الخميس، 2 يوليو 2009

المثقفون لا يعلمون أنهم ليسوا مثقفين....

§ أول من يدعى الحرص على حرية الرأى هو المثقف العربى لكن والأهم أن الذين ركبوا فوق حمار الثقافة العربى تجدهم لايسمحون لأحد بالإقتراب منهم لمناقشة أوضاع الثقافة المهلهلة فى الوقت الحالى ومن اليقين أن الحكام العرب لم يكن ليصل مستوى أحلامهم فى النوم وفى اليقظة فى وجود من ( يطبل ويزمر ) لهم بهذا الشكل § ومن الأكيد أيضا أن ( كدابين الزفة ) كانوا السبب فى تلك الهوة التى بين الحكام والناس وهذا ليس دفاعا عن الحكام لكن واقع الثقافة هو الذى يحدد أين نحن وعلى ماذا نقف وكيف تم اختيارهم ولماذا كل ذى سلطة له كذابين هل هى ثقافة التسلق وهل حب التسلط أصبح الوسيلة لمواجهة الظلم فى المجتمعات العربية § لغة الحوار بين المثقفين أصبحت لغة تأمرية فقول الحق يضعك فى تصنيفات كلها أسوأ من بعضها وتفسيرات لا تجد لها من المنطق مهما كان مستوى الإلهام لديك وكل مدعى للثقافة يجد فى نفسه عقاد أخر وطه حسين أخر بل هو فريد العصر والأوان § ما هو مدى إرتباط المثقفين بواقع الحال ما هى أحلامهم للغد وهل الإبداع متوقف عند حالة الوصف فقط وتركيبات الصور بالرسم والشعر والأداء التمثيلى والحركى والمجسمات § أين هى الروشتة التى يبعث بها المثقفين للحكام لتغيير العقول لصالح الوطن § هل الثقافة أصبحت ترفيها فقط وأصبحت من المخدرات التى يضحكون بها على الفقراء والسذج § هل أصبح المواطن العربى بدون طموحات مرتبطة بالمستقبل سوى الخوف على الأبناء ولذلك نحاول تأمين مستقبلهم المادى § هل نحن بالفعل نخاف على مستقبل الأجيال القادمة § الثقافة سفسطة عربية § النفاق اختراع عربى فريد § ما دمت حاكما ..مسئولا كبيرا...صاحب مؤسسة...رئيس جمعية....مسئول تنفيذى... فالكثير يسبح بحمدك ..يا صاحب العظمة وحدك...يا صاحب الحكمة وحدك...ما أجملك...ما أروعك...تطعمنا وتسقينا...الويل لمن يفكر فى أن يخالفك هو مطرود من جنتك...أنت نبينا(كل ما سبق قطرة فى محيط) ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

هناك 4 تعليقات:

د . وائل عبد العظيم يقول...

سيدى المثقف المبدع
ان تسئل عن الروشتة البيضاء التى يرسلها المثقفون للحكام ؟
سيدى انهم تركوها بيضاء ناصعة كى يطبقون قاعدة الروشتة البيضاء تنفع فى اليوم الاسود .

Khaled Ibrahim يقول...

صاحب السمو الفكرى د.وائل
تعليقك ولا أروع
أنت مثقف مدرك واعى ذكى
سيدى دمت لنا
أشكرك لشرف تواصلك

elmouallim يقول...

مساهمة مهمة, تحية لك السيد/ خالد. وجهة نظري هي أن التخلف الثقافي بمظاهره المتعددة, هو النتيجة الحتمية للتخلف الاجتماعي والحضاري العام, ومن ثم فعلاجه يكون باستراتيجية فرعية ضمن استراتيجية التنمية الشاملة المستدامة, والإشكال هو أن الاستراتيجية العامة مفقودة, وبالتالي تكون الاستراتيجية الفرعية أو الثقافية غائبة, بطبيعة الحال المسؤول على هذا الوضع هو المجتمع أولا, ثم السياسة ثانيا, ومسؤولية المثقف كبرى وثقيلة, ضمن مسؤولية المجتمع, إذ من المفروض أن يكون له الدور الطلائعي, الذي لا تستطيع الجماهير مرحليا القيام به, أما أن يهمل هذا الدور الحيوي والتاريخي, وينشغل بالتملق والتسلق, فهذه هي وصمة العار اللصيقة به, ما لم يصلح سلوكه في اتجاه القيام بدوره الطلائعي, الذي لا يعوضه فيه أحد, والذي سوف يدينه التاريخ عن إهماله له, والله يهدي من يشاء.
تحياتي

Khaled Ibrahim يقول...

elmouallim المحترم
شكرا لشرف حضورك ورأيك القيم
نحن فى حاجة لثورة فكرية نعترف فيها أولا بأخطائنا ونعمل على إصلاحها ومن ثم الذى يليها لأن الإصلاح الخاص ينعكس إيجابيا على الإصلاح العام
المثقفين مشغولين بقضايا وصراعات شخصية لا تهم الوطن الذى هو أهم من الكل وأتحدى أن يقدموا برنامج
جماعى كرى إصلاحى متفق على محتواه من كافة التيارات
أشكر لك حضورك وتوجهيك