذب كمان عندنا بالألوان ابيض واسود واحمر
لكن الكذب سمة بشرية تكتسح الإنسان مهما كان عرقة ومذهبة في حالات الخوف والهرب من نفسة قبل الأخرين .
هنا الوازع الديني له دور كبير و القيم التي تربى بها و كذلك طبيعة الحياة والظروف المحيطة .
كل انسان يكذب احيانا برغبتة ودون رغبتة وهذا يعتمد على اشياء كثيرة ولكن ان يصبح كذابا بسابق القصد الترصد لمجرد الكذب دون شرط و لا قيد ولا ندم تكمن المشكلة وهنا المصيبة .

جعلنا الله من الصادقين واصلح حآلنا ومآلنا . شكرا لقلمك المبدع اخي الفاضل

Unknown يقول...

احاط بنا الكذب حتى صار كالاسورة تحيط بمعصم عربي تمنيت لو ان بيننا وبينه مسافة اطول نراه ونتعلم ان لا نكذب.
فى وقت ما نشعر اننا بالكذب نكسب اشياء كثيرة نكسب اصحابا ونحطم حدود الوهم عندنا فيخيل لنا اننا اقوى وعندما نستفيق نستفيق على وقع صدمات تضرب جباهنا وتوقعنا ارضا وبها نفقد اهم بند فى حياتنا الصدق ثم الصدق ثم الصدق
ولتضحك قليلا اقول هناك مقولة تقول ان الكذب ملح الرجال فهل هذا صحيح وان احلاه ماكان بين زوجين؟؟؟؟
وصدقني كلما نظرت الى زوجين يغلقان الثغرات بكذبات بريئات اتعجب مع انهما غير مجبرين على ذلك وكان الحكمة تقتضى ذلك.
اما بالنسبة للشعر ان لم يخطه قلبك لا داعى لان تكتبه ابدا ولست بحاجة الى ورقة ترسم فيها كذبة .
دائما تفاجئنا بالجديد سيدى ووالله يعجبني ما تكتبه لنا دمت لنا ودام
مدادك
واليك تحياتي ...........الحرة

Khaled Ibrahim يقول...

الأخ الكريم عبد الرحمان
كم هو جميل إسمك ويدعو للتفاؤل والفخر
شرفنى وأسعدنى تواجدك الأول على مدونتى وكم كانت سعادتى وستظل برضاك عن الموضوع ومداخلتك القيمة
الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه رفض أن يأخذ حديثا للنبى صلى الله عليه وسلم عن رجل كان يضحك على حماره عندما حاول أن يستدعى الرجل حماره ليمسك به بأن يوهمه أن لديه طعاما فى حجره (ثوبه)
قال (أبى حنيفة)الذى يكذب على الحمار يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرجو ان لا تكون المرة الأخيرة لأن دعمكم هو المداد
تقديرى وشكرى لشخصك الرائع

Khaled Ibrahim يقول...

الكاتبة المبدعة بحق لمى
أتمنى أن يمر كل القراء على مداخلتك القيمة فهى إضافة رائعة أشكرك عليها جدا
الكارثة فى الأمر أننا نعلم أنه كذب ونصدقه وليتنا على الأقل نعرف أنه كذب ولا نصدقه
قلمك حقيقى مبدع ومميز وواعى أرجو ان لا تحرمينا من نقدكم القيم وقوة الدفع الهائلة التى تنهال على نفسى من تواجدك المثمر والرائع
كان ردك مميزا بالفعل وأضاف لى وللموضوع وهذا لأن الصدق الفنى يلازمك فيما تكتبين بإسلوب جذاب يستحق الإعجاب
تقديرى مع الود وعميق الشكر الجزيل

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة الرائعة ثرثارة
شكرا لمداخلتك القيمة وليت كل الثرثرة مثل ثرثرتك ساعتها سيكون حالنا أفضل بكثير مما نحن عليه
نعم معك فى أن الكذب بالألوان أصبح عنوانا كبير ولم نعد نختبئ أو نخجل من كذبنا وأصبحنا نفعل ما شئنا
بلا شك تواجدك الأول على مدونتى هو إضافة قيمة اعتز بها وبلا شك سيشرفنى الدخول لمدونتك ومتابعة قلمك المبدع
تقديرى مع الود والإحترام

Khaled Ibrahim يقول...

ملكة الرومانسية الرائعة الحرة
مرورك وتعليقك هدية رائعة أنتظرها فالشكر والتقدير والود
الجدية والإتقان فى العمل صدق والإهمال كذب وليس شرطا ان يكون الكذب كلاما فهناك أفعال كاذبة مثلها تماما مثل الكلام الكاذب
ملح الرجال مع زوجاتهم كما تقولين مستحب لأنه تقريب للقلوب ومجاملة رقيقة لكن الكذب المنبوذ هو التظاهر بما ليس موجود والحصول على حق إنسان أخر
الكذب هو سرقة للضمير والوقت وضياع داخلى يعقبه فقدان للثقة بالنفس والعيش على اكتاف الأخرين وأن ننسب النجاح دون وجه حق لأنفسنا
الكذب أنواع كثيرة ومواقف متعددة
والنفس تحتاج الى ترفيه وجنون الفكرة وجمال الكلمة لكن لابد من أن نعرف وندرك ماذا نقرأ ونسمع ونشاهد
جميل ورائع ومتميز تواجدك
ودى وامتنانى

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة***اخى العزيزخالد ابراهيم مودوع عادة الكزب عند العرب انا قراتة ولم اعرف انك بهازا المستوى (0000)كان فين دة اول مرة اشوفك كدة هل هذا ثقل علينا بصراحة لم اجد كلام اقولة غير الله معك اخوك وتلميزك اذا امكن***************محمد الفخرانى

Khaled Ibrahim يقول...

الصديق العزيز والمبدع المتألق صاحب الصوت الماسى الفنان محمد الفخرانى
من دواعى فخرى وسرورى تواجدك وه>ا شرف كبير لى أرجو أن لا تحرمنا من تواجد الدائم
ياسيدى أنت فنان كبير ولا داعى للتواضع أكثر من كده
شرفنى تواجدك وشرفتنى كلماتك
تقديرى للفنان محمد الفخرانى