الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

هل اسم المرأة عورة

   من العجب أن هناك كاتبات لا يكتبن أسمائهن الحقيقية على ما يكتبن هل هذ نوع من التحفظ الزائد هل هو نوع من الخوف والأدهى يكتبن أسماء غريبة وعجيبة أحاول أن أفهم هل الأمر متعلق بشيء من التدين ؟؟؟ أرى في القرآن الكريم اسم عيسى بن مريم هل يعيب مريم أن اسمها ذكر؟؟؟؟ هل يعيب السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعرف اسمها هل يعيب أمهات المؤمنين أن نعرف أسمائهن رضى الله عنهن جميعا أنا أرى أن اللاتي يخشين أن تعرف أسمائهن هن من يعملن بأشياء مشبوهة أو غير قانونية ما هو حجم العار الذى يجلبه الاسم على صاحبه ولماذا لماذا هذه الهشاشة وعدم الثقة في تفكيرنا هناك علاقة وثيقة بين الحرية والمنطق وما نفعله ليس من المنطق متى يصبح شرفا للكاتبة أن يشار إليها أنها فلانه بنت فلان متى نرفع رؤوسنا أن أختي وابنتي وزوجتي وأمي كاتبة ولها وجهة نظر صائبة نحن نريد أن يزداد حجم الكاتبات العربيات في شتى المجالات والعلوم من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا ينعكس على أوطاننا هل يغار الرجل عندما تفكر زوجته ما رأيكم في ملكة سبأ ما رأيكم في السيدة خديجة والسيدة عائشة رضى الله عنهما ما رأيكم في زوجة فرعون ما رأيكم في الشيماء ما رأيكم في من صححت خطأ لأمير المؤمنين عمر رضى الله عنه وكيف كان أمير المؤمنين أكثر عظمة باعترافه بالخطأ بأن قال أصابت امرأة وأخطأ عمر علما بأنه لم يجادل ولم يتوارى وكان اعترافه أكثر عظمة له من سكوته أو جداله ولا زلنا نذكر له عظمة التواضع فى الاعتراف نحن كسالى فكريا ونعتبر النقاش عيبا ونفعل كل المصائب في السر ونحاول أن نبدو ملائكة فى العلن كذابين متظاهرين لا ندرك الأهداف أشباه متدينين من السهل جدا أن تجد من يكفرك لو فكرت بصوت عال لماذا نظن أننا الأفضل على وجه الأرض وقد نبهنا الله عز وجل قائلا (فلا تزكو أنفسكم) هل الصمت والمشي داخل الحائط والتستر على عيوبنا هو الحق إن كان ذلك فكل ما عدا الإنسان أعبد لله منا وأفضل منا إن الصامتين عن الحق في الدنيا سيصمتون طويلا في القبور إن الذين لا يفكرون ولا يتأملون حرموا أنفسهم من متعة النظر الى دقة وصنعة وروعة ما خلق وأبدع رب العباد لأن الكمال لله وحده ونحن ناقصين فهذا طبيعي ولأننا ناقصين علينا أن نبحث عن طرق الكمال وكلما بحثنا صرنا أكثر جمالا واكتشفنا أننا ناقصين وسنظل نبحث لنكون أجمل وسنظل ناقصين لا أدرى هل ستر الأسماء للمرأة دكتاتورية وأنانية من الرجال أم هو عبط أنثوي يضاف الى حصالة المرأة العربية الخالية من الإيجابيات وقليل ما هن يجب أن يعترف الرجال أن الديكتاتورية والأنانية أو غير ذلك يدفعون ثمنها بطرق متوارية ولا يعلم الرجال من هذا النوع أنهم فاشلين وأن قيادة المرأة بالفكر أفضل من الديكتاتورية أو بإغداق الأموال أو بالطاعة العمياء أو أي مسمى أخر لا تغضبن يا نساء العرب أعلم ليس جميعكن ولكن معظمكن أيها الرجل افتح عينيك مع عقلك الى كل أنثى قيل أن الاعتراف بالخطأ فضيلة فهل تعترفن يا معشر الجن من البشر؟
      خالد ابراهيم أبو العيمة............مدونة سور الأزبكية

هناك 13 تعليقًا:

غير معرف يقول...

اتمنى من جماعة النسوة الدفاع عن انفسهن
فياخى العزيز نرى الكثير منهن مثقفات مدركات لاموار كثيرة فنر الزوج العالم والزوج الناجح والابناء المثقفون غذن هى موجودة بثقافتها وان كانت تختبىء لامور قد لانحتويها لاختلاف الاوطان والعادات
واتمنى ان تزول كل تلك العادات الغير حميدة لان المرأة العربية اساس المجتمع العربى وهى من اهم اسباب تطورة ونموة ودفعة للامام

فيااخواتى اتمنى ان اكون قد اقتربت من مشاكلكن وعليكن بالدفاع عن انفسكن والتغيير الفعال .

د. وائل عبد العظيم

مدراوي يقول...

السلام عليكم
أخي الكريم
الحديث عن الأسماء هو حديث عن الأشخاص ، أي اننا في علاقتنا بفكر معين أو انتاج معرفي ننظر للشخص أكثر مما ننظر لفكره ، ومن وجهة نظري المرأة إن ذكرت اسمها ام لا فهذا يخصها لأن الأساس هو التعامل مع ما أنتجت.
أما الحديث عن الثقة والشبهات وأشياء من هذا القبيل أظن أنك بالغت فيه وقفزت قفزة الحكم المتسرع.
أخي نحتاج للإنتاج وليس للأسماء ، للفكر وليس للأشخاص .
وشكرا

غير معرف يقول...

أخى العزيز خالد
أولا كل عام وأنت بخير
ثانيا
أختلف معك كثيرا حول ما إندهشت لأجله
فما يهمنا فحوى المُنتَج وجوهره
فما الفارق إن ذُكر الإسم أم لا ؟
لا شىء
خذ مثلا حكايات ألف ليلة وليلة الشهيرة " من مؤلفها ؟
فن الواو والذى إشتهر فى صعيد مصر " من ألفه ؟
فالعبرة بما يحتويه المُنتج من علم أو أدب أو فن يستحق ان تقرأه.
( لقد إستهلكت وقتا بدون روية فى التقدير)، وقد تعودت منك على عدم الحكم المطلق على الأشياء (فلكل شىء علته عرفنا أم لا) .

تحياتى الحارة لك وللدكتور وائل
محمد هباش

yara يقول...

وضعت يدك هذه المرة على موضوع الاحظة كثيرا ولاادري السبب !! هل هو خوف ام قلة ثقة بالنفس ام بصراحة لم افهم كنت اعتقد بانه قلة ثقة ولكنني عرفت فيما بعد بانه نتيجة خوف وأحد اسبابه الرجل وبعض معتقداته المتخلفة !!^-^
فيكفيني فخرا بان انادي بانني ابنه ندى فامي اسمها ندى حملتني تسعة اشهر وهذا اقل تقدير لها وبأن افتخر واعتز بها ..
فالمجتمع مازالت به بعض العقول المريضة والتي تعتقد بان اسم المرأة عورة وهذا ما يؤثر في المرأة ويجعلها منغلقة على نفسها ومترددة وخائفة
اشرف الخلق واحسنهم نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كذا تجمع امام الناس ذكر اسماء بناته وزجاته ، فأحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إليه هي عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين رضي الله عنها وعن أبيها فعن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم: بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب.. فعدَّ رجالاً. متفق عليه
إذا كان اسم المرأة عيب كما يقول بعض الناس فلماذا الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر اسماء زوجاته في بعض احاديثه
كما ذكرت في موضوعك ..
فجميل ان نفتخر باسمائنا فهذا يعطينا الثقة الكاملة والاعتزاز في الانخراط في المجتمع دون خوف وتردد وأن هناك من يفتخر بهم سواءً ابناء او اخوان او ازواج ، فالمرأة كائن ضعيف يحتاج إلى مصدر قوة وحنان وهو الرجل ، فكيف يستطيع الرجل تسخير هذه الإحتياجات وهو حتى لايستطيع الإعتراف بها !!

يستحيون بالنساء وباسمائهن ؟!!!
فالامة تعيش حالة تجعل نساءها جديرات بأن يخجلن بالرجال !!

yara يقول...

اشكرك على طرحك للموضوع القيم ..
دمت بود وتقبل تحياتي ..

Khaled Ibrahim يقول...

د.وائل
وجودك يثرينى ويسعدنى
شكرا لمداخلتك القيمة
تقديرى

Khaled Ibrahim يقول...

أخى الكريم مدراوى
قيل أن لكل إنسان حظ من اسمه
والنبى صلى الله عليه وسلم غير من بعض الأسماء الى أسماء أفضل منها
فهل هذا كان مبالغة وخروج عن الهدف
ياسيدى الأمر فى معناه عندما تتكلم عن موضوع لابد أن تتنحى العادات والثقافت المتوارثة جيدا وتصبح أكثر حيادية
يقول الله عز وجل (ولهم مثل الذى عليهن بالمعروف)
نحن نحاول استنهاض المرأة وجعلها واثقة من نفسها وسترى ساعتها كيف سيكون الأبناء واثقين من أنفسهم
إذا كنت تخجل أو تخاف من ذكر اسمك فماذا تتوقع عند تحمل المسئولية
الثقافة ليست كلام
المسألة ليست أشباح تتكلم
لا تجعلو المرأة شبحا وماذا يضر أن نعرف هذا الإنتاج
لماذا نضيع حقها
هذا من الظلم راجع نفسك
أسعدنى وشرفنى مداخلتك والخلاف يثرينى ولا يضرنى وربما للحوار بقية
تقديرى

Khaled Ibrahim يقول...

أخى المبدع الرائع محمد هباش
زيارتك الأولى غالية جدا على نفسى وقلبى
مرحبا بك أخى على صفحات المدونة التى شرفت بك
ياسيدى الإنتاج الأدبى الغير معلوم لنا صاحبه هو ضياع تاريخى لحق إنسان بذل جهدا ليعلمنا ويمتعنا
كيف نبخس حقه
ولماذا تخشى على إنتاج الفكرى من السرقة
ولا نخشى على انتاج المرأة
هل تعجبك صورة المرأة الحالية؟ متأكد بأن لا وكذلك انا
انا أكتب بحيادية بعيدا عن حالة الهم والغم المحيط
إنها ثقافة
عندما تتغير المرأة ستتغير وجهة نظرنا فيها
أليس جميلا ما نسمعه عن الشيماء ونقدر أعمالها
الحيادية مطلوبة مهما كان الواقع
تحياتى وتقديرى وشكرى

Khaled Ibrahim يقول...

المبدعة المتميزة يارا
دخولك على الموضوع والتعليق كنت أنتظره فقليل ما هن مثلك
تحية وقبعة احترام لثقتك بنفسك وللسيدة الفاضلة ندى والدتك هو فخر مستحق
البعض جعل المرأة شبحا ويريدها هكذا
والمرأة التى تجعل من نفسها شبحا تستحق أن تعيش فى الخفاء وماذا ستقدم من فكر ؟
مداخلتك قيمة للغاية وأتمنى من الذين يعارضون أن ينظروا الى وجهة نظرك ويقدرونها بعيدا عن الأنانية أو حكم العادات السيئة الذى جعل اسم المرأة مثيرا للغرائز
تقديرى ومودتى واعجابى وشكرى

محمد مدراوي يقول...

أخي ابراهيم
انت تقولني ما لم اقله ، انا لم اذكر ان المرأة شبح ، ولا يعني بالضرورة انها شبحا اذل لم تذكر اسمها .
اما بالنسبة للحيادية مجددا تحكم مسبقا.
المسألة التي تهمني من وجهة نظري هي المرأة التي تنتج فقط اما بالنسبة للأسماء فهذا يخصها وكذلك بالنسبة للرجل.
وانتهى
اخي بالتوفيق وتسرني طريقة ردك وتواصلك المتميز.
بارك الله فيك وعلى هذا المجهود
شكرا

غير معرف يقول...

أخى الكريم
إن كانت هى تريد أن تبخس حقها التاريخى فى إبداعها فلسنا أكثر حرصا من إنسان على نفسه.
وذلك كله بالرغم من أن حضرتك طرقت الموضوع من منحى دينى فقط مع الإسهاب ؟
وعموما لا ينتج المرء شيئا بعيدا عن شخصيته!
بمعنى إن أردت أن أكتب قصيدة فهى تعبر كل التعبير عن شخصيتى شئتُ أم أبيت
والكاتب حين يخفى شخصيته عن القراء من خلال إسمه فقط فهو عن الوعى أبعد , لأنى أعرفك من خلال ما تكتب (كل إناء ينضح بما فيه)

خذ مثلا هذه المقطوعة من الشعر

وتذكر يا رفيق
كيف كنا
نرسم الأحلام
علامات الطريق
حلمٌ من نسيم
حلمٌ من مياه
وحلم من ورق
وإفترقنا يا رفيق
بين طيات النسيم
ليتنا.. لـم نفترق .

لكاتب مجهول
وعليك الأن تحديد من هو؟

تحياتى الغالية

محمد هباش

Khaled Ibrahim يقول...

أخى الكريم مدراوى
أشكرك على سعة صدرك وتكرار تواجدك المثمر والمميز
لم أكن أقصد شخصك الكريم لفظيا بمقولة الشبح لكن بوجه عام ماذا يضرها إذا دكر إسمها
أليس من المفيد ان تعرف حقيقة من يفكر معك ولو أن الإسم شيئ ظاهرى لكنه جزء من الحقيقة
أنا اسمى خالد تخيل لو أننى كتبت اسمى عمر هل هذا شيئ جيد ولماذا
لكن نحن نرفع قبعة الإحترام لكل من يبدع ويفكر
ما بيننا يؤكد على التفاعل وعلى أن وجهات النظر مهما اختلفت تؤدى الى طريق واحد وهو احترام المرأة
لك منى التقدير والشكر الجم

Khaled Ibrahim يقول...

الشاعر والكاتب المبدع محمد هباش
لعله من حسن حظى بكل تأكيد تواجدى للمرة الثانية وإننى إذ أحسد نفسى أرجو قبول شكرى وتقديرى
أنا عندما تكلمت عن اسم المرأة ذكرت أن ليس له أصل فى الدين من ناحية الرفض أو الحجب ولأن الدين هو الأساس الثابت الذى لا نستطيع أن نتعداه جعلت الرد يبدأ به
نحن نريد أن تتعود المرأة على ذكر اسمها مع ما يخصها بثقة لأنه لو حدث سوف تكتب بتميز وتخاف أن تكتب بوهن
مثلا حضرتك لو كتبت باسمك الحقيقى ستخاف عليه لكن لو كتبت باسم أخر لن يهم لأن هناك من لا يعرفك
أعود وأقول حواركم ممتع ومفيد ومميز وشكرا لمداخلتك الرائعة
ثق أنى أخاف وأغار على أسماء الذين يكتبون بإبداع حقيقى
دمت بود وأرجو قبول جميل ورقيق الشكر