السبت، 11 أبريل 2009

من الواقع والخيال ….. قصص قصيرة

قصص قصيرة
خالد ابراهيم محمد
مدخلات ومخرجات
أحس العم عربي بالخوف على نفسه من أسرته والمحيطين به الناتج عن كثرة كلامه أثناء نومه حيث بدأو يتحدثون عن مراحل الجنون الأولى التي بدأت تظهر عليه وأن الموت سيكون أكرم له من الحياة فقرر أن يذهب إلى الطبيب النفسي لعله يضع حدا لحالته من خلال دواء يجعل أعصابه في( ثلاجة ) ولسانه لا يتحرك إلا أثناء طعامه وشرابه سأله الطبيب مم تشكو أيها العم عربي فحكا له عن حالة الخوف من المحيطين به في البيت في الشارع في المدينة وعن أنه يتحدث عند نومه بدون سيطرة قرر الطبيب أن يجرى تجربة النوم على العم عربي ليسمع بنفسه ويعرف ما يدور بعقل الرجل ليتمكن من وضع العلاج المناسب استرخى العم عربي على السرير المخصص للكشف وتم عمل إضاءة خافته مع موسيقى هادئة وقام الطبيب بعملية التنويم المغناطيسي يبدأ الطبيب بهدوء بإرسال السؤال إلى مريضه النائم عن سبب خوفه مطمئنا إياه أنه في مكان أمن وأنه سيستمع إليه بكل اهتمام المريض: رغم انشغالي المستمر خلف البحث وراء لقمة العيش إلا إنني لدى جيران منهم الطيب والأبله والثرثار والشرير تزوجوا من زوجات حصلن على أعلى الدرجات في فن اللامعقول وحين أخرج للشارع حركة عيني لا تهدأ من تنوع المشاهد والضجيج حيث هناك فوضى لا تنتهي أما أذناي فلم تعودا تفرقا بين القبيح والجميل ولساني لم يعد يعي ما يقول لو جلست في بيتي تطالعني الأخبار السيئة ومشاهد قتل إخوتي دون نصرة والكشف عن جواسيس يخابرون لصالح الأعداء أذهب إلى عملي أصطدم باللوائح والقوانين الغير إنسانية من أصحاب العمل الزوجة تافهة الأولاد صاروا كذلك الطعام بلا طعم…. والأسعار فوق طاقة الجميع يرتعش العم عربي محدثا رجرجة بسريره مرددا صرت غير قادر على تعليم اولادى أو التأثير فيهم………….. غير قادر على حماية نفسي …. أنا خائف خائف خائف………. أفاق المريض من نومه على هدوء يكتنف المكان فوجد الطبيب تتساقط دموعه بادر العم عربي الطبيب هل سأموت؟؟؟؟؟؟ لماذا تبكى؟؟؟؟؟ أرجوك افعل شيئا قال الطبيب : عم عربي الكل غرباء في هذا الوطن يخترق المكان صوت المؤذن الله أكبر ….فيرفعا أكفهما بالدعاء
خالد ابراهيم

——————————————————————————-
حلم واحد 
يوما ما أغراني جدي وأنا صغير أنه في حال لو سمعت ما سيقوله وفهمته فلسوف يعطيني جائزة وأوصاني أن لا أنسى ما سيقوله عندما أصبح كبيرا بعض الشيء ,فأرهفت السمع لما سيقول وبدأ حديثة كعادته عندما يحكى قائلا كان ياما كان في هذا الوطن كان فيه إنسان وبدأ التأثر على ملامح جدي وبدأت كلماته تخرج كأنه يستدعيها من أعماق قدميه ثم وضع يده بلطف وضعف على ظهري وقال لي سأمنحك الجائزة لو قلت لي ما هي أحلامك؟ تعجبت من سؤال جدي السهل جدا وبادرته قائلا أن أموت لأدخل الجنة. قال كلنا يتمنى ذلك لكن قصدت أحلامك قبل ذلك وأنت في الحياة ثم انهمرتعينا جدي بالبكاء أصابتني الدهشة..والصمت وتركته قائلا له هكذا أنت صرت دائم البكاء يا جدي قال أخاف عليك من الغد أرفق بنفسك مات جدي…. وماتت تلك الحكايا……… ويلازمني كظلي سؤال واحد هل كان جدي يدرك أن الذئاب التي في هذا العالم لن تختار لي سوى حلم واحد
خالد ابراهيم محمد
————————————————————————
حوار من طرف واحد 
لا زلت أذكر وأنا صغير كيف كنت أحاكى ألأحجار وأصنع منها شخوصا" أحادثها وتحادثني حيث كانت قدرتي على استبدال الشخصيات كيفما أرغب دون معارضة منهم لكن شخصياتي كانت طيبة فبعضها يزرع ألأرض وبعضها يبيع الثمار وبعضها صاحب المال والأمر لا يخلو من سائق ونجار ومدرس وطبيب وكثيرا ما تقمصت دور العمدة مع شخصياتي وعلى الرغم إنني كنت أفعل ذلك خفية كنت أحيانا" أشعر بأنني على حافة الجنون أو ربما مجنون رسمي كنت أشعر إن أحلامي تكبر معي ومساحة التأمل لدى تتسع فكنت أفكر في عبس وجوهنا معظم الوقت والخوف من الضحك وإن حدث فهو ضحك مصطنع مقارنة بالوجوه التي تطالعنا بالتليفزيون في الدول ألأخرى مع إننا نعيش تحت سماء لها نفس اللون ونفس الاستواء فهل نبتوا في أرض أجمل من أرضنا أن كان ذلك فكيف لهذه الحضارة التي طالما سمعنا بها أثناء دراستنا ولماذا لم تصنع منا شعوبا" جميلة مثلهم يصدمني أن أتأمل في المساكن التي نسكنها أراها قد أضيف على أبوابها الخشبية أبوابا" إضافية من الحديد وكذلك على نوافذها وفى البلاد ألأخرى نرى بيوتا" جميلة تطل على حدائق وزهورا متنوعة تدعوك للنظر إليها ويدهشك من حولها تلك الخيول التي يقال عنها أنها عربية الغريب أنى كنت أستشعر ذلك الحزن على الحيوانات التي لدينا أيضا فلا حمارنا مثل حمارهم ولا بقرتنا مثل بقرتهم ولا دجاجنا مثل دجاجهم وحتى فاكهتنا ليست كالأخرى فليس لها طعم يمتع حدثت أبى عما يجول بخاطري فوضع يده على فمي تاركا مساحة بسيطة للهواء تمر من أنفى وكأنني ارتكبت جرما" أو أشعت سرا" خطيرا" دافعا بى إلى حجرة داخلية بالبيت أبى……… أنا أتكلم عن حق الحياة …..( يابنى إحنا الحمد لله كويسين وبناكل وبنشرب يلاش تجيب لنفسك ولنا المشاكل خليك راضى بحياتك دا إحنا أحسن منغيرنا بكثير) أحسن منهم في إيه؟؟ يتمتم ألأب بكلمات مرددا" ( أعمل إيه في البلوه دى أبو لسان طويل) ويبدوا على وجهه علامات الانقسام بين الرضا والخوف وربما ألأمل في التغيير ألجأ إلى بعض أصدقائي فأجدهم يتحدثون عن الجنس والاغتصاب والمخدرات والبانجو ويسمعون ضجيجا يسمونه أغاني دون خوف أو خجل أو رقابة ويقول لي احدهم ( إيه يا مان هوه إحنا مش قد المقام ) ويتساقط على مسامعي أسماء مثل سوسو … كوكي…ميمي .وغيرها أعود فأجوب الشوارع حيث الغالبية يسيرون عكس الاتجاه وألآجساد تتلوى من أجل الحصول على ممر فيما بينها والأمر لايخلوا من التسلية بقاموس من كلمات بذيئة تخرج من البيوت تكاد تفجر طبلة أذني بسبب خلافات بين أزواج يا بنت الــ…؟ كان يوم …؟ انت…..؟ انتى اللي ….؟ آه…أي….. ألحقونا……طاخ…طيخ………. ولا مجيب فتأخذني خطواتي إلى جوار مدرسة مشتركة فيشدني عناق الشباب للبنات وتبادل السجائرواحاديثهم الجانبية وأرى تلميذا يضع يديه على كتف أستاذه ويمشيان سويا" والعجيب الناس تكذب ليلا" ونهارا… ألأمر يشبه بقطار بضاعة محمل بكل أنواع الكذب يمر كل يوم فيوزع بضاعته والذي يأخذ أكثر يستطيع أن يتعايش بشكل أفضل طرأ على خاطري كيف أموت بشكل كريم طالما أن الحياة هكذا قررت أن أمضى قدما" نحو أحد المستشفيات كي أزور بعض المرضى دخلت الكل مكتئب الكل خائف ورائحة الموت تطل من كل جانب هذا يشكو من سوء الخدمة الطبية وهذا خائف من سرقة أعضائه بعد موته وهذه تشكو نسيان أبنائها لها وهذا يشكو الصمت الرهيب في معالجة شكواه أخذت أبحث عمن يسمعني فيفزعني حديثهم الهامس كلنا هذا الرجل..أعود إلى بيتي فتدعوني زوجتي للحديث فتكتشف أنى أصابني الخرس وتبدأ هي حوار من طرف واحد. خالد ابراهيم محمد
الببغاء
قابلته فى أحد الممرات الموجودة بمصنع السيارات الذى نعمل به سويا وقد بدا على وجهه ملامح الشعور بالأسى وعينيه ذابلتين كأنما تختزنان أسرار السنين فصافحته سائلا إياه: ماذا بك يا صديقى؟ تبدوا مشغولا و مهموما أو ربما محبا جديدا ؟ وجدته كأنما يبحث عن الرد فعاجلته مبتسما أما لو كانت زوجتك هى السبب فسوف أقف بجانبك وننتظر من يواسينا.
فضحك صديقي على طريقة التصنع ومصمص شفتيه كأنما يبحث عن كلمة فى قاموس كلمات مبعثر قائلا: تتصور بعد هذا العمر وكم من المؤلفات وتعرف أن الكتابة عندى قضية .
عاجلته أعرف، ولكن ماذا حدث ؟ قال قررت أن أذهب الى مطرب شهير لأعرض عليه بعض الأعمال التي كتبتها وعندما ذهبت اليه فى تللك البناية الفاخرة وصلت الى مكتبه بعدما تأكد أمن المبنى من هويتى وتعريفهم بنفسى وسيرتى الذاتية أن يتركونى بعد وقت ليس بالقصير، فوجدت سكرتارية ومستشارين له، وباقة من فتيات لهن من الجمال ما يصعب الكلام فيه.
انتهزت الفرصة مداعبا إياه قائلا لابد وأن تعطيني عنوان هذا المطرب.
فعاجلني مشيرا بأصابعه تجاهى بأن أنتظر
واصل قائلا منذ سنوات كنت أعرف أخا هذا المطرب فقد كان يعمل معى فى شركة سابقة وكنت أساعده فى العمل وكنا صديقين وقد ترك عمله منذ فترة ولم نلتق منذ وقت طويل وانتظرت أكثر من ساعة ثم أدخلونى لمكتب صديقى وكلى أمل فيما هو قادم وكانت المفاجأة أن قابلنى كأنه لا يعرفنى وسلم على وكأنني نكرة وقال اترك هذه الأعمال وسوف أراها وأعرضها على الفنان ولو كانت تصلح سوف نبلغك بذلك، قلت له: لكنى أريد مقابلته فقال الحقيقة صعب هو فى إجتماع فنى وغير ممكن فى الوقت الحالى , فتركت له أعمالى وخرجت حزينا..
ذرفت عينا صديقي المبدع دمعة يكسوها الحزن القاتم.. أصابتني فى مقتل
لملمت مشاعري، وقلت له كل هذا لأنك لم تقابل المطرب الشهير؟
قال بحزن يا صديقى أنا أبكى على نفسى..على كرامتى ..على حال الثقافة فى بلادنا.
قلت له دعني أقول لك بصدق أنت المفكر وهو الببغاء .. أنت عقل وهو حنجرة..إن ما يقوله المطرب هو أنت وليس هو وبالطبع من يصنع ليس كمن يعمل على مصنوع وعندما يدرك رواد الفن من هو المؤلف الحقيقى ومن هو الببغاء سيعود للفن قيمته…و افترقنا
خالد إبراهيم محمد
مونو فوبيا 
في قلب العالم تقع دولة مونو فوبيا حيث يحدها من الشمال قارة النبلاء ومن الشرق قارة ألأغنياء ومن الجنوب قارة النائمين ومن الغرب قارة الطماعين. حاكم دولة مونوفوبيا حاكم حازم ينعم شعبه تحت خط الفقر ولا يدخر هذا الحاكم جهدا في إسعاد شعبه بالهموم فهو يعرف جيدا كيف يوزع الهم على العامة بالعدل فترى الشعب أصابته تخمة الغم وتبدوا براءة البؤس على الوجوه وحلاوة الانكسار في هذا التواضع العظيم لهذا الشعب الذي لا يمل من البحث خلف كسب عيشه. والعجيب قدرة شعب مونوفوبيا على التغلب على أي سموم بالأطعمة التي يتناولها أو بالخبز المحشو عمدا بالأتربة والأحجار الصغيرة والمسامير ليزداد هذا الشعب صمودا مونو فوبيا شعب متواضع فيأكله ولباسه و يطيع حاكمه طاعة عمياء ويتميز بالصبر والأمل. استطاع هذا القائد أن يخلص شعبه من مساوئ الضحك خوفا على صرامتهم في مواجهة الحياة وهو لا يحب التفاؤل ويتخذ حراسه كل الاحتياطات اللازمة لحمايته من الحاقدين ولديه قدرة رائعة في مواجهة الأفكار الهدامة التي قد تفسد هذا الشعب لذلك هو حريص بكل الطرق على أهدافه النبيلة. ذات يوم رأى حاكم مونوفوبيا حلما" أفزعه فقام واستدعى حراسه وأمر وزيره أبا رجل مسلوخة فاعتقلهم كيف يحلم الزعيم حلما مفزعا وأنتم حوله وكثف الحراسات وتكرر الحلم ويتكرر الاعتقال دون جدوى وذات مرة أشار عليه بعض ممن حوله أن يسألوافي عامة الناس عمن يحلم أحلاما فيرويها للزعيم لعله يصل إلى سر ذاك الحلم المفزع المتكرر…. فى البداية تردد الزعيم ….. لكن التكرار أرغمه على قبول الفكرة وأرسل أتباعه بين الناس فنادى مناد لتنفيذ المطلوب فتوجس الناس من ألأمر لكنهم خافوا آلا يلبوا فيكون الزعيم عن طريق أجهزته السرية يعرف عنهم أحلامهم وأنهم لم يلبوا نداءه فذهبوا إلى قصر الحاكم. سألهم الزعيم كيف أنتم تحلمون على الرغم أنه ليس لديكم وقت ولماذا لا تنزعجون مثلى من أحلامكم؟؟؟؟ قال أحدهم : سيدي الحاكم رأيت في منامي إنى أعيش في قصر كقصرك وقال الأخر: إنى رأيت إنى أشم وردا جميلا كهذا الذي بقصرك وقال الأخر : كنت أحلم إنى آكل خبزا رائعا كهذا الذي بقصرك وقال أخر : إنى حلمت بملابس رائعة كملابس سكان هذا القصر وقال أخر : سيدي الحاكم رأيت أمرا عجبا إنى أدخل قصرا فيقابلني الحاكم ويمشى معي ويأكل معي ويشاورني في الأمر. ثم قال الذي يليه: إنى حلمت بأن أجناسا من كل بقاع الدنيا جاءت لتتعلم في مونو فوبيا. فزع الحاكم من تكرار الأحلام مع أفراد الشعب فاشتط غضبا وأمر باعتقال كل من يحلم. ولا زال الحاكم يفزعه حلم كل ليلة……….. ولا تزال مونوفوبيا …………….. خالد ابراهيم محمد
..............................................
قريتي 
شعور داخلي دفعني أن أتفحص ملامحي بالمرآة لعلى أجدني أفضل من ألأمس حيث كان يوم أجازتي الأسبوعية وأنا بداخل شقتي الصغيرة والتي حصلت عليها بعد جهد شاق حيث تركت قريتي منذ زمن. حدقت في عيني فوجدت الحزن يكسوهما وسقطت عيناي على تأثير الزمن الذي بدأ يتسرب إلى ملامحي فحاولت أن أبتسم لعل ذلك يعيد لي ذاك البريق السابق؟ ولم أجد ما يدفعني إلى الابتسام من القلب.. قهقهت.. لكن نفس النتيجة.. جلست على سريري فلم أسترح .. فأضجعت وأخذت أسترجع ذكريات الطفولة مع أبناء قريتي حيث كنا نختبئ من بعضنا خلف جدار .نتسلق النخيل في رشاقة فنحضر التمر ونتقاسمه ولم يقلقنا رزق,كان طعام أمي العجوز ألذ من تشكيلة ألأطعمة التي تقدمها لي زوجتي في المدينة وكأنها عروض أزياء,كانت كلمة أبى هي دستورنا,وكل كبير وجار موضع توقيرنا. كنا نسمع عن المدينة, سحرها, جمالها, أضواؤها, فتنتها وكنت أرى أفضل الثمار في قريتي, يأتي التاجر ليأخذها إلى المدينة. كان أبى يحدثني عن جدي وكيف كانت راحتا يديه جافتين كساق النخيل وكيف كان يضرب بيمناه عدة أعواد من الخشب فيكسرهم. كان أبى يتهمني وإخوتي بأننا جئنا في أيام الدلع,حيث كان ماضيهم مليئا" بالصبر والرضا والشجاعة. بمرور الوقت قررت أن أسير إلى المدينة وودعت ألأهل والجيران والأصدقاء وهم ما بين الشفقة على والحسد لي. واستقبلتني المدينة وصدمني زحامها ورأيت كل قصص الحياة بالشارع وصرت مندهشا حتى صار الاندهاش كابوسا رأيت المدينة لا تعرف النوم العميق..لا تعرف الضيافة كل شيء يباع ما دمت تملك الثمن. تأقلمت على الحياة في المدينة وعشت في شقة كانت الصالة التي في بيت أبى في القرية أكبر منها,تسلل الحزن إلى قلبي فنمت.. رأيت جدي ينظر إلى ويدعوني للعودة إلى قريتي منزعجا صحوت أفكر..شعرت بانقباضه في صدري. قررت أن أعود.. وصلت..لم أجدها …. صارت مدينة. خالد ابراهيم محمد
.......................
                                                                        بقايا امرأة
صوت عال يحدث رجرجة بالنوافذ المغلقة يخترق أسماعنا من المنزل المجاور يجبرنا جميعا على الصمت...؟لست أدرى لماذا من بين كل النساء اخترتك ؟ يا كل فصول الثلج..يا امرأة تنتج مللا"..يا كل القصائد الهجائية..يا بعثرة الأحلام وخريطة العالم السفلى..يا حظي العاثر بامرأة لا تحمل من الأنثى سوى الاسم ولا تتسوق سوى الأعباء...ترد بصوت يزلزل مشاعرنا أنت لا تعرف قدري ولا تستوعب جمالي ولا تعجبك أعمالي ولا أسمع صوتك إلا عندما تغضب..لا تهتم ولا تعيش سوى لأبنائك...كل الحقوق عندك حقك وحق الأبناء وحق الوطن وأنا أين حقي؟يرد الزوج لن يجدي معك كلاما.. خصاما... حرية ونضالا..لن يعود زمن العشق الصافي..لن يجدي أن أرسم شفاه مبتسمة أو أحكى كلمات مبتذلة..لن يجدي أن أتغنى بالصبر المر أو ألعن حظي العاثر...تختلط مشاعري فأنظر في صمت إلى زوجتي فتذهب مسرعة ضاغطة على زر التلفزيون حيث تعلن المذيعة بصوت عال...فاصل ثم نعود
خالد ابراهيم

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

موضوعاتك فى غاية الروعة الى الأمام واتمنى لك التوفيق ان شاء الله

Khaled Ibrahim يقول...

شكرا لشرف الحضور وهذا التواجد المبهج

غير معرف يقول...

اتمنى ان ماتتمناة يتحقق
ربنا يوفقك ويبعد عنك ال.....

Khaled Ibrahim يقول...

أسعدنى وشرفنى دخولك
أتمنى أن تعود مصر الى مكانتها الطبيعية
أحلم بإنسان مصرى مميز لأننا كمصرين نستحق بحق
مودتى

غير معرف يقول...

انت مبدع ورائع استمر اعطاك الله القوة والامل ان تعطى غيرك...موريس كمال

Khaled Ibrahim يقول...

المبدع الجميل الأستاذ موريس كمال
أبهجنى وشرفنى حضورك وأشكرك جدا على مداخلتك
أتمنى أن يتغير هذا الوطن الذى يستحق منا الكثير الى الأفضل ولن يتغير إلا إذا بدأنا بأنفسنا
أرجو أن تتكرر زيارتك والتى سأنتظرها دائما
مودتى وتقديرى